هواتف أسرع من الكومبيوترات المحمولة بأسعار أرخص

اتجاهات وابتكارات جديدة في العام الحالي

TT

استخدام الهاتف الجوال بات ظاهرة منتشرة، كما أن المزيد من الشركات الصانعة ترغب في الحصول على حصتها من الأرباح. وكانت «مايكروسوفت» قد أعلنت عن سلسلة من هواتف «ويندوز» الجديدة، في حين شرعت الهواتف العاملة على نظام «أندرويد أو إس» من «غوغل» تبرز عالميا عن طريق أجهزة يدوية متنوعة. أما «نوكيا» و«إنتل» فقد أعلنتا عن مشروعهما المشترك «مي غو» الذي هو منصة مفتوحة المصدر للهواتف الجوالة والأجهزة الأخرى. في هذا الوقت استمرت أسعار الهواتف الذكية في التدني.

وأضحت الهواتف الجوالة أداة الاتصال الرئيسية في الاستخدامات الخاصة والأعمال، في حين يعد العام الحالي بتقديم عدد من الابتكارات الجديدة. والهواتف الذكية هي الأفضل على صعيد الهواتف العادية للتعامل مع هذه الابتكارات، نظرا لشاشاتها الواسعة، وقدرتها السريعة على الاتصال مع الإنترنت.

وهنالك في الأسواق حاليا هواتف مطروحة في السوق تستخدم شرائح بسرعة غيغاهيرتز واحدة، استنادا إلى أندي روبن الذي يعمل على منصة «أندرويد» من «غوغل»، وفقا لمجلة «نيوز فاكتر» الإلكترونية.

ويتوقع روبن قريبا أن تكون هناك هواتف بمعالجات بسرعة 2 غيغاهيرتز التي هي أكثر سرعة من الكثير من أجهزة اللابتوب، مشيرا إلى أن جهاز الـ«بي سي» لم يعد ضروريا للاطلاع على البريد الإلكتروني، أو الكشف بسرعة على الإنترنت، أو تحديث صفحات «فيس بوك». ولذلك ليس غريبا أن تأمل «مايكروسوفت» في أن تحصل على حصتها من «الكعكة»، عن طريق نظام هاتفها الجديد «ويندوز فون 7».

وكان البرنامج الجديد للهواتف الذكية قد عرض في «المؤتمر الأخير للعالم الجوال» في برشلونة، وهو أكثر صداقة من البرنامج القديم «ويندوز موبايل 6.5». والهدف منه تبسيط تنظيم البيانات التي تتوفر لمستخدمه، سواء على هاتفه الجوال، أو عن طريق الإنترنت. وكان ستيف بالمر رئيس شركة «مايكروسوفت» قد أعلن عن سلسلة جديدة من هواتف «ويندوز» التي قد تظهر في الأسواق في النصف الثاني من العام الحالي، إذ إن أحد التحديات التي تواجهها «مايكروسوفت» هو «غوغل» بمنصتها «أندرويد».

ويقول روبن إنه قبل سنة كان هاتف «جي 1»، وآخر من «إتش تي إس»، هما هواتف «أندرويد» الوحيدة المتوفرة للبيع، «أما اليوم فهناك 27 طرازا متوفرا في أسواق 59 بلدا».

وستتوفر قريبا هواتف أخرى من «سوني أريكسون» مثلا، التي قدمت طرازات «أندرويد»، بما في ذلك طرازان صغيران مدمجان هما «إكس 10 ميني»، و«إكس 10 ميني برو».

وتعول «غوغل» على المصدر المفتوح للنظام لضمان النجاح. ومن حيث المبدأ سيكون في المقدور كتابة تطبيقات «أندرويد»، ما يعني منح مستخدمي الهاتف الفرصة للإبداع مع البرنامج، وإتاحة المجال لهم لتركيب هواتفهم وفقا لاحتياجاتهم.

ويبدو أن «نوكيا» و«إنتل» تسيران على السكة ذاتها، فقد عرضتا في برشلونة مشروعهما المشترك «مي غو» المنصة المفتوحة المصدر للهواتف والأجهزة الأخرى.

في هذا الوقت يستمر سعر الهواتف الذكية بالتدني الذي جعل «وايلي ديا» من «مارفيل» منتجة الشرائح الإلكترونية يتوقع ظهور أجهزة بسعر 99 دولارا للواحد منها، الذي هو هدف شركته. وأشار إلى أنه مع تدني سعر الهواتف، إلا أن هناك طلبا متزايدا على المهام التي تنفذ بسرعة. وكانت «مارفيل» قد قدمت شريحة في برشلونة قادرة على التعامل مع الفيديوهات العالية الوضوح والألعاب الثلاثية الأبعاد، ولكنها من الرخص بحيث يمكن استخدامها في الهواتف الرخيصة المتدنية السعر. «وفي العام الحالي سنرى مجموعات كاملة من الأجهزة الجوالة والخدمات الجديدة»، استنادا إلى جيرومي نادل من «ساجيم وايرليس»، «لكن التطور المهم هو ظهور أنواع تتماشى مع الموضة وأسلوب الحياة في السوق».

ومن جهتها، أنتجت «ساجيم» هاتف «بوما» الذي طورته بالاشتراك مع «بوما» منتجة الأدوات الرياضية. والاتجاه الآخر أيضا هو تقنية «ناير فيلد كوميونيكيشن»، الذي يتيح لمستخدمه تسديد أسعار البضاعة عبر الهاتف، وتدعم «ساجيم» هذه التقنية المستخدمة حاليا يوميا في اليابان، بحيث يمكن شراء تذاكر السفر الجوية عن طريقها أيضا.