«القضية العادلة 2».. حرب عالمية ثالثة وشيكة في جزيرة منعزلة

مطاردات مشوقة وأسلحة وآليات متنوعة ومواقف غريبة وطريفة

مشهد من اللعبة
TT

كثرت ألعاب التشويق والقتال من المنظور الثالث، وأصبح اختيار لعبة مميزة من بينها أمرا ليس سهلا، إلا أن لعبة «القضية العادلة 2» (Just Cause 2) تتفوق على جميع منافسيها، ذلك أنها تقدم عناصر مشوقة جدا، وتبالغ فيها في بعض الأحيان، ولكن في سياق جميل وأسلوب رائع. وستعجب اللعبة من يحب هذا النوع من الألعاب، وهي تستحق الإعجاب والتقدير. وعلى الرغم من أن قصة اللعبة جيدة، فإن التركيز يتمحور حول القتال والأسلحة والآليات التي يمكن استخدامها لصالح اللاعب، وفي طرق مختلفة.

* صراع حول الجزيرة

* تبدأ اللعبة بإنزال العميل «ريكو رودريغيز» في جنوب شرقي آسيا، على جزيرة جميلة اسمها «باناو» (Panau). واحتل الجزيرة الدكتاتور «بانداك باناي»، ويجب على «ريكو» إسقاطه من الحكم، واغتيال العميل السابق المنشق الذي اختفى خلال مرحلة تغيير الحكم «توم شيلدون». ويتحالف «ريكو» مع 3 عصابات في الجزيرة للوصول إلى «توم»، هي «روتشيز»، و«ريبرز»، و«أولار بويز»، ويعثر على «توم» الذي يخبره أنه يحقق في مؤامرة كبيرة تتعلق بـ«باناو»، وأنه ليس مرتدا. ويعلم «ريكو» أن روسيا والصين واليابان تدعم عصابات الجزيرة لأسباب مجهولة، ويجب عليه وعلى «توم» البحث عن موظفي المخابرات الأجنبية الذين يساعدون العصابات. ويهرب «باناي» إلى قاعدة عسكرية معزولة، ولكن «ريكو» يطلب المساعدة من العصابات لمهاجمة معقله، ليقتل «باناي» خلال هذه العملية.

ويعلم «ريكو» بعد ذلك أن روسيا والصين واليابان، وحتى الولايات المتحدة الأميركية، تتصارع في الخفاء للسيطرة على الجزيرة، نظرا لأنها تحتوي على مخزون نفطي هو الأكبر في العالم. ومع مقتل «باناي»، ترسل هذه الدول قواتها للسيطرة على الأمن والهيمنة على الجزيرة. وتظهر فجأة غواصة نووية بالقرب من الجزيرة، ويكتشف اللاعب أن «باناي» لا يزال على قيد الحياة، وقد قرر إطلاق صواريخ نووية نحو الدول التي تحاول أخذ جزيرته منه، ولكنه يعلق في أحد الصواريخ التي أطلقها. ويركب «ريكو» على الصاروخ النووي نفسه ويقاتل «باناي» في الهواء، ويجب عليه إبطال مفعول جميع الصواريخ.

هل سيستطيع «ريكو» منع وصول الصواريخ إلى أهدافها؟ وماذا سيحدث لـ«باناي» ولجزيرة «باناو»؟ وهل ستندلع حرب عالمية ثالثة بين القوى العظمى في العالم للسيطرة على نفط الجزيرة؟ سنكتفي بسرد هذا القدر من تفاصيل القصة، ونترك ما تبقى منها للاعب ليكتشفها بنفسه.

* مزايا مشوقة

* يمكن للاعب التجول بحرية في جميع أرجاء الجزيرة من دون التركيز على قصة اللعبة، وهي تقدم الكثير من التطويرات والمزايا الجديدة مقارنة بالإصدار السابق، مثل رفع مستوى الذكاء الصناعي بشكل كبير، ليستخدم نظاما لتخطيط الهجمات. ومن الممكن للأعداء في اللعبة استخدام البيئة من حولهم لصالحهم، مثل الاختباء أثناء إطلاق النيران عليهم، والتكيف مع العناصر من حولهم. ويمكن للاعب التجول بشكل طولي في اللعبة، وذلك باستخدام مظلة هوائية (باراشوت)، مع القدرة على التحكم في اتجاه ضرب النيران بشكل كامل. إلى ذلك، تغير اللعبة من درجة صعوبتها وفقا لمهارات اللاعب وتطورها عبر المراحل، الأمر الذي يعني أن اللعبة ستتحدى مهارات الجميع.

وتوجد أسلحة كثيرة في اللعبة، مثل قاذفة الصواريخ الليزرية، وقاذفة خاصة لـ100 قنبلة، ومتفجرات بلاستيكية يمكن التحكم فيها عن بعد، ومسدس صغير، وغيرها. وتقدم اللعبة أيضا الكثير من الآليات التي يمكن استخدامها لصالح اللاعب (نحو 100 آلية مختلفة)، مثل طائرة «بوينغ 737»، وسيارات للمناطق الوعرة، وزوارق سريعة، ودراجات نارية، وحتى بعض السيارات الطريفة، مثل سيارة لبيع المثلجات.

وتجدر الإشارة إلى أن شدة تجاوب كل آلية مع أوامر اللاعب تتفاوت من حيث التحكم والسرعة والتسارع، مع إمكانية فقدان بعض القطع من الآلية إثر تعرضها لإطلاق النيران، أو للاصطدام بالمركبات الأخرى، أو بتضاريس الجزيرة. ويجب على اللاعب في البداية البحث عن الأسلحة والآليات في الجزيرة ليستخدمها وفقا للحاجة. وسيقابل اللاعب تاجرا في السوق السوداء يقدم له عروضا لشراء أسلحة وآليات مختلفة، مع القدرة على إيصالها إلى موقعه باستخدام طائرات مروحية. ويمكن للاعب تطوير أسلحته وآلياته في السوق السوداء عن طريق إضافة قطع خاصة إليها، التي يبلغ عددها 2000 قطعة.

ومن الأسلحة المميزة في اللعبة الخطاف الذي يسمح للاعب الوصول إلى الأماكن البعيدة، أو شد نفسه إليها إن كان في الهواء، أو التعلق من السقف، أو جلب الأعداء نحوه، أو حتى وصل العناصر بعضها ببعض باستخدام خطافين في آن واحد، مثل ضرب الأعداء بالآليات لتوفير العيارات النارية وعدم لفت الانتباه. وبالإمكان أيضا استخدام هذه الميزة في المواقف المختلفة والصعبة، مثل المطاردات السريعة بالآليات، حيث يمكن إيقاف سيارة تطارد اللاعب وجعلها تصطدم بالأرض، أو ربطها بطائرة فوق اللاعب لإسقاط طائرة الأعداء وجعلها تأخذ سيارة الأعداء معها. ويمكن للاعب استخدام مظلته الهوائية في أي وقت يريده، وذلك للحصول على مواقف قتالية مذهلة، وخصوصا عند استخدامها مع الخطاف من الهواء للانتقال من مكان إلى آخر بشكل أسرع، التي يطلق عليها اسم «مناورة المنجنيق».

ولا تأخذ اللعبة نفسها على محمل الجدية كثيرا، إذ إن نوعية الانفجارات وشدتها والأماكن المرتفعة التي يسقط منها «ريكو» لا يمكن تصديقها (يهاجم اللاعب في أحد المشاهد مجموعة من النينجا يحملون معهم رشاشات ويطلقوا النيران نحوه). وتقدم اللعبة الكثير من العناصر المقتبسة من الأفلام والمسلسلات والألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى بعض العناصر العشوائية المضحكة. وسنذكر هذه العناصر وإحداثيات موقعها في خريطة اللعبة بين قوسين. العناصر هي الجزيرة الغامضة من مسلسل «لوست» (Lost) التلفزيوني (تحتوي هذه الجزيرة على الفوهة الغريبة الموجودة في المسلسل) التي تتحطم فوقها جميع الطائرات لسبب غامض ويمكن سماع أصوات غريبة شبيهة بصوت وحش الدخان (في موقع 4351 - 1769 Y - X)، ومنطقة تماثل مشهدا من فيلم «آي آم ليجيند» (I Am Legend) (21543 - 18207 Y - X)، وسفينة فضائية من لعبة «فاينال فانتاسي» (Final Fantasy) (11435 - 29584 Y - X)، وجبل يحتوي على نقوش لرؤوس بعض رؤساء الولايات المتحدة الأميركية (30637 - 30375 Y - X)، وحوت جناح على شاطئ الجزيرة يمكن تفجيره للحصول على قطع لتطوير الدروع (31351 - 29603 Y - X)، وزعانف لسمك القرش تحركها محركات صغيرة لإخافة اللاعبين (22595 - 12665 Y - X)، ومسدس يطلق فقاعات صابونية تزعج الأعداء ولكنها لا تضرهم (25978 - 4245 Y - X)، وكلمات مكتوبة بالموز (20264 - 21902 Y - X)، ورجل ثلجي مضحك (13612 - 23745 Y - X).

* مواصفات تقنية

* رسومات اللعبة جميلة جدا ومتقنة، وتنبض غابات الجزيرة بالحياة. وسيشعر اللاعب بجمال الرسومات عند النظر إلى المحيط ومشاهدة انعكاس أشعة الشمس فوق الأمواج. إلى ذلك، تقدم اللعبة مؤثرات بصرية خاصة رائعة، نظرا لأن اللعبة مليئة بالانفجارات الضخمة تتخلل مشاهد القتال. موسيقى اللعبة جميلة جدا وتناسب أجواء اللعب، إلا أن الأداء الصوتي متوسط في أغلب الأوقات، وقد تتقطع المحادثات بين الشخصيات في بعض الأحيان لأسباب غير معروفة. وبالنسبة لإصدار الكومبيوتر الشخصي، فإن المواصفات المطلوبة لعمل اللعبة هي:

* نظام التشغيل «ويندوز «فيستا»، أو 7 (لا تدعم اللعبة نظام التشغيل «ويندوز إكس بي»).

* معالج «إنتل دوال كور» أو «آثلون 64 إكس 4200» (ينصح باستخدام معالج «إنتل كور 2 ديو» بسرعة 2.6 غيغا هيرتز» أو «إيه إم دي إكس 3» بسرعة 2.4 غيغا هيرتز).

* بطاقة رسومات من طراز «إن فيديا جي فورس 8800» بذاكرة تبلغ 256 ميغابايت أو أفضل، أو بطاقة «إيه تي آي راديون إتش دي 2600 برو» بذاكرة تبلغ 256 ميغابايت أو أفضل (ينصح باستخدام بطاقة «إن فيديا جي فورس جي تي إس 250» بذاكرة تبلغ 512 ميغابايت أو أفضل، أو بطاقة «إيه تي آي راديون إتش دي 4850» بذاكرة تبلغ 512 ميغابايت أو أفضل).

* 2 غيغابايت من الذاكرة (ينصح باستخدام 3 غيغابايت).

* 10 غيغابايت من المساحة التخزينية على القرص الصلب.

معلومات عن اللعبة

* الشركات المبرمجة: «أفالانش ستوديوز» (Avalanche Studios) http://www.avalanchestudios.se و«آيدوس إنترآكتيف» (Eidos Interactive) http://www.eidos.com.

* الشركة الناشرة: «سكوير إينيكس» (Square Enix) enix.com http://www.square_.

* صفحة اللعبة على الإنترنت: http://www.justcause.com.

* نوع اللعبة: قتال من المنظور الثالث person shooter – Third.

* أجهزة اللعب: «بلايستيشن 3» (PlayStation 3)، و«إكس بوكس 360»، والكومبيوتر الشخصي.

* تاريخ الإصدار: 03/2010.

* تقييم مجلس برمجيات الترفيه (ESRB): للبالغين «M».

* عدد اللاعبين: 1.