«سوبر ماريو غالاكسي 2».. أجمل مغامرات الفضاء

متعة عائلية كبيرة ومراحل إبداعية

مشهد من اللعبة
TT

يعود السباك الإيطالي «ماريو» إلى الفضاء في لعبة «سوبر ماريو غالاكسي 2» ((Super Mario Galaxy 2 لمحاربة شر ذكر السلحفاة «باوزر» الذي اختطف الأميرة «خوخة»، ويحاول احتلال مملكة الفطر السعيدة. ويجب على «ماريو» و«لويجي» عبور المجرات والكواكب الغريبة وقتال الأعداء والمخلوقات الفضائية المختلفة بمساعدة بعض النجوم اللطيفة التي تحب السلام. ويساعد الأبطال في رحلتهم المصيرية ديناصور أليف يمكن الركوب عليه واستخدامه للتنقل بين الكواكب وتجاوز العقبات، مع وجود الكثير من القدرات الخاصة الجديدة لـ«ماريو»، مثل زهرة الغيوم التي تحضر غيوما تساعده على القفز إلى الأماكن الشاهقة، وفطر الصخور الذي يحوِّل «ماريو» إلى كرة صخرية كبيرة تحطم الحواجز، ومثقب خاص للوصول إلى باطن الكواكب.

* قصة اللعبة

* تبدأ اللعبة عند تلقي «ماريو» دعوة من الأميرة «خوخة» لمشاهدة مهرجان النجوم الجميل، الذي تتساقط فيه قطع صغيرة من النجوم فوق مملكة الفطر، ولكن ذكر السلحفاة «باوزر» يحضر فجأة في حجم كبير جدا، ويختطف الأميرة، ويهرب إلى الفضاء لبناء إمبراطوريته في مركز الكون. ويلحق به «ماريو» بمساعدة بعض النجوم الصديقة، ليقود سفينة خاصة، صممتها النجوم على شكل رأسه.

ويجب على «ماريو» إنقاذ الأميرة، والعثور على قطع النجوم المفقودة التي يبحث عنها «باوزر» أيضا. ويلتقي «ماريو» في هذه الرحلة بالكثير من النجوم الجديدة التي تمد له يد العون بقدرات غير مسبوقة، ويساعده في ذلك الديناصور «يوشي» (Yoshi) اللطيف.

وقررت شركة «نينتندو» عدم التركيز بشكل كبير على القصة، وجعلها مبسطة ومن دون أي تعقيدات، ذلك أن متعة اللعب بهذه اللعبة ترتبط بالمراحل الإبداعية بشكل أكبر من القصة (لا يلعب أحد بسلسلة «ماريو» من أجل قصتها، ذلك أنها بقيت نفسها في غالبية الإصدارات السابقة، حيث يختطف «باوزر» الأميرة قبل أن تستطيع خبز كعكة لـ«ماريو»).

* مراحل إبداعية ممتعة

* تشبه آلية اللعب في هذا الإصدار الجديد تلك الموجودة في الإصدار السابق، مع التركيز على المراحل والكواكب والمجرات الجديدة. والكواكب في هذه اللعبة أصغر حجما من تلك الموجودة في الإصدار السابق، ويمكن للاعب القفز من بعض الكواكب إلى كواكب أخرى مباشرة، ومن دون الحاجة إلى استخدام نجمات الانتقال الخاصة.

ومن العناصر الجديدة في اللعبة استخدام قدرات خاصة لم تظهر في أي إصدار سابق، مثل فطر يسمح لـ«ماريو» بالقفز إلى أماكن أعلى، واستخدام 3 غيوم للوصول إلى الأماكن الصعبة أو لتجاوز العقبات. وبالنسبة لفطر المثقب، فهو يعطي القدرة على ثقب الكواكب إلى الجهة الأخرى منها، مع تقديم الكثير من المراحل الإبداعية التي تستخدم هذه الآلية. ويبقى فطر الصخرة الذي يحول «ماريو» إلى كرة صخرية تستطيع كسر أصعب الحواجز، وذلك للكشف عن ممرات سرية، أو عناصر مخفية، أو لفتح الطريق المسدود أمامه. وتبقى بعض المهارات السابقة، مثل الفطر الذي يحول «ماريو» إلى نحلة، وآخر يسمح له رمي كرات نارية، وآخر يضيف وحدات طاقة مؤقتة إلى اللاعب، وغيره.

وبالإمكان للاعب ثان مساعدة صديقه عن طريق تحريك مؤشر خاص أثناء لعب اللاعب الأول، وذلك لجمع النجوم المتفرقة والقطع النقدية، وغيرها. وتسمح اللعبة بالتحكم بشخصية «لويجي» في بعض المراحل، الأمر الذي يقدم متعة كبيرة لمحبي تلك الشخصية الطريفة التي تخاف من ظلها.

وبالحديث عن الظلال، سيحصل اللاعب على ميزة مهمة إن أكمل المرحلة باستخدام شخصية «لويجي»، هي ظهور ظل له يسير ويلعب في المرحلة بشكل كامل، ولكن لا يمكن التفاعل معه، ذلك أنه عبارة عن تسجيل للعب مبرمجي اللعبة بالمرحلة، ويمكن للاعبين تحدي مهاراتهم، ومحاولة إتمام المرحلة قبل خبراء برمجة اللعبة.

ويمكن للديناصور «يوشي» استخدام لسانه لالتهام غالبية الأعداء، أو للتأرجح بين الفوهات والوصول إلى الأماكن البعيدة، أو تناول الفاكهة للحصول على بعض القدرات الخاصة، مثل الفلفل الحار الذي يجعله يركض بسرعة كبيرة، أو فاكهة استوائية تجعله ينتفخ ويطير في الهواء، أو كمثرى ذهبية تجعله يرى الممرات المخفية في المراحل المظلمة.

وسيتحول مؤشر أداة التحكم إلى مؤشر أحمر عند الركوب على «يوشي»، وذلك للسماح له التحكم بلسان «يوشي»، وخصوصا بعد بلعه الصواريخ لإطلاقها مرة أخرى نحو الأعداء، أو عند التعلق بالعناصر، أو تحريك الأذرع الميكانيكية لفتح الممرات المغلقة.

وتستخدم اللعبة خارطة جديدة لعرض المجرات والكواكب المختلفة التي يستخدم «ماريو» سفينته للتنقل بينها. وتجدر الإشارة إلى أنه ستظهر كواكب جديدة في المجرات بعد حصول اللاعب على بعض القدرات الإضافية، أو عبور مذنبات خاصة تتطلب شروطا معينة لإتمام المراحل (بعد الحصول على ميداليات المذنبات المخفية في المراحل). وتتطلب بعض المناطق حصول اللاعب على عدد محدد من النجوم قبل أن يستطيع الوصول إليها.

* تقسيم اللعبة

* تقسم اللعبة إلى 6 مجرات، مع وجود مجرة سابعة خاصة مخفية، ويجب على اللاعب قتال «باوزر» أو ابنه في المجرات الستة. ويمكن للاعبين جمع 242 نجمة في اللعبة، 120 منها ذهبية عادية، و120 أخرى خضراء تظهر بعد جمع الـ120 نجمة الذهبية، ونجمتان إضافيتان.

وتقدم اللعبة نظاما خاصا اسمه «الدليل العالمي» الذي يسمح للاعب تجاوز بعض المناطق الصعبة إن فشل في ذلك عدة مرات، ولكنه سيحصل على ميدالية برونزية عند استخدام هذه الميزة، الأمر الذي سيظهر جليا عند نظر أصدقاء اللاعب إلى المراحل التي أتمها، ومعرفتهم أنه استخدم نظام المساعدة. وتعرض اللعبة أيضا بعض الشاشات داخل المراحل، التي تشرح كيفية استخدام المهارات لعبور منطقة قريبة منها. وستأخذ اللعبة اللاعب في رحلة بين عالمي الألعاب المجسمة (الأبعاد الثلاثة) وألعاب البعدين، وبصورة سلسة من دون استخدام كاميرات متعددة، ذلك أن الكاميرا نفسها ستغير من منظور التصوير بشكل آلي عند دخول اللاعب إلى منطقة يجب فيها اللعب ببعدين، ومن ثم تعود إلى زاوية تصوير الألعاب المجسمة من تلقاء نفسها، ومن دون أن تؤثر على أسلوب التحكم على الإطلاق، أو تعيق رؤية اللاعبين.

* مواصفات تقنية

* رسومات اللعبة جميلة جدا، وهي متقنة الأداء ومليئة بالمؤثرات البصرية الخاصة، ويمكن اعتبارها من أفضل ما رسم في هذه السلسلة إلى الآن. أما الموسيقى فهي جميلة جدا ومليئة بألحان الأوركسترا وتناسب أجواء اللعب، وسيتعرف عليها اللاعبون فور سماعها، ذلك أنها شبيهة بموسيقى الإصدارات السابقة. آلية التحكم شبيهة بتلك المستخدمة في الإصدار السابق للعبة، وهو أمر ممتاز، نظرا لأن الآلية متقنة ودقيقة للغاية، ويمكن للاعبين أداء الكثير من المهارات بسهولة كبيرة. وتستخدم اللعبة أدوات التحكم «ويموت» و«نانتشاك» بطرق إبداعية مختلفة، مثل الأسلوب التقليدي المستخدم في غالبية الألعاب، أو الإمساك بأداة «ويموت» عموديا وتغيير درجة ميلانها في الهواء في الجهات الأربعة لتحريك «ماريو» عندما يسير فوق كرة ما، أو الإمساك بـ«ويموت» طوليا وتغيير درجة ميلانها في الهواء في الجهات الأربعة لتحريك الشخصية عندما تركب فوق عصفور أثناء طيرانه.

الجدير ذكره أن زمن تحميل اللعبة والمراحل سريع جدا، ولن يشعر به اللاعبون على الإطلاق، ولن تظهر أمامهم شاشات تخبرهم بالانتظار قليلا إلى حين تحميل المرحلة، وبالتالي الحصول على تجربة لعب سلسة وغير متقطعة. وعلى الرغم من أنه يمكن لأي لاعب غير متمرس أن يستمتع باللعبة ويكملها، إلا أن اللاعبين المخضرمين سيحصلون على المتعة الحقيقية، نظرا لأنهم سيحاولون الحصول على كل نجمة في اللعبة (يمكن إتمام اللعبة من دون الحصول على جميع النجوم الذهبية) وكل ميدالية، وإتمام جميع مراحل المذنبات والنجوم الخضراء، الأمور التي تتطلب مهارات عالية، وخبرة ودقة في التحكم. وقد طورت اللعبة آلية التصوير بشكل كبير، لتصبح رائعة ولا تعوق اللاعب على الإطلاق، بل سمحت للاعبين تحريك الكاميرا في الكثير من المناطق باستخدام أسهم الاتجاهات في أداة «ويموت»، عند الرغبة في ذلك.

* معلومات عن اللعبة

* الشركات المبرمجة: «نينتندو إي إيه دي توكيو» (Nintendo EAD Tokyo) http://www.nintendo.co.jp

* الشركة الناشرة: «نينتندو» (Nintendo) http://www.nintendo.com

* صفحة اللعبة على الإنترنت: http://www.supermariogalaxy.com

* نوع اللعبة: مغامرات ومنصات Adventure/Platforrmer

* أجهزة اللعب: «وي» (Wii) حصريا

* تاريخ الإصدار: 05/2010 في اليابان والولايات المتحدة الأميركية، و06/2010 في الاتحاد الأوروبي، و07/2010 في أستراليا

* تقييم مجلس برمجيات الترفيه ESRB: للجميع «E»

* عدد اللاعبين: 1-2