خدمات موسيقية «سحابية».. لعشاق النغم

استمع إلى أرشيفك الموسيقي دون تحميله إلى الإنترنت

TT

هل امتلأ مشغل الموسيقى الخاص بك، بمئات وآلاف الأغاني، وتحتاج إلى المزيد من سعة التخزين للاستماع إلى المزيد من الأغاني؟ ما رأيك في الاستماع إلى موسيقاك المفضلة مباشرة على هاتفك المتصل بالإنترنت أو على كومبيوترك دون الحاجة إلى حفظها على جهازك أو حتى تحميل أغنية واحدة من جهازك إلى الإنترنت على الإطلاق؟

هذه الخدمة ممكنة من موقع «آرديو» Rdio الذي يمر بمراحله التجريبية النهائية، كما تحضر «غوغل» لإطلاق خدمات موسيقية على هواتفها التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، ويتوقع المحللون التقنيون طرح «آبل» لمتجر «آي تونز» سحابي.

* «آرديو»

* أعلن مؤسسا خدمة «سكايب» للدردشة عبر الإنترنت، نيكلاس زينستروم Niklas Zennstrom السويدي ويانوس فريس Janus Friis الدنماركي، عن تحضيرهما لإطلاق خدمة «آرديو» (اللفظ هو نحت من كلمتي «راديو»، و«أوديو» التي تعني الصوت) للاستماع إلى الموسيقى عبر الإنترنت، والتي يمكن فيها الاشتراك بمبلغ محدد مقابل الاستماع إلى الموسيقى التي تحبها. ويبلغ عدد الأغاني المتوفرة حاليا لدى الموقع نحو 5 ملايين أغنية، بحيث يدفع المشترك 5 دولارات أميركية في الشهر لقاء استخدام الخدمة عبر متصفح الإنترنت في كومبيوتره، أو 10 دولارات في الشهر لقاء استخدامها عبر برامج في أجهزة «بلاكبيري» و«آندرويد» و«آي فون». وبالإمكان استخدام برنامج على كومبيوتر المستخدم للبحث في الموسيقى التي يريدها المستخدم، أو لتنسيقها مع برنامج «آي تونز».

وبعد التسجيل بالخدمة، ستنسق الخدمة أسماء الأغاني الموجودة لديك، ليصبح بإمكانك الاستماع إلى جميع الأغاني الموجودة لديك من أي مكان في العالم، حتى لو لم يكن كومبيوترك الذي يحتوي على تلك الأغاني متصلا بالإنترنت، ذلك أن الخدمة تقرأ أسماء الأغاني فقط، وتقدم لك الموسيقى نفسها من ملفاتها.

وعلى الأغلب، فلن تجد جميع الأغاني الخاصة بك لدى الخدمة، ولكن التجارب الأولية تشير إلى وجود ما نسبته 70 - 80% من الأغاني، الأمر الذي يستحق التقدير. وتوفر الخدمة موسيقى أغلب الفرق المعروفة والفنانين المشهورين، ولكن لا تتوفر بعض الفرق الجديدة أو غير المعروفة، ولكن عدد الأغاني سيزداد مع مرور الوقت.

وستعرض لك الخدمة أسماء الفرق التي تستمع إليها أكثر من غيرها، وتزيد حجم الأحرف للدلالة على ذلك. وبالإمكان البحث عن فنان أو أغنية ما، أو تصفح الأغاني التي تتصدر قوائم الشهرة حاليا. وتقدم الخدمة ميزة مقتبسة من مزايا الشبكات الاجتماعية، حيث يمكنك مصادقة من تريد عبر هذه الشبكة والاستماع إلى ملفاتهم الموسيقية، لتصبح الخدمة عبارة عن شبكة موسيقية اجتماعية يمكن فيها تجربة فئات جديدة من الموسيقى أو الفنانين الذين لم تعرفهم في السابق، والذين يستمع إليهم من تعرفهم، أو الغرباء. هذا، وستقترح عليك الخدمة موسيقى شبيهة بتلك التي تستمع إليها، وفقا لعدد مرات استماعك إلى أغنية أو فرقة ما، أو حتى إلى نوع موسيقى ما. ويمكن للمستخدم تحميل أغنية جديدة أعجبته مقابل مبلغ يتراوح بين 0,99 و1,29 دولار أميركي.

وبالنسبة لبرامج الخدمة على أجهزة «آي فون» و«آي بود تاتش» (البرنامج متوفر حاليا، ولكن تنقصه بعض المزايا التي يجب على «آبل» الموافقة عليها، مثل التواصل الاجتماعي بين المستخدمين)، فإنه سيتعرف على موسيقاك الموجودة في الجهاز وينسق عناوينها مع الخدمة بشكل يشبه أسلوب الخدمة في تنسيق الموسيقى على الكومبيوتر الشخصي. ويمكن زيارة موقع الخدمة عبر الرابط التالي: http://www.rdio.com.

وتعتبر هذه المحاولة الثانية لمؤسسي «سكايب» في الدخول إلى عالم الموسيقى الرقمية بعد تطويرهما برنامج «كازا» Kazaa لمشاركة الملفات بين المستخدمين عبر الإنترنت، والذي لاقى شعبية كبيرة ولكنه واجه مشكلات قانونية كبيرة من شركات إنتاج الموسيقى، ولكن تم الوصول إلى تسويات قانونية في عام 2006. ومع انتشار الهواتف الجوالة التي تستطيع استقبال بث الموسيقى الرقمية، تجد شركات إنتاج الموسيقى قناة جديدة لتوزيع ما لديها والوصول إلى مستمعين جدد من دون الدخول في مسائل قانونية وانتهاكات حقوق الملكية مع من يحملها من الإنترنت، وبالتالي بروز جيل جديد للخدمات الموسيقية.

* «غوغل» و«آبل»

* أما بشأن المتاجر السحابية من «غوغل» و«آبل»، فقد أطلقت شركة «آبل» خدمة «لالا» Lala (http://www.lala.com) نهاية العام الماضي (بعد شراء الشركة المطورة لها)، ولكنها أوقفت الخدمة نهاية مايو (أيار) الماضي. ويرجح الخبراء أسباب ذلك إلى أن الشركة تعزم طرح نسخة سحابية من برنامج «آي تونز»، وبالتالي فلن تكون خدمة «لالا» ذات مغزى وقد تؤثر سلبا على مشتركي خدمة «آي تونز» السحابية، بالإضافة إلى أن خدمات «لالا» تعتمد على تقنية «فلاش» التي أعلنت «آبل» أنها لن تدعمها في أجهزتها.

وقالت «غوغل» في 20 مايو (أيار) الماضي إنها تعتزم بيع الموسيقى الرقمية على الهواتف الجوالة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» الذي طورته، وليس من البعيد أن نشهد افتتاح «متجر غوغل» للموسيقى قريبا، للدخول في منافسة حادة مع متجر «آي تونز» من «آبل». وتوجد لدى «غوغل» الآن التقنيات اللازمة لإطلاق خدمة تسمح لمستخدميها الاستماع إلى الموسيقى الموجودة في كومبيوتراتهم الشخصية عبر هواتفهم الجوالة. ومن السهل تعديل محرك البحث «غوغل» عند بحث مستخدم ما عن معلومات لفرقة أو أغنية ما، لتظهر له روابط تأخذه إلى متجر «غوغل» الموسيقي لشراء الموسيقى التي يبحث عنها وتحميلها فورا، أو الاستماع إليها.

وتجدر الإشارة إلى أن سوق الموسيقى الرقمية قد سجل مبيعات وصلت إلى 1,87 مليار دولار أميركي في عام 2009، منها 209 ملايين دولار اشتراكات في خدمات الموسيقى التي من المتوقع أن تنمو هذا العام إلى 242 مليون دولار. وحصل متجر «آي تونز» على نسبة 28% من المبيعات الإجمالية للموسيقى (ككل، وليس الموسيقى الرقمية فقط) في الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي يدل على الشعبية المتنامية لهذه الخدمة، بينما حصلت خدمات «أمازون» و«وول - مارت ستورز» على 12% لكل منها.

* مواقع بعض الخدمات الموسيقية (22 مليون أغنية) http://www.grooveshark.com (12 مليون أغنية) http://www.apple.com/itunes/store (11,8 مليون أغنية) http://www.amazon.com/b?node (9 ملايين أغنية) http://www.napster.com (9 ملايين أغنية) http://www.rhapsody.com (8 ملايين أغنية) http://www.spotify.com (7,4 مليون أغنية) http://www.mog.com (7 ملايين أغنية) http://www.last.fm (7 ملايين أغنية) http://www.deezer.com (3,5 مليون أغنية) http://www.we7.com (700 ألف أغنية) http://www.pandora.com