غالبية الكاميرات من نوع «سدد والتقط» مزودة بشاشة عرض من البلور السائل (إل سي دي) المتوسطة الحجم، مع عدسات تكبير وتقريب قصيرة، تقرب قليلا من الحدث. لكن كل ذلك سيتغير.
في هذا العام ستكون أفضل الكاميرات الصغيرة المدمجة مجهزة بشاشات ونظام أكبر للتقريب والتكبير، وستكون قادرة على تحمل سوء الاستخدام والتصوير في الأضواء الخافتة بجودة أفضل. وستكلف أكثر، ولكن في حدود 350 إلى 450 دولارا، وبسعر أقل بكثير بالنسبة إلى المستوى الأول من الكاميرات الرقمية ذات العدسة الواحدة (SLR) التي ستبدأ أسعارها بـ700 دولار.
* كاميرات جديدة
* وستحاول صناعة التصوير أن تعكس سنتين من المبيعات المتدنية، لذلك عقدت الشركات العاملة في هذا الميدان مؤخرا اجتماعا في أناهايم في ولاية كاليفورنيا في أميركا في نطاق مؤتمر جمعية التسويق للتصوير، قدمت خلاله الكاميرات الجديدة هذا الموسم، وإليكم نظرة عن هذه المعروضات:
* كاميرا «تي إل 500» TL500 من «سامسونغ» (499 دولارا) لها فتحة متسعة للعدسات مقارنة بتلك الموجودة بالكاميرات المدمجة. وفتحة عدسات «f/1.8» تعني أن بمقدور هذه الكاميرا التقاط الصور أثناء الأحداث الرياضية والمدرسية على سبيل المثال، من دون الحاجة إلى استخدام الكشاف الضوئي (الفلاش). وغالبية الكاميرات الرقمية لها عدسات بطيئة من نوع «f/3.5».
* كاميرات «أوليمبوس» الجديدة لها كتيب تعليمات مبيت فيها. وقد جرى تخزين الكتيب برمته في الذاكرة، ويمكن الوصول إليه عن طريق لائحة الوظائف والمهام.
* نظم التكبير والتقريب على أجسام كاميرات صغيرة هي شعبية جدا. فكاميرا «كولبكس بي 100» Coolpix P100 من «نيكون» (350 دولارا) مزودة بنظام تقريب وتكبير «26 إكس».
* كاميرا «فاين بيكس إس 2550 إتش دي» FinePix F80EXR من «فيوجي» (249 دولارا) مزودة بنظام «18 إكس».
* كاميرا «سايبرشوت إتش 55» Cyber - shot TX5الجديدة من «سوني» (250 دولارا) لها نظام «10 إكس» الأصغر في جسم أصغر. ونظام التقريب والتكبير الأكثر قوة هو مناسب جدا للمشهد العريض لدى تصوير جماعة من الناس، وبالتالي الاقتراب أكثر من الحدث. ولهذه الكاميرات فيديو عالي الوضوح والتحديد من نوع «720 بي».
* تحري الوجوه
* الكثير من الكاميرات لها مزية تدعى «تحري الوجه»، وهي التي ترشد الكاميرا إلى التركيز بشكل صحيح على الوجوه. أما كاميرا «فاين بيكس إف80 إي إكس آر» الجديدة من «فيوجي» التي طرحت مؤخرا، فتضيف مزية «تحري وجوه الحيوانات الأليفة إلى جانب نظام التقريب والتكبير (10 إكس)».
* لقد كانت «أوليمبوس» الرائدة في مضمار الكاميرات الصغيرة المدمجة المتينة جدا مع سلسلتها الأخرى «تف لاين» المقاومة للماء والصدمات والتجمد. وحاليا هناك كاميرات مدمجة متينة من «باناسونيك»، و«كانون» و«كاسيو». وتصف «سوني» كاميرتها الجديدة «سايبر - شوت تي إكس 5» بأنها أصغر الكاميرات وأرقها وأمتنها.
ويقول كيلي دايفز مدير قسم الكاميرات الرقمية في «سوني»: «إن الذي أضفناه إلى هذه الفئة، هو الرقة والتصميم الجميل، لأن الفئة المضادة للمياه تكون عادة غليظة وأكثر متانة على صعيد الشكل».
وتقوم «أوليمبوس» بتنحيف كاميراتها المتينة وتهذيب شكلها. فالكاميرتان الجديدتان «ستايلس تف - 8010» (399 دولارا)، و«ستايلس تف - 6020» مزودتان بمزية إضافية للتسجيل الفيديو العالي الوضوح والتحديد (720 بي). «لذلك إذا حدث وسقطت، أو تعثرت، عندما تكون تمارس رياضة تسلق الصخور، أو سقطت في المياه، يمكنك تصوير المشهد كله بالتحديد العالي، وأنت تسقط أو تغرق» كما تقول سالي سميث كليمينس مديرة الإنتاج في «أوليمبوس».
* البعد الثالث
* إذا لم تتمكن الكاميرات التي لديك بنظامها في التكبير والتقريب أن تقوم بالمهمة كما يجب، فماذا عن الكاميرات التي تتوافق مع صرعة هوليوود الجديدة: البعد الثالث؟
يعتقد جم كالفيرلي مدير الإنتاج في «فيوجي» أن الأبعاد الثلاثة قد تجذب المستهلكين إلى إضافة كاميرا أخرى إلى ترسانتهم. «ففي عالم الإلكترونيات الاستهلاكية فإن الأشياء الجديدة تسوق بسرعة، لأن الأشخاص راغبون في الحصول على الأحدث والأفضل»، كما يقول لصحيفة «يو إس إيه توداي».
وستبدأ كاميرا «فاين بيكس رايل 3 دي دبليو 1» الثلاثية الأبعاد من «فيوجي» (599 دولارا) بالظهور في المخازن في الربيع المقبل، لكنها متوفرة على الشبكة منذ أواخر العام الماضي. وللكاميرا هذه عدستان ومستشعران للصور. وفي الوقت الذي لا تحتاج إلى نظارات خاصة لمشاهدة الصور، فإنك لا تحصل على التأثيرات الدراماتيكية الثلاثية الأبعاد ذاتها التي تحصل عليها من الأفلام. فهي تبدو أشبه بصور رصينة لمشاهدي الاستيريو في السنوات الماضية.
وللحصول على المزيد من التأثيرات الثلاثية الأبعاد، تقوم «فيوجي» ببيع آلة عرض رقمية بسعر 500 دولار بشاشة بلورية سائلة (إل سي دي) قياس 8 بوصات. ولدى المشاهدة عبر النظارات الثلاثية الأبعاد، تبدو الصور بالبعد الثالث التقليدي.
ولا يرى كريس شوت المحلل في مؤسسة «آي دي سي» للأبحاث أي تحسن في مبيعات الكاميرات. فهناك الكثير من البيوت التي تملك كاميرات. وتتوقع «آي دي سي» أن تبلغ عائدات الصناعة هذه 6.6 مليار دولار في العام الحالي بانخفاض قدره 7.1 مليار عن العام السابق. لكنه يعتقد أن المميزات الجديدة ستقنع المشترين بإنفاق ولو القليل.