أجهزة ذكية صغيرة.. تجمع بين الهاتف ودفتر الملاحظات الإلكتروني

«لينوفو» تعرض أحدث منتجاتها منها

جهاز «سكايلايت» من «لينوفو» عرض في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية هذا الشهر في لاس فيغاس
TT

مع طرحها لجهاز «سكايلايت» Skylight الجديد، دخلت «لينوفو» عالم الدفاتر الذكية التي هي عبارة عن كومبيوترات من دفاتر الملاحظات الصغيرة جدا التي هي بحجم الهواتف الذكية، ولكن من دون القدرة الهاتفية. وكانت الشركة قد جددت مجموعتها الخاصة من «نتبوك» (دفاتر الإنترنت) «إس 10»، بعدما طرحت «آيديا سنتر إيه 300» IdeaCenter A300، الذي هو عبارة عن «بي سي» مكتبي رقيق جدا.

وكانت «لينوفو» قد كشفت مؤخرا عن مجموعة من أجهزة «بي سي» خاصة بالسوق الاستهلاكية، التي تشمل مجموعة جديدة أخرى من الأجهزة المكتبية من طراز «الكل في واحد». وتتميز بالسرعة، والوسائط المتعددة، والشاشات التي تعمل باللمس المتعدد.

وقيام «لينوفو» بتعزيز مجموعة منتجاتها الاستهلاكية، لا سيما «سكايلايت»، قد يساعد في جهودها في إثبات أنها أكثر من مجرد شركة تبيع أجهزة «بي سي» للشركات والأعمال، وفقا لروب إندرلي كبير المحللين في «إندرلي غروب». وتبلغ أبعاد أجهزة مجموعة دفاتر «سكايلايت» الذكية، 9.96×7.9×0.68 إلى 0.74 بوصة. ويبلغ وزنها أقل من رطلين.

* «دفاتر ذكية»

* الدخول إلى سوق الدفاتر الذكية قد يكون ساخنا بالنسبة للعام الجديد هذا، «لأنه سيجري كثير من الاكتشافات في هذا القطاع خلال العام الحالي»، كما يقول إندرلي في حديث لمجلة «تك نيوز وورلد» الإلكترونية، ويضيف أن «الدفاتر الذكية، والأجهزة اللوحية الذكية مثل (آي سلايت)، والهواتف الذكية، ستقوم بمنافسة دفاتر (نتبوك) على المرتبة الأولى. وهذا هو الأمر المهم التالي».

وبالنسبة لـ«لينوفو» فإن «سكايلايت» سيؤمن حاجة مهمة جدا، «فهذا منتج مهم بالنسبة لـ(لينوفو) لكونه يتيح لها التأكيد على أنها على رأس المنحنى البياني في هذا المجال، وستستمر في ذلك مع معروضاتها المستقبلية»، استنادا إلى إندرلي.

وجهز جهاز «سكايلايت» بمعالج «11 سنابدراغون» من «كوالكوم» بسرعة غيغاهيرتز واحد، وشاشة قياس 10.1 بوصة عالية الوضوح 1280 × 720 بيكسل، مع ميكروفون فردي داخلي، وبطارية تدوم شحنتها 10 ساعات.

كما جهز بشبكتين لاسلكيتين «3 جي» و«واي - فاي» متكاملتين معه، وكاميرا «1.3 إم بي». وهو مزود أيضا بشق لإدخال بطاقة «إس دي» صغيرة بسعة 8 غيغابايت، وذاكرة فلاش بالسعة ذاتها أيضا، مع ذاكرة (أصبع) «يو إس بي». وتقدم «لينوفو» لمالكي «سكايلايت» حيزا على الشبكة للحفظ والتخزين.

وللجهاز هذا واجهة تفاعل خاصة بالمستخدم «UI» مشيدة في مبيت «لينوكس». «وتتألف معداته من مواقع على الشبكة كـ(فيسبوك) و(جي مايل) و(تويتر)»، وفقا إلى نينيس صامويل مدير التسويق العالمي لـ«لينوفو». ومثل هذه المعدات موصولة دوما بالشبكة ويجري تحديثها أوتوماتيكيا. كما تتيح هذه المعدات تنزيل الفيديوهات والأفلام من الشبكة. وتبدأ الأسعار من 499 دولارا. أما مزود الخدمة حاليا لهذا الجهاز في الولايات المتحدة، فهي شركة «إيه تي آند تي» على حد قول صامويل. بيد أن مشكلة هذه الأنواع من المنتجات هي تماما مثل مشكلة الهواتف الذكية التي جرى تعزيزها وتقويتها بشكل كبير، ولكن من دون القدرة الهاتفية، أي اعتبارها هاتفا في المقام الأول. فمنتجو أفضل وأحدث الهواتف الذكية يقدمون سلفا تواصلا دائما ومستمرا مع الشبكة عن طريق «UI» التي تتيح للمستخدمين الذهاب مباشرة إلى المواقع الاجتماعية على الشبكة. ومثل «UI» هذه تملك أيضا آليات يجري تحديثها أوتوماتيكيا. وواحد من هذه الهواتف هو «نوكيا إن 900» الذكي الذي له آلية تفاعل مع الشبكة في الزمن الحقيقي. وهو مثل «سكايلايت» يعمل على نظام «لينوكس».

* مميزات جديدة

* «الدفاتر الذكية هي محاولة لتجاوز دفاتر الملاحظات عن طريق الهاتف الذكي، وأحيانا تستطيع مثل هذه الأجهزة المختلطة، التي تجمع بين الجهازين معا، اللحاق بالسوق، وأحيانا لا»، كما يقول ألين نوغي المحلل في «إن - سات». ولكن على افتراض أن الهواتف الذكية قادرة على تقديم كثير من المميزات التي تقدمها الدفاتر الذكية، مع امتلاك القدرات الهاتفية أيضا، فلماذا يتوجب على أي شخص اقتناء دفاتر ذكية؟ الجواب عن ذلك هو في رسم المستقبل.

وقد تكون للدفاتر الذكية خصائص لا تمتلكها الهواتف الذكية في الوقت الحالي، بما في ذلك الشاشات الكبيرة، ولوحات المفاتيح، لكن كل هذه الأمور ستتغير، كما يشير نوغي الذي يقول إن «أجهزة العرض (بيكو) ستبدأ في الظهور في الهواتف الذكية مثل (إل جي إكسبو). وهذا من شأنه حل مشكلة حجم العرض. وإذا ما ربطنا ذلك مع لوحة مفاتيح تعمل بـ(بلوتوث)، فقد نستغني هنا عن الدفتر الذكي».

ولكن في الوقت الحالي، لا يزال هناك مكان للدفاتر الذكية «حتى الوقت الذي تتحول فيه الهواتف الذكية، مع أجهزة عرض (بيكو) المبيتة فيها، ولوحات مفاتيح (بلوتوث) إلى أجهزة شائعة. ولذلك فلا يضير بعضهم اليوم إنفاق 60 دولارا إضافيا على خدمات الدفتر الذكي، إلى أن يتحقق ذلك» استنادا إلى نوغي. وكانت «لينوفو» قد أنعشت مجموعتها من «إس 10 - 2» بجهاز «إس 10 - 3» ذي الشاشة العاملة باللمس المتعدد. كما إنها كشفت النقاب عن جهاز «إس 10 - 3 تي» الذي هو أول دفتر «نتبوك» لوحي قابل للتحويل بشاشة تعمل باللمس المتعدد. ويمكن لمستخدمي هذه الأجهزة التشارك في الملفات مع أجهزة «لابتوب» الأخرى، من دون التواصل مع الإنترنت. كما إنها مزودة أيضا بخاصية «كويك ستارت 2.0» مع وظيفة «إنستانت أون»، بحيث يمكن للمستخدمين الوصول إلى التطبيقات والإنترنت من دون فتح «ويندوز» أولا.