ملحمة خيالية عبر المجرات في لعبة «ماس إيفيكت 2»

رسومات واقعية ونهايات متعددة و90 ممثلا للأصوات

مشهد من اللعبة
TT

غيرت لعبة «ماس إيفيكت» Mass Effect في عام 2007 نظرة اللاعبين إلى ألعاب المغامرات وتقمص الأدوار، نظرا للجودة العالية التي قدمتها في سرد القصة، وتقديم خيارات صعبة جدا أمام اللاعب لإكمال الطريق (مثل ضرورة التضحية بأحد أعضاء الطاقم الأعزاء بعد تمرده وعصيانه للأوامر، أو أخذه مع اللاعب والمخاطرة بعصيان جميع الطاقم)، بالإضافة إلى تقديم مستويات رسومات متقدمة تشابه الأفلام، وطرحت الشركة المبرمجة الجزء الثاني من الثلاثية وسط ترقب كبير بين اللاعبين، لتدهشهم بالقصة والجودة مرة أخرى، مع تقديم الكثير من الشخصيات والمزايا الجديدة الممتعة.

* رحلة البحث عن طاقم

* تدور أحداث اللعبة في عام 2183، أي بعد أحداث الإصدار الأول، حيث تتعرض السفينة الفضائية «نورماندي» لهجمات مكثفة من فصيلة من الرجال الآليين، وتتكبد السفينة خسائر كبيرة تجبر ركابها على الهرب في مركبات صغيرة، ولكن ربان السفينة يرفض تركها ويبقى على متنها، الأمر الذي يجبر شخصية اللاعب «شيبارد» على البحث عنه لإقناعه بخطورة الموقف، ويتعرض «شيبارد» لهجمات من مركبة أخرى تخدش سترته الواقية وتفجر السفينة وترسله إلى الفضاء، ليختنق في مصير مجهول، وتعثر هيئة «سيريبيراس» على جسد «شيبارد» وتصلح ما تضرر من أنسجته وخلاياه الميتة عبر عامين من خلال مشروع «لازاروس»، ويستيقظ «شيبارد» في عام 2185 على أصوات طلقات النيران، ويساعد شخصيات «ميراندا» و«جيكوب» على الهرب من السفينة، ليأخذوه لمقابلة شخصية «الرجل الوهمي» الذي يشرح للاعب أن السبب وراء «تحديث» جسده هو للمساعدة في قتال خطر جديد يهدد البشرية.

ويجب على «شيبارد» وفريقه التحقيق في الهجمات الأخيرة على مستوطنة في نظام «تيرمينوس» الفضائي، حيث يعثر على شخصية «تالي» التي كانت عضوا في فريقه في الجزء الأول من اللعبة، ويعلم أن مخلوقات «كوليكترز» الشبيهة بالحشرات هي المسؤولة عن الهجمات واختطاف سكان المستوطنة، وينقل «شيبارد» هذه المعلومات لـ«الرجل الوهمي» الذي يسلمه قيادة سفينة «نورماندي إس آر -2» الأكبر، ويطلب منه السفر عبر المجرة لتوظيف طاقم خاص في مهمة خطرة.

ويقدم «الرجل الوهمي» ملفات لموظفين مرشحين، هم عالم نابغة، ومقاتل غامض، وخبير في القتال، وشخصية ذات قدرات خارقة ولكنها غريبة الأطوار بعد الشيء، إلا أن عملية التجنيد لن تكون سهلة، وسيتعرض «شيبارد» للخيانة والسجن.

هل سيستطيع «شيبارد» إكمال مهمته وهل سيبقى فريقه إلى جانبه، أم هل سيخونونه ويتركونه في السجن، أم هل سيتدخل «الرجل الوهمي» لإنقاذه (أم لخيانته)؟ وسنترك ما تبقى من القصة ليكتشفها اللاعب بنفسه.

* شخصيات مثيرة

* تحتوي اللعبة على 546 شخصية مختلفة، وسيقابل اللاعب 12 شخصية رئيسية منها (عدا الشخصية الرئيسية شيبارد)، هم: «الرجل الوهمي» الغامض قائد هيئة «سيريبيراس» والممول الرئيسي لمشروع «لازاروس»، ولا توجد معلومات كثيرة حول هذه الشخصية الغامضة غير أنه غني جدا، ومن الشخصيات الأخرى «غرانت» الذي يعتبر جنديا خارقا برمج دماغه بذكريات ومهارات أقوى الجنود، وعدلت جيناته بشكل مكثف، وهو أفضل مثال على جنس الـ«كروغان»، ولكنه لا يعرف الكثير عنهم ولا ينتمي إلى قبيلة، ويتوق «غرانت» إلى العنف، ليعلم اللاعب لاحقا أن هذا الأمر ما هو إلا مرحلة من مراحل بلوغه الجسدي، ومن ثم يأخذه إلى كوكب «تاتشاناكا» لأداء طقوس الانضمام إلى عشيرة ما ومواجهة التحديات الموضوعة أمامه، الأمر الذي يخفض من حدته بشكل كبير.

ويلتقي اللاعب بالنابغة «موردين سولوس» الذي يتقن فنون القتال أيضا، وهو ذو شخصية فذة، ويعتبره الكثيرون عالما مجنونا، ويمكن لـ«شيبارد» تطوير سفينته ومعدات طاقمه بعد انضمام هذا العالم إلى فريقه، حيث إنه سيعمل في القسم العلمي من السفينة، ومن الشخصيات المثيرة للاهتمام «سامارا» الماهرة في استخدام الطاقات الخاصة أثناء القتال، التي تنحدر من عائلة مرموقة، ولكنها تخلت عن ذلك لصالح العدالة المطلقة، وتبحث «سامارا» عن ابنتها «مورينث» التي تقتل الأبرياء، أما «جيكوب»، فهو جندي ماهر في فنون الطاقات الخاصة، ويبحث عن والده المفقود الذي تحطمت سفينته قبل عدة أعوام، وتعثر المجموعة على من نجا من طاقم تلك السفينة على متن كوكب، ولكن الذكور أصبحوا مختلين عقليا بسبب تناولهم لطعام ملوث، ليعرفوا بعد ذلك حقائق مخيفة تتعلق بأفعال والد «جيكوب» بطاقم السفينة.

وبالنسبة لشخصية «ميراندا»، فهي معدلة وراثيا بشكل كبير جدا، ويصفها الكثيرون بالبرود نظرا لاهتمامها الوحيد بمشروع هيئة «سيريبيراس»، وهي تهدف إلى إخفاء أختها «أوريانا» من والدها خوفا من قيامه بتعديل جيناتها أيضا، ويعاني «ثين» من مرض رئوي خاص بجنسه، وهو خبير في الاغتيالات ولديه طاقات قتالية خاصة (في المدى القريب فقط)، وهو يريد منع ابنه من أن يخطو خطاه. وسنكتفي بذكر هذه الشخصيات، ونترك للاعبين ما تبقى منها.

* مزايا اللعبة

* وتتميز هذه اللعبة بربطها أحداث الجزء الأول بمجريات الجزء الحالي، حيث إنها ستقرأ ملف معلومات الجزء الأول من جهاز المستخدم (إن كان موجودا)، وتتعرف على القرارات التي اتخذها في الجزء السابق، ومن قرر اللاعب التضحية به، وما هي النهاية التي وصل إليها، وما هي الأسلحة والمعدات الموجودة بحوزته، ومن ثم تربطها بالجزء الجديد وفقا لذلك، هذا، ويمكن للاعب أن يحصل على أكثر من نهاية في الجزء الحالي، وفقا للخيارات التي يقررها أثناء اللعب، مثل بقائه وطاقمه على قيد الحياة في نهاية اللعبة، أو موت الجميع، أو أي احتمال بينهما، وإن توفيت شخصية اللاعب في المرحلة الأخيرة، فسيعتبر ذلك أمرا نهائيا، ولن يكون بإمكان اللاعب معاودة المحاولة مرة أخرى، ولن تكون شخصية «شيبارد» موجودة في الجزء الثالث عند طرحه في المستقبل.

ومن المزايا الجديدة في اللعبة تطوير نظام القتال، وانعكاس الضرر الذي يتلقاه اللاعب على معداته، وزحف الأعداء المصابين نحوه. ويمكن للاعب استرجاع طاقته بشكل آلي (عوضا عن استخدام مواد طبية خاصة، كما في الجزء الأول)، ولكن الأسلحة تستخدم طلقات تنفذ، ويجب على اللاعب جمع الكثير منها إن أراد البقاء على قيد الحياة في المعارك، وتقدم اللعبة أيضا 19 نوعا جديدا من الأسلحة (مقارنة بـ4 في الجزء الأول).

* مواصفات تقنية

* رسومات اللعبة متطورة جدا، وسيتفاجأ اللاعب بالجودة المقدمة، وسيظن المشاهد أن ما أمامه هو فيلم تفاعلي وليس لعبة إلكترونية. وتتوفر اللعبة على قرصي «دي في دي» نظرا لضخامتها، وسيلعب اللاعب بالقرص الأول في المراحل الأولى، ومن ثم يستخدم القرص الثاني في المنتصف، ويعود إلى القرص الأول في المراحل الأخيرة، ويعود السبب في ذلك إلى أن الشركة المبرمجة لم ترد تشتيت تركيز اللاعبين في منتصف الأحداث بإخبارهم بضرورة تغيير القرص، وفضلت أن يبقى التركيز منصبا على المراحل الوسطية، وشارك 90 ممثلا صوتيا في تسجيل المحادثات التي تجاوز عددها 31 ألف سطر، منهم ممثلو أفلام مشهورة، مثل «مارتين شين» و«كاري- آن موس» و«سيث غرين» و«آدم بولدووين»، وموسيقى اللعبة رائعة وحماسية وتناسب أجواء اللعب، والذكاء الصناعي متطور جدا، والتحكم بالشخصيات سلس.

* مواصفات الكومبيوتر المطلوبة مواصفات الكومبيوتر المطلوبة لعمل اللعبة هي:

* نظام التشغيل «ويندوز إكس بي» (مع مجموعة التحديثات الثالثة)، أو «ويندوز فيستا» (مع مجموعة التحديثات الأولى)، أو «ويندوز 7».

* معالج بسرعة 1.8 غيغاهيرتز من طراز «كور 2 ديو» أو ما يعادله من معالجات «إيه إم دي» (ينصح باستخدام معالج بسرعة 2.6 غيغاهيرتز)

* 1 غيغابايت من الذاكرة لنظام التشغيل «ويندوز إكس بي»، أو 2 غيغابايت لنظامي التشغيل «ويندوز فيستا» و«ويندوز 7» (ينصح باستخدام 2 غيغابايت).

* بطاقة رسومات من طراز «إن فيديا جيفورس 6800» أو «إيه تي آي راديون إكس 1600 برو» (ينصح باستخدام بطاقات «إن فيديا جيفورس 8800 جي تي» أو «إيه تي آي راديون 2900 تي إكس»).

* 15 غيغابايت من المساحة على القرص الصلب.

* معلومات عن اللعبة

* الشركة المبرمجة: «بايو ووير» BioWare http://www.bioware.com

* الشركة الناشرة: «إلكترونيك آرتس» Electronic Arts http://www.ea.com

* صفحة اللعبة على الإنترنت: http://masseffect.bioware.com

* نوع اللعبة: قتال وتقمص أدوار Action RPG

* أجهزة اللعب: الكومبيوتر الشخصي PC، و«إكس بوكس 360» Xbox 360

* تاريخ الإصدار: 01/2010

* تقييم مجلس برمجيات الترفيه «ESRB»: للبالغين «M»

* عدد اللاعبين: 1