جيل جديد من الكومبيوترات الشخصية المكتبية المتفوقة

مخصصة للألعاب أصلا لكنها تصلح للأغراض المتعددة

«إم15 إكس» من سلسلة «آلينواير» للألعاب من «ديل»
TT

عرضت شركة «ماين غير» MainGear مجموعة «شيفت» Shift الجديدة من كومبيوترات «بي سي» المكتبية المصممة لتقديم أداء عال، مع إمكانية تعديل أجزاء الجهاز ومكوناته حسب الطلب، ودرجة حرارته أيضا، زيادة في الكفاءة. وعلى الرغم من زيادة توفر أجهزة الألعاب الإلكترونية بأسعار معقولة، فإن أجهزة الكومبيوتر «بي سي»، التي تتميز بالقوة العالية ويمكن استخدامها لممارسة الألعاب أيضا، لا تزال تحتل مرتبتها في السوق محافظة على الطلب الكبير عليها من قبل النخبة المختارة من المشترين.

* كومبيوتر متفوق

* الأمر الذي يتشارك فيه هذا الكومبيوتر مع الكومبيوترات الأخرى المتفوقة التي تستخدم في أماكن مثل مختبرات «أوك ريدج» الوطنية، هو في القدرة العالية على المعالجة التي يوفرها الجيل الأخير من شرائح الغرافيكس.

وكانت «ماين غير» قد صممت مجموعة «شيفت» لاستغلال السلوك الطبيعي للحرارة. فقد جرى تدوير الأجزاء الداخلية بحيث يجري توجيه الإشعاع الحراري عبر فتحات التهوية العلوية، وبالتالي سحب الهواء البارد من الأسفل، فالجهاز يملك منافذ وفتحات تهوية واسعة للمزيد من تدفق الهواء. وهذا أمر ضروري، لكون كومبيوترات «شيفت» تستخدم ثلاث بطاقات غرافيكس للمعالجة من «نيفيديا». وقد صمم الشكل الداخلي لاستيعاب هذه البطاقات الكبيرة ذات الحرارة العالية داخل الهيكل السفلي الأساسي، استنادا إلى كريس مورلي كبير التقنيين في «ماين غير» في حديث له لمجلة «تيك نيوز وورلد» الإلكترونية.

ووحدات المعالجة المركزية عادة لا تقوم بتشتيت أكثر من 130 واط من الحرارة، لكن بطاقات الغرافيكس تشع كل واحدة منها ما بين 150 و200 واط، كما يوضح مورلي. «حتى وحدة المعالجة الرائعة «آي7» ذات القلب المزدوج من «إنتل» لا تستطيع تخفيض حرارتها أكثر» كما يقول. وقد ركبت «ماين غير» مروحة قياس 180 مليمترا تحت فتحات سحب الهواء لسحب المزيد من الهواء البارد مقابل طرد الهواء الساخن عبر الفتحات العلوية. وكومبيوترات «شيفت» مزودة بإطارات من الفولاذ لمزيد من المتانة، فضلا عن سطح خارجي للتهوية مطلي بالنفخ الهوائي.

وقد جرى تركيب الوصلات الطرفية للوحة المفاتيح، والماوس، ومكبر الصوت، في أعلى علبة الكومبيوتر، وقد غطيت جميعها عن طريق غطاء شبكي للسماح للهواء الساخن بالخروج. وللعلبة هذه لوحة يمكن دفعها إلى الخارج للوصل مع نظام «فايرواير»، والأجهزة الصوتية، وبطاقات الذاكرة المتعددة الوسائط.

ويقول مورلي إن للجهاز هذا ستة أدراج خلفية داخلية تندفع إلى الخارج يمكن نزعها، مزود كل منها بمقبس مهايئة «ساتا» للطاقة وللبيانات والمعلومات. ويمكن سحب كل درج من هذه الأدراج التي هي على شكل قفص لوضع القرص ليجري التواصل معه أوتوماتيكيا. ويتسع كل درج إلى قرص من نوع «2 TB ساتا» قياس 3.5 بوصة، أو قرصين بحالة الصلابة قياس 2.5 بوصة (إس إس دي)، مما يجعل مجموع إمكانية التخزين 12 قرصا.

* سرعة أداء

* ويستخدم كومبيوتر «شيفت» معالجات من نوع i7 من «إنتيل»، فضلا عن معالجات «زيون». ويستخدم أيضا ثلاثة أنواع من بطاقات الغرافيكس هي «نيفاديا كيودا» و«أي إم دي»، و«أيه تي آي راديون». ويقول مورلي إن «شيفت» يتعرف على الدور المتزايد لوحدات معالجة الغرافيكس (جي بي يو) في المسائل الكومبيوترية الشخصية. وكانت «نيفادا» قد أعلنت قبل شهرين طرح الجيل الجديد من «كيودا» باسمه الرمزي «فيرمي».

و«ماين غير» ليست وحدها في التعرف على قدرة «جي بي يو» في تحويل الكومبيوترات المكتبية إلى كومبيوترات متفوقة. وسيشيد مختبر «أوك ريدج» الوطني، الذي هو أكبر مختبر للأغراض العلمية والطاقة في وزارة الطاقة الأميركية، كومبيوترا متفوقا يعتمد على معالج «فيرمي». وقد سارعت كل من «ديل» وشركات الكومبيوتر الأخرى أيضا إلى دعم هندسة «فيرمي» الذي صمم للعمليات الكومبيوترية المتعددة الأغراض. كذلك اتجهت «إنتل» من جهتها إلى مسألة الغرافيكس، ففي شهر سبتمبر (أيلول) الماضي عرضت أول شريحة تعتمد على هندسة «لارابي» الخاصة بمعالجات الغرافيكس المركزية. ويستخدم كومبيوتر «شيفت» قدرة 1.2 كيلوواط، وهو يبرد مائيا للحفاظ على انخفاض درجة حرارة المعالجات بغية الوصول إلى سرعات أداء تصل إلى 4 غيغاهيرتز. وتستخدم شركة «ماين غير» شرائح ذاكرة «هايبر إكس دي دي آر3» التي تبلغ سرعتها 2000 ميغاهيرتز.

وعلى الرغم من أن سعر كومبيوتر «شيفت» يبدأ من 2200 دولار، فإنه توجد سوق لهذه المنتجات، كما تؤكد لورا ديدو المديرة في شركة «آي تي آي سي»، فاللاعبون «مستعدون لإنفاق مثل هذا المال».

ولكن ألا يرغب اللاعبون في التمسك فقط بأجهزة اللعب الأقل سعرا مثل «إكسبوكس 360» و«بلاي ستيشن 3»؟ «لا! لأن اللاعبين المحترفين يرغبون في استخدام النوعين» من الأجهزة لممارسة اللعب ولإدارة أعمالهم، كما يقول ستيفن بيكر نائب رئيس قسم التحليل الصناعي في شركة «إن بي دي».

وليست «ماين غير» الشركة الوحيدة التي تغتنم هذه الفرصة، فقد جددت «ديل» مجموعتها من أجهزة «آلينواير» الخاصة بالألعاب في سبتمبر (أيلول) الماضي، فقد أطلقت ثلاثة طرز جديدة أكثرها قوة هو الذي يبدأ سعره بـ1499 دولارا.