خدمة لتسهيل إجراء التحديثات الأمنية على الكومبيوتر

المستخدمون يفضلونها «صامتة» أوتوماتيكية

TT

أظهرت الأبحاث الأخيرة أن مستخدم كومبيوتر «بي سي» العادي بحاجة إلى تركيب تحديث أمني كل 5 أيام تقريبا بغية استخدام نظام تشغيل «مايكروسوفت ويندوز» بشكل آمن، إضافة إلى جميع البرامج الأخرى. واستجابة لهذا الخطر ذكرت شركة دنماركية لأمن الكومبيوترات أنها ستطلق قريبا خدمة جديدة مجانية تقوم بهدوء بأتمتة تركيب التحديثات الأمنية للعشرات من المنتجات الأمنية الشائعة الاستخدام.

وقد جاء رقم «الأيام الخمسة» من المعلومات التي استقتها «سيكونيا» بعد اطلاعها على إحصاءات لاستخدام نحو مليوني شخص لأداة برنامج التفتيش الشخصي (بي إس آي) المجاني المصمم لتنبيه المستخدمين، حول البرامج القديمة غير الأمينة التي تعمل على أجهزتهم. وقد وجدت «سيكونيا» أن مستخدم «مايكروسوفت ويندوز» العادي يملك نحو 66 برنامجا من أكثر من 22 بائعا مختلفا للبرمجيات في جهاز الكومبيوتر.

* تحديث أوتوماتيكي

* «وغالبية المستخدمين لا يرغبون في إزعاج أنفسهم بمثل هذه التحديثات»، على حد قول توماس كريستينسين كبير موظفي الأمن في «سيكونيا» الذي أضاف «وحتى عندما نزودهم بروابط التنزيل الخاصة بذلك لإجراء مثل هذه التحديثات يرفض غالبيتهم ذلك قائلين لنا: لا نرغب في النقر على كل هذه الأشياء. لذلك نحن نرغب في تقليص عدد المستخدمين الرافضين عملية التحديث في هذه المرحلة».

وثمة أكثر من دليل يقول إن المستخدم العادي لا يرغب في إزعاج نفسه بتركيب التحديثات الأمنية في أوقاتها المحددة، ما لم يتم ذلك أوتوماتيكيا. وفي دراسة نشرت في الصيف الماضي وجد الباحثون من «غوغل سويسرا»، و«المعهد الاتحادي السويسري للتقنية» أن أدوات التصفح التي شملت تحديثات صامتة أوتوماتيكية، مثل «فايرفوكس» من «موزيلا» و«غوغل كروم» عملت بشكل أفضل وأسرع في تسليم التعديلات بنجاح من آلية التركيب اليدوية المستخدمة من قبل المتصفحين، من أدوات التصفح المنافسة مثل «مايكروسوفت» و«أوبيرا» و«أبل». ويقول كريستينسين إن أداة شركته ستتفادى أي مسائل تتعلق بالمسؤولية القانونية عن طريق تنزيل التعديلات بالطريقة ذاتها لكل تطبيق، كما يرغب فيها المستخدم العادي. ومع ذلك ليس من المحتمل أن تسهل جميع المؤسسات التي تبيع البرمجيات هذا الأمر.

وأضاف: «أن المسؤولية تقع هنا، إذا ما شرعنا في تعديل التحديثات، أو وضعها في مخزننا الخاص بالتحديثات. لكن الأمر الذي نضمنه هو أنها لن تعمل مع جميع البرامج 100 في المائة، وإن كنا نرغب في ذلك، لكن الأمر يتطلب التعاون الكلي من قبل الكثير من البائعين الذين لا يملكون تاريخا جيدا في هذا».

المهم هنا أن أداة التحديث الخاصة بـ«سيكونيا» بحاجة ربما إلى بعض الاختبارات والتجارب الجدية قبل نشرها على مثل هذا النطاق الواسع وفقا لمجلة «تكنولوجي ريفيو». وتهدف «سيكونيا» إلى توفير نسخة أولية في شهر أبريل (نيسان) المقبل لبعض مستخدمي «بي سي»، ونسخة تجريبية للاستهلاك العام بعد أشهر قليلة من هذا التاريخ.