عودة إلى مدينة «رابتشر» الغارقة.. في لعبة «بايوشوك 2»

أجواء ترقب.. وقصة مشوقة ونمط لعب جماعي رائع

مشهد من اللعبة
TT

طرح الجزء الثاني من لعبة «بايوشوك» Bioshock، بعد النجاح الكبير الذي حققه الإصدار الأول. ويقدم الإصدار الجديد القدرة على اللعب بشخصية «الأب الكبير» الذي أحبه وتعاطف معه الجميع، على الرغم من أنه كان عدوا صعبا. هذا، ويقدم الإصدار الجديد قصة مشوقة، ومراحل مثيرة، بالإضافة إلى نمط لعب جماعي مميز مع الآخرين.

* صراع فكري

* تدور أحداث اللعبة في عام 1968، بعد مرور 8 أعوام على أحداث الجزء الأول، حيث تحكم الآن مدينة «رابتشر» Rapture الموجودة تحت سطح المحيط عالمة اسمها «صوفيا لام» لديها مخططات لتطوير البشرية بشكل يتناقض مع أفكار مؤسس المدينة المتوفى «آندرو رايان»، حيث آمن «آندرو» بعبقرية الفرد، بينما تؤمن «صوفيا» بالجهود الجماعية وقوة المجتمع ككل. وتعتبر «صوفيا» فشل مدينة «رابتشر» بعد أحداث الجزء الأول إثباتا قاطعا على أن النفس الفردية هي جذر وأساس الشر والمعاناة. وقد نضج أول جيل من مخلوقات «الأخوات الصغيرات» Little Sisters إلى سن البلوغ في عهد «صوفيا»، ويطلق عليهن الآن لقب «الأخوات الكبيرات»، وهن مجموعة شرسة جدا تستطيع استخدام مادة البلازميد التي حصلن عليها أثناء طفولتهن. وترسل «صوفيا» «الأخوات الكبيرات» إلى سواحل المحيط الأطلسي لاختطاف الفتيات العاديات وتحويلهن إلى «أخوات صغيرات».

وأجبرت «صوفيا» عام 1958 رابع «أب كبير»Big Daddy (اسمه «ديلتا»)، وأول عينة ترابطت مع أخت صغيرة، على الانتحار بعد إعطائه أمرا بذلك، بعد إخباره أن الأخت الصغيرة التي ترابط معها هي ابنتها «إيلينور». وأعيد إنعاش «ديلتا» بعد 10 أعوام، ويبدأ بالحصول على رسائل تخاطرية من «إيلينور» تطلب منه المساعدة. ويعلم «ديلتا» أنه يجب عليه الذهاب إلى «فونتين فيوتشريستيك» عبر ما تبقى من مدينة «رابتشر» إن أراد إنقاذ «إيلينور»، وإلا سيقتله جهاز في حال ابتعاده عن الأخت الصغيرة التي ترابط معها، ويساعده في رحلته المحامي ورجل الأعمال «سينكلير».

ويعلم «ديلتا» من خلال التسجيلات الصوتية التي يعثر عليها أن «صوفيا» جاءت إلى المدينة لمساعدة الأفراد الذين لم يستطيعوا التأقلم مع الحياة تحت سطح المحيط، وأنها استعلمت الجلسات العلاجية النفسية لغسل أدمغة مرضاها وإجبارهم على الانضمام إلى مجموعة اسمها «العائلة». واستطاعت «صوفيا» بعد ذلك مواجهة وهزيمة «آندرو» في المناظرات العلنية، وطلب «آندرو» من «سينكلير» التعامل معها. واستخدم «سينكلير» جاسوسا من داخل «العائلة»، لتعتقل «صوفيا» وتنفى من مدينة الأحلام «رابتشر»، وتترك ابنتها «إيلينور» تحت رعاية شخص موثوق به.

وواجهت «إيلينور» شخصية أخرى هي «ستانلي بول»، العضو في مجموعة «العائلة»، متسائلة عن كيفية خسارته أرض والدتها («حديقة داينوسيس»)، ليختطفها ويحولها إلى «أخت صغيرة» في إحدى تجارب «فونتيين». ويكتشف «ديلتا» مخططات «صوفيا» في استخدام مادة «آدم» لتحويل ابنتها إلى إنسان خارق لديها معرفة وثقافة نخبة سكان «رابتشر». وستستخدم «صوفيا» بعد ذلك أساليب «جاك رايان» النفسية لتدمير إحساس «إيلينور» بالنفس الفردية، وغسل دماغها وجعلها تعمل فقط من أجل أهدافها. وتبدو هنا أهداف «سينكلير» أكثر وضوحا، حيث إنه يريد أخذ زمام الحكم في مدينة «رابتشر» من «صوفيا»، وبيع تقنيات المدينة فوق سطح المحيط.

ويقع «ديلتا» أسيرا لـ«صوفيا» التي تقطع رابطته مع «إيلينور»، الأمر الذي يعني أن اقترابه من «إيلينور» لن يبعد عنه الآلية التي لن تقتله إن كان قريبا منها، ولكن «إيلينور» ترسل مادة «بلازميد» خاصة لـ«ديلتا» تسمح له بالتحكم في أخت صغيرة، ويعلم أن تصرفاته اللاحقة ستؤثر على مستقبلها بشكل كبير جدا. ولن نذكر المزيد من تفاصيل القصة، ونترك ما تبقى منها للاعب ليكتشفها بنفسه. هذا، وتقدم اللعبة 4 نهايات مختلفة وفقا لخيارات اللاعب، حيث يمكن أن تكون النهاية شريرة، أو أقل شرا، أو حزينة، أو نهاية سعيدة.

* مزايا مشوقة

* تتيح اللعبة القدرة على استخدام البيئة، وأسلحة جينية مطورة لقتال ما تبقى من سكان مدينة «رابتشر» المضطربين نفسيا، حيث تعتبر البلازميد والتونيك سوائل خاصة تعدل جينات من تدخل في نظامه وتمنحه قدرات مطورة. ويمكن للاعب استخدام المواد التي كانت موجودة في الإصدار الأول من اللعبة، بالإضافة إلى مجموعة جديدة منها. ومن الأمثلة على قدرات البلازميد تلك التي تسمح للاعب بتحريك الأجسام البعيدة عنه، أو إضرام النار في أي شيء أو شخص من حوله. ومن مواد التونيك تلك التي تسرع حركة اللاعب، وترفع قدراته القتالية والدفاعية.

وسيستخدم اللاعب معظم الأسلحة الموجودة في الإصدار الأول التي كانت بصحبة شخصية «الأب الكبير»، مثل المثقب الضخم والمسدسات الخاصة، ويمكنه استخدام ذخيرة مختلفة وفقا للموقف الذي هو فيه، مثل طلقات تخترق الحديد عند مواجهة شخصيات ترتدي دروعا معدنية، أو لنصب فخ أمام عدو ما. ويمكن للاعب استخدام كل سلاح في المدى القريب، ويمكنه حمل السلاح والبلازميد في الوقت نفسه (على خلاف الإصدار الأول). وكمثال على ذلك، يمكن تجميد عدو ما بواسطة بلازميد خاص، ومن ثم تحطيمه بواسطة مسدس الرمح. وإن خسر اللاعب، فيمكنه معاودة المحاولة من أقرب غرفة إنعاش لموقعه.

ويجب على اللاعب جمع مادة «إيف» لتفعيل البلازميد الخاص به، ووحدات الطاقة، والذخيرة، وغيرها من العناصر الأخرى، ويجب عليه مواجهة نظم أمن وحماية المدينة التي يمكنه إما قتالها بشكل مباشر، أو قرصنتها وجعلها تظنه مسالما. ويختلف نظام القرصنة عن الجزء الأول، حيث يجب على اللاعب الضغط على زر في أداة التحكم أثناء مرور مؤشر بين 3 مناطق، ومحاولة الضغط أثناء وجود المؤشر فوق المنطقة الزرقاء للنجاح والحصول على هدايا قيمة، أو مرور تيار كهربائي في جسده في حال توقف المؤشر فوق المنطقة البيضاء، أو تفعيل نظام الأمن وإطلاق صفارات الإنذار في حال توقف المؤشر فوق المنطقة الحمراء. ويمكن للاعب استخدام كاميرا تصويرية لإجراء الأبحاث على الأعداء ومعرفة نقاط ضعفهم، وبالتالي الحصول على قدرات تسمح للاعب بإلحاق ضرر أكبر بذلك العدو.

مراحل اللعبة متنوعة، وتوجد مراحل كاملة تحت المياه، الأمر الذي يحد من قدرات القتال والمناورة والمراوغة. ويمكن للاعب مهاجمة «أب كبير» آخر، وذلك من أجل إما امتصاص طاقة من «الأخت الصغيرة» المرتبط بها ذلك الأب الكبير (وبالتالي الحصول على المزيد من مواد البلازميد والتونيك)، أو تركها تعيش لتأخذه إلى أماكن توجد فيها مواد البلازميد والتونيك، ولكن يجب عليه الدفاع عنها أثناء جمعها تلك المواد وهجوم العديد من الأعداء نحوها. وستهاجم «أخت كبيرة» اللاعب بعد إنقاذه أو امتصاصه جميع «الأخوات الصغيرات» في المرحلة، ويجب عليه قتالها أثناء حركتها السريعة جدا قبل أن يتقدم في اللعبة.

وطرح إصدار من اللعبة اسمه «الإصدار الخاص» Special Edition يحتوي على اللعبة، و3 صور كبيرة مقتبسة عن ملصقات مدينة «رابتشر»، وموسيقى اللعبة على قرص ليزري، وموسيقى الإصدار الأول على شكل أسطوانة فينيل كلاسيكية، وكتيب رسومات مكون من 164 صفحة، موضوعة في علبة خاصة. وطرحت الشركة أيضا إصدارا محدودا اسمه «رابتشر إيديتشين» Rapture Edition يحتوي على اللعبة، وكتيب رسومات مكون من 96 صفحة، في علبة مميزة.

* لعب جماعي

* تقدم اللعبة القدرة على اللعب مع الآخرين، ولكن في قصة تختلف عن نمط اللعب الفردي، حيث تندلع حرب أهلية في مدينة «رابتشر» قبل أحداث الجزء الأول من اللعبة (عام 1959)، ويأخذ اللاعب فيها دور عينة تجريبية لمادة البلازميد لشركة تدعى «حلول سينكلير». وسيعبر اللاعب مناطق مختلفة (مثل «مطعم كشمير» و«أجنحة ميركوري») ويمكنه إما قرصنة أجهزة الأمن، أو البحث عن سترة «أب كبير».

يمكن للاعب الاختيار من بين 6 شخصيات مختلفة، هي العامل «جيكوب نوريس»، وربة المنزل «باربرا جونسون»، ونجم الرياضة «داني ويلكينز»، ورجل الأعمال «باك رالي»، والقبطان «ناليدي آتكنز»، ورجل هندي اسمه «سوريش شيتي». هذا، ويمكن اللعب في 7 أنماط جماعية مختلفة، هي «البقاء للأقوى» Survival of the Fittest التي يحصل فيها كل لاعب على نقاط لدى قتله لاعبا آخر، إلى حين وصول أحد اللاعبين إلى 20 هدفا ناجحا. النمط الثاني هو «الحرب الأهلية» Civil War الذي يشبه النمط السابق، ولكن اللاعبين ينقسمون إلى فريقين، وسينجح الفريق الذي يحصل على أكبر مجموع للإصابات. النمط الثالث هو «آخر سبلايسر على قيد الحياة» Last Splicer Standing الذي يعتبر اشتقاقا من النمط السابق، ولكن لن يعاد فيه اللاعب الخاسر إلى ساحة القتال، وسيفوز الفريق الذي يبقى لديه آخر لاعب على قيد الحياة. وبالنسبة للنمط الرابع، فهو «الإمساك بالأخت» Capture The Sister، حيث يجب فيه على فريق محاولة أخذ «أخت صغيرة» وحمايتها قدر الإمكان في فوهة تهوية صغيرة، بينما يحاول الفريق الثاني أخذها منهم. وستستبدل اللعبة أدوار الفريقين بعد مرور فترة من الزمن، وسيربح الفريق الذي أخذ الأخت الصغيرة أكبر عدد من المرات. النمط الخامس هو «الإمساك بآدم» ADAM Grab، حيث توجد «أخت صغيرة» واحدة في المرحلة يجب على كل لاعب البحث عنها والاحتفاظ بها لمدة 3 دقائق متواصلة. النمط السادس هو «فريق الإمساك بآدم» Team ADAM Grab الذي يشابه النمط السابق، ولكن الرابح هو الفريق الذي يستطيع أحد أفراده الاحتفاظ بالأخت الصغيرة لمدة 3 دقائق متواصلة، والذي يحصل على أكبر عدد من النقاط. ويبقى النمط السابع والأخير، المسمى «حرب المنطقة» Turf War الذي يجب فيه على كل فريق الوصول إلى مناطق مسبقة التحديد على الخريطة، وسيربح الفريق الذي يستطيع احتلال أكبر عدد من المناطق.

* مواصفات تقنية

* طرحت أول مجموعة إضافية للعبة للتحميل من الإنترنت تحت اسم «المجموعة التجريبية لحلول سينكلير»Sinclair Solutions Test Pack، وهي تقدم للاعب بعد شرائها القدرة على رفع مستوى شخصيته في نمط اللعب الجماعي إلى 50، مع إضافة مجموعة من الشخصيات الجديدة في نمط اللاعب الجماعي، ومراحل جانبية إضافية، وتطوير ثالث لكل سلاح. ولم تتطور رسومات اللعبة كثيرا مقارنة بالإصدار السابق، وألف موسيقى اللعبة «غاري سكايمان» بصحبة فرقة موسيقية مكونة من 60 عازفا لسيمفونية «هوليوود استوديو».

* مواصفات الكومبيوتر المطلوبة لعمل اللعبة

* نظام التشغيل «ويندوز إكس بي»، أو «فيستا»، أو 7

* معالج «إنتل بينتيوم 4 530» بسرعة 3 غيغاهيرتز أو أفضل، أو «إيه إم دي آثلون 64 3800+» بسرعة 2,4 غيغاهيرتز أو أفضل (ينصح باستخدام معالج «إنتل كور 2 ديو إي 6420» بسرعة 2,13 غيغاهيرتز أو أفضل، أو «إيه إم دي آثلون 64 إكس 5200+ دوال كور» بسرعة 2,6 غيغاهيرتز أو أفضل)

* بطاقة رسومات من طراز «إن فيديا 7800 جي تي» بذاكرة تبلغ 256 ميغابايت أو أفضل، أو بطاقة «إيه تي آي راديون إكس 1900» بذاكرة تبلغ 256 ميغابايت أو أفضل (ينصح باستخدام بطاقة «إن فيديا 8800 جي تي» بذاكرة تبلغ 512 ميغابايت أو أفضل، أو بطاقة «إيه تي آي راديون إتش دي 4830» بذاكرة تبلغ 512 ميغابايت أو أفضل)

* 2 غيغابايت من الذاكرة (ينصح باستخدام 3 غيغابايت)

* 11 غيغابايت من المساحة التخزينية على القرص الصلب

* اتصال بالإنترنت لتفعيل اللعبة بعد تثبيتها على القرص الصلب معلومات عن اللعبة

* الشركة المبرمجة: «2 كيه مارين» 2K Marin http://www.2kmarin.com

* الشركة الناشرة: «2 كيه غيمز» 2K Games http://www.2kgames.com

* صفحة اللعبة على الإنترنت:

http://www.bioshock2game.com

* نوع اللعبة: قتال من المنظور الأول First-person shooter

* أجهزة اللعب: «بلاي ستيشن 3» PlayStation 3، و«إكس بوكس 360»، والكومبيوتر الشخصي

* تاريخ الإصدار: 02/2010

* تقييم مجلس برمجيات الترفيه ESRB: للبالغين «M»