كومبيوترات محمولة.. بمتانة وأداء عاليين

خاصة بالأعمال خارج المكاتب وفي مختلف الظروف

كومبيوتر XT2 XFR نت «ديل»
TT

يبدو أن شركة «أبل» قد باتت في دائرة الضوء مع إطلاق جهازها الجديد «آي باد»، لكنها تواجه تحديات كبيرة من الكومبيوترات اللوحية المتينة التي تنتجها «ديل» و«إتش بي» و«لينوفو» و«باناسونيك».

وقد لا يتذكر الجميع المؤتمر الذي عقد في مدينة نيويورك في نوفمبر (تشرين الثاني) 2002 عندما وقف بيل غيتس رئيس «مايكروسوفت» حينذاك، ليقدم إلى العالم النسخة الحديثة من الكومبيوتر اللوحي. وكان معه شخصيات كثيرة ومديرون تنفيذيون لبضع شركات إنتاج شريكة لـ«مايكروسوفت» مثل «إتش بي» و«باناسونيك». وتحدث غيتس عن أجهزة «بي سي» اللوحية كما لو أنها هي مستقبل الكومبيوتر.

وكان الجهاز الذي أطلق عليه آنذاك اسم «ويندوز إكس بي تابليت إديشن» يعتمد على محول رقمي نشط يتفاعل مع شاشة حساسة للأقلام بغية إدخال المعلومات عليها. وكان هذا الجهاز مرفقا بمجموعة كاملة من البرمجيات بحيث يقوم المحول الذي هو اسم جميل للماوس، والذي هو على شاكلة القلم، بالتفاعل مع الأزرار الموجودة على الشاشة، وكتابة النصوص أيضا. وجرى تحديث هذا الجهاز عام 2005، لكن التعديلات كانت طفيفة.

وبعد أكثر من 7 سنوات على إطلاق ذلك الجهاز، لم تتطور الكومبيوترات اللوحية التي أساسها «ويندوز» كثيرا. وظلت عوامل الشكل والمتانة على الأغلب ذاتها، على الرغم من أن تقنيات اللمس قفزت أجيالا إلى الأمام على صعيد القدرات. أما النموذج الجديد للعمليات الكومبيوترية التي تحدث عنها غيتس فلم ترَ النور حتى الآن على الأقل.

* كومبيوترات لوحية

* لكن «أبل» أعادت تخيل ماذا ستكون عليه الكومبيوترات اللوحية مع جهازها «آي باد». فعن طريق اختيار طريق العمل باللمس المتعدد فتحت «أبل» الطريق أمام أسلوب جديد كليا للتفاعل مع الجهاز. غير أنه بالنسبة إلى البعض، هناك الكثير من المميزات التي تفتقدها النسخة الجديدة الأولى من «آي باد»، مما يدعو إلى التساؤل عن مستقبلها في بيئة الشركات ومشاريع الأعمال.

أما بالنسبة إلى البعض الآخر، فإن الجهاز هذا «مناسب طبيعيا لعمل الشركات»، فتصميمه الأساسي البسيط جدا، وإمكانية حمله باليد الواحدة، يعني أن له إمكانية ليصبح جهاز عمل رائعا. وبالنسبة إلى الشركات التي ترغب في اعتماد أجهزة «بي سي» لوحية اليوم، فإن الموضوع هذا قابل للنقاش، خاصة أن عملية طرحه في الأسواق ستكون قريبة.

وبالنسبة إلى الشركات التي تحتاج إلى مثل هذا الجهاز في عالم اليوم الحقيقي القاسي، خاصة خارج المكاتب والمباني، هناك أمثلة من أجهزة «بي سي» اللوحية المتوفرة حاليا من إنتاج شركات مشهورة مثل «ديل» و«إتش بي» و«لينوفو» و«موشن كومبيوتنغ» و«باناسونيك» و«إكسبلور تكنولوجيس». وقد تناولت مجلة «انفورميشن تكنولوجي» الإلكترونية أبرز هذه الكومبيوترات إضافة إلى ما يلوح في الأفق منها.

* متانة وأداء

* «ديل XT2 XFR»: وهو بثمن يتراوح بين 3599 - 3935 دولارا. وتصفه الشركة المنتجة بأنه الجهاز اللوحي الأول المتين الذي يتميز بتقنية اللمس المتعدد. وهذا يعني أنه له الجاذبية ذاتها الموجودة لدى «آي فون»، ولكن على شكل بنية تتحمل بيئات العمل القاسية المختلفة. فعلى صعيد المتانة، فهو يتصف بالمواصفات العسكرية MIL - STD 810G، أي تحمل سقوط من علو 3 أقدام، فضلا عن تعرضه للعوامل الجوية مثل المطر والريح والغبار، والارتجاجات والصدمات والرطوبة والارتفاع وأقصى درجات الحرارة العالية والمنخفضة. وهو محمي ضد الماء المتطاير، ولكن ليس بغمره به.

وهو يأتي مع نظام «ويندوز إكس بي تابليت إديشين» الذي ينصرف عن المحول الرقمي النشط مفضلا عليه إصبع المستخدم. وهذا ما يتيح له استخدام الإيماءات الطبيعية، مثل زم الأصابع، أو النقر بها لكرّ الصفحات ولفها نزولا وصعودا وتدويرها وتسطيحها وتقريبها وتكبيرها. وبالنسبة إلى الذين لا يستطيعون العمل من دون محول رقمي، يمكن العمل عن طريق قلم متلائم متطابق. ولاحظت «ديل» أن نسخة من XT2 XFR بشاشة منيعة هي الآن قيد الإنتاج، مما يتيح استخدامها مع ارتداء القفازات.

ويكمن تحت الغطاء المتين كومبيوتر متمكن بشاشة WXGA DLV قياس 12.1 بوصة يمكن قراءتها خارج المباني. وهي بوضوح 1280×800 مع لوحة مفاتيح كاملة الحجم لأغراض الطباعة. ويشغل هذا الجهاز معالج «أنتل» بقلب مزدوج «كور ديو يو إل في» بسرعة 1.6 غيغاهيرتز الذي يأتي مع ذاكرة سعة غيغابايت واحدة. أما التخزين فيأتي بـ3 أنواع: بطاقة «إس إس دي» سعة 64 غيغابايت، أو بطاقة «إس إس دي» سعة 128 غيغابايت بترميز كامل، أو قرص «ساتا» 160 غيغابايت بسرعة 5400 دورة في الدقيقة.

وعلى الجانب المخصص للوصل هناك فتحة «إثرنت»، وعدد من خيارات «واي - فاي»، و«بلوتوث». وللجهاز ركن ساخن أيضا يمكن استخدامه إما من قبل كاميرا، أو «جي بي إس»، أو مشغل خارجي لأقراص «دي في دي»، وهكذا. وقد لا يكون الجهاز جميلا، لكنه يستطيع القيام بالعمل في بيئة معادية تماما.

* دفاتر ملاحظات متينة

* دفتر ملاحظات HP EliteBook 2730p Notebook، بسعر يتراوح بين 1549 و2149 دولارا، وهو جهاز لوحي من «إتش بي» خاص بالأعمال يمكن تحويله من عمليات اللابتوب العادية إلى شاشة متحركة قلابة، تنطوي بشكل مسطح لاستعمالها خارج الجهاز. وقد نجحت «إتش بي» في خفض وزن الجهاز ليصل إلى 3.7 رطل (الرطل 453 غراما تقريبا). وهو وزن مناسب جدا لجهاز متين يمكن تحويله لأغراض متعددة، خاصة أن غالبية فترة استخدامه يكون محمولا باليد. وهو يتوافق مع المواصفات العسكرية MIL - STD 810F في ما يتعلق بالارتفاع والحرارة العالية والغبار. وهو ليس متينا مثل «ديل XT2 XFR»، لكن يمكن استخدامه في الصحراء. وتدعوه «إتش بي» بالجهاز النحيف، وتبلغ قياساته 11.24×8.35×1.11 بوصة. وهو يستخدم تقنية «ويندوز أكس بي تابليت إديشن» لإدخال المعلومات. كما أنه يقدم رقعة للمس، وأخرى للف الصفحات صعودا ونزولا، وذراعا للتأشير.

وتراوح المعالجات المتوفرة بين «كور 2 ديو يو إل في» من «إنتل» تعمل على سرعة 1.2 غيغاهيرتز و«كور 2 ديو إل في» بسرعة 2.13 غيغاهيرتز. وهي تدعم ذاكرة تراوح بين 1 و8 غيغابايت، في حين تشمل خيارات التخزين تشكيلة من الأقراص الصلبة بسرعة 5400 دورة في الدقيقة تراوح سعتها بين 80 و120 غيغابايت، وبطاقات ذاكرة «إس إس دي» سعة 80 غيغابايت.

أما مميزات الوصل فتشمل على «غيغبت إيثرنيت»، و«موديم في.92»، وشريحة «غوبي» للاتصالات الجوالة العريضة النطاق من «كوالكوم» التي يمكن إعادة ترتيبها لدعم اتصالات «3 جي».وهناك دعم أيضا من «واي - فاي» و«بلوتوث». وتراوح حياة البطارية بين 6.15 ساعة و6.30 ساعة، وفقا لترتيب المعالج.

* دفتر ملاحظات «لينوفو ثنك باد سلسلة X200» بثمن يتراوح بين 1.509 و1.749 دولار. و«لينوفو» تدخل سوق الأجهزة اللوحية بطرز يمكن تحويلها أيضا. وهي لا تستخدم الشعارات التسويقية «متينة» أو «للاستخدام الثقيل» أبدا. ولا تدرج فيها المواصفات العسكرية أيضا. وهذا يعني أنها أكثر عرضة للإصابات لدى مقارنتها بأجهزة «ديل» أو «إتش بي»، لكنها لا تقل عنها كفاءة وقدرة. وتبدأ سلسلة X200 بوزن 3.75 رطل مما يجعلها سهلة الحمل. والشاشات التي هي بقياس 12.1 بوصة تعمل باللمس المتعدد، وبزاوية رؤية عريضة مضادة للانعكاسات الضوئية بحيث تسمح إلى 1.2 في المائة فقط من انعكاسات أشعة الشمس.

وX200 تعمل بشرائح «كور 2 ديو» سواء بخيارات 1.4 غيغاهيرتز، أو 1.86 غيغاهيرتز بذاكرات متوفرة بـ2 غيغابايت، و3 غيغابايت، و4 غيغابايت. أما سعات التخزين فتراوح بين 128 غيغابايت على بطاقات «إس إس دي» إلى أقراص لابتوب بسعة 160 إلى 320 غيغابايت تدور بسرعة 5400 إلى 7200 دورة في الدقيقة.

* قوة ومقاومة

* «باناسونيك تف بوك 19»: واظبت «باناسونيك» على تقديم مجموعة من أجهزة اللابتوب التي تراوح بين شبه المتينة والمتينة تماما القابلة للتحويل. وتعتبر طرز «تف بوك» من أمتن دفاتر الملاحظات. فقد شوهد أحدها وهو يتحمل ثقل سيارة الإسعاف التي مرت عليه بسرعة عالية. ومجموعة «تف بوك 19» تلبي مواصفات MIL - STD 810G لدى إساءة استخدامها. وكانت «باناسونيك» قد تجاوزت أجهزة XT2 XFR من «ديل» عندما اختبرت «تف بوك 19» بإسقاطه من ارتفاع 6 أقدام. كما أنها محمية جدا ضد الرطوبة والغبار.

وهذه الأجهزة لا تهتم بالمنظر الخارجي، بل هي مصممة للأعمال، مما يعني أنها تقدم «ويندوز إكس بي تابلت إديشن»، وتتطلب محولا رقميا نشطا لإدخال المعطيات والبيانات عن طريق الشاشة. ويبلغ قياس الشاشة 10.4 بوصة، التي هي صغيرة نسبيا، ولكن بتحديد وضوح XGA 1024X768. ويمكن مشاهدة الشاشة تحت أشعة الشمس المباشرة، وبالتالي دعم الشاشات الخارجية في الأجهزة التي تضم خيارات إضافية.

والمعالج هو شريحة «إنتل كور 2 ديو» بسرعة 1.2 غيغاهيرتز. و«باناسونيك» لا تفرط في أمر التخزين. فهي تقدم قرصا صلبا سعته 160 غيغابايت يمكن تركيبه وخلعه بسرعة. وهذا ما يسهل استبداله بواحد جديد إذا ما تلف. وكانت سلسلة «تف بوك» تقود الطريق دائما في ما يتعلق بالاتصالات اللاسلكية، وطراز 19 منها ليس استثناء. فشريحة «غوبي» من «كوالكوم» هي خيارك هنا في الاتصالات الجوالة بالنطاق العريض. وهناك أيضا «واي - فاي»، و«بلوتوث»، و«جي بي إس»، وفتحة لـ«الإيثرنت»، مع موديم «56 كيه». فـ«تف بوك 19» هو جهاز لوحي ثقيل تبلغ زنته 5.1 رطل، لذلك قد يتعدى سعره 3000 دولار.

* خيارات أخرى

* إذا كنت ليس مهتما بالأجهزة التي يمكن تحويلها فإن «موشن كومبيوتنغ» تقدم الكثير من الأنواع الخاصة بالأعمال التي تعتبر أجهزة لوحية بحق وحقيقية. فهذه لا تملك سوى شاشة. ولا توجد فيها لوحة مفاتيح عادية، لأن الغرض منها هو خفة الوزن وسهولة حملها، وإن كان ذلك على حساب المهام، مثل الحاجة إلى الطباعة أثناء السفر والتجوال.

وهي تبدأ بثمن 2299 دولارا بالنسبة إلى طراز J3400 الذي هو جهاز متين بشاشة 12.1 بوصة، ويلبي المواصفات العسكرية MIL - STD 810F، وصلابة IP - 52، بزنة 3.6 رطل. وهناك سلسلة «موشن F5» التي هي فريدة من نوعها، والتي تبدأ أسعارها من 2448 دولارا، والتي تتصف بمقبض مركب عليها لتسهيل حملها. وهي مصنوعة من زجاج «غوريلا غلاس» المتين جدا المقاوم للكثير من الصدمات والشروخ والخدوش. وهي تتضمن المواصفات العسكرية ذاتها كشقيقاتها بزنة 3 أرطال للجهاز الواحد. وتزود بكاميرا رقمية، وماسح قراءة، وقارئ للرموز والأسعار، ونظام معرّف بالترددات اللاسلكية.

وهناك جهاز iX104C$ من «إكسبلور تكنولوجيس» المتين جدا المبيت في علبة متينة جدا أيضا، ويلبي جميع المواصفات العسكرية، مع خيارات متعددة للشاشة، ويعمل أيضا بمعالج «كور 2 ديو».