هاتف «إيفو» للجيل الرابع من الاتصالات

تطوير تكنولوجي جديد

TT

يمتاز هاتف «إيفو 4 جي» Evo 4G phone الذي أنتجته شركة «إتش تي سي» بجاذبية الشكل والسرعة في الأداء. وهو يعمل بنظام تشغيل أندرويد الذي طورته «غوغل»، الذي يضفي على الهاتف الجديد مزيدا من التعقيد أكثر من جهاز «آي فون» الهاتفي (منافسه الأبرز) لكنه يحمل أيضا بعض الخصائص المميزة مثل ميزة التعرف على الصوت التي تساعدك على الكتابة عبر الحديث والتي لا توجد في أي هاتف جوال آخر. وكذلك برنامج ملاحة «جي بي إس» وتطبيقات لا سلكية تحتوي على أكثر من 70 ألف برنامج صغير.

* مزايا الهاتف

* بطبيعة الحال، يحمل هاتف «إتش تي سي» «إنكرديبل» Incredible، الشقيق الأصغر لهاتف «إيفو»، كل هذه السمات أيضا. إلا أن ما يجعل «إيفو» أكثر تميزا هو احتواؤه على كل ما هو أول وأفضل.

على سبيل المثال، يمتلك «إيفو» شاشة كبيرة تعمل باللمس 4.3 بوصة التي تقزم معظم الهواتف الأخرى. كما يمكن تحويل «إيفو» عبر تقنية «واي فاي» إلى سيرفر صغير، بحيث يستطيع ثمانية أشخاص الدخول على شبكة الإنترنت مع كومبيوتراتهم المحمولة الخاصة، ومزود كذلك بكاميرا 8 ميغابيكسل ومصباح ثنائي باعث للضوء، كما يسجل فيديو فائق الوضوح.

«إيفو» هو أيضا واحد من الهواتف القادرة على تشغيل الفلاش فيديو والرسوم المتحركة فلاش على الإنترنت، التي لا تستطيع أجهزة «آي فون» تشغيلها. هناك أيضا كاميرا ثانية على الجبهة، حتى تتمكن من القيام بمكالمات فيديو مع أصحاب «إيفو» الآخرين. ويمكنك أيضا تشغيل ألعاب ديك تريسي أو أن تعرض لأجدادك، صورة الطفل الجديد.

علاوة على ذلك يعد «إيفو» أول هاتف «جي 4» في أميركا وهذا يعني أنه يمكن الاستفادة من أبراج من الجيل الرابع الجوالة التي بنتها شركة «سبرينت»، القادرة على نقلكم بصورة أكثر سرعة إلى صفحات الويب والبريد الإلكتروني ومتابعة فقرات الفيديو على الإنترنت. وكل هذا يبدو مذهلا.

* نقائص الجهاز

* ما هي عيوب الجهاز؟ لسوء الحظ، فإن هذه المزايا تأتي مع طباعة ضعيفة تعطي الصفحة البيضاء دقة أقل.

* أولا، شاشة الجهاز كبيرة، ومشرقة وجميلة (480 × 800 بكسل). ذلك الحجم الكبير يتضح بشكل كبير عندما تستعرض الصور وأشرطة الفيديو أو الخرائط، وكلما كنت تقرأ أي شيء.

ولسوء الحظ فإن كل هذه الفيزياء لها بعض العيوب، فالكلمات فيه غير واضحة -وإحدى الملاحظات تقول إنك غير قادر على الحصول على شاشة كبيرة في هاتف صغير.

* هاتف «إيفو» جميل ورشيق لكنه في الوقت ذاته طويل وعريض. ولا يناسب الأيدي الصغيرة، وقد يخطئ البعض فيه ظنا منهم أنه «آي باد نانو».

* الدخول إلى الإنترنت عبر «واي فاي» بالغ السهولة وفائق السرعة، ومن خلال مجموعة من الأجهزة البسيطة يمكن تحويل إشارة الإنترنت الجوالة إلى شبكة إنترنت لا سلكية. والآن بمقدور أي كومبيوتر محمول أو آلة ألعاب أو حتى أي هاتف ذكي آخر الحصول على خدمة الإنترنت اللاسلكية عبرها. وسيكون رائعا أيضا في جولات السيارة والتصوير ورحلات التخييم بالنسبة إلى مدمني التكنولوجيا.

حقا، فإن الجهاز يجعل من الرحلات القصيرة بالسيارة وتصوير الأفلام القصيرة، ورحلات التخييم في فترة ما بعد الظهيرة متعة، لكن تلك المتعة لن تدوم طويلا لأن هذه المميزات لن تدوم سوى ساعة واحدة. إضافة إلى أن توفير منطقة إنترنت لا سلكية تكلف 30 دولارا شهريا.

* حسنا وماذا بشأن الفلاش؟ أليس ميزة كبيرة أن يستطيع «إيفو» تشغيل ملفات فلاش فيديو في القوت الذي لا يستطيع أي منافس له ذلك؟ حسنا إلى حد ما، فتقنية فلاش لايت التي يعمل بها جهاز «إيفو» أحيانا تعمل وأحيانا لا تعمل، حيث تشغل ملفات الفيديو في بعض المواقع التي لا يستطيع جهاز «آي فون» تشغيلها كما هو الحال على موقع «إنغيدجت» فيما لا تستطيع تشغيل ملفات الفيديو على بعض المواقع الأخرى مثل «CNN.com» أو العروض التلفزيونية على «Hulu.com».

* مكالمات هاتفية

*حسنا، وماذا بشأن المكالمات الهاتفية؟ من المؤكد أن هذا الجهاز هو الجهاز الأبرز. تخيل أن أصدقاءك لن يسمعوك فقط بل سيشاهدونك أيضا (على افتراض أنهم اشتروا هاتف «سبرينت إيفو» أيضا).

لنأمل أن يكون مصممو الجهاز من مهندسي «ناسا»، لأن هذه الخاصية غير مستقرة، فبعد يومين من تذبذب الخدمة وتحميل وحذف الكثير من البرامج والانتظار إلى أن يتم تحديث السيرفرات، عادت خدمة المكالمات الهاتفية المرئية لكن المشكلة أنها لن تعمل بكفاءة كاملة، فأحيانا ما يكون هناك صوت فقط وشاشة سوداء وأحيانا صورة ثابتة على أقصى تقدير، وأحيانا ما تكون الصورة غير واضحة والصوت يأتي متأخرا.

ولجعل مكالمة الفيديو تعمل، يجب عليك أن تثبت التطبيق بنفسك إما من «فرينغ» Fring أو «كيك» Qik. لكننا لا نستخدم «فرينغ» في العمل و«كيك» يتطلب منك الضغط على زر «حديث» إذا ما أردت التحدث. والأمر في حد ذاته مربك واستخدام المصطلح التقني محدد.

* اتصالات الجيل الرابع

* لكن، على الأغلب، أليس هذا أفضل جهاز جيل رابع في الولايات المتحدة؟ أليس أفضل من الهواتف التي تعمل بتقنية الـ«3 جي»؟

يصعب قول ذلك لأنني لم أتمكن من العثور على أي إرسال «4 جي» حتى بعد أسابيع من التجوال كان من الواضح أنني كنت زرت المدن الكبرى مثل نيويورك وسان فرانسيسكو، وحتى الآن لم تقم شركة «سبرينت» بتركيب شبكة تغطية «4 جي» سوى في 32 منطقة فقط، وهم يعملون بطاقة كبيرة في مناطق مثل بويسي وإيداهو وويتشيتا في تكساس وهاي بوينت في كارولينا الشمالية وميليدجفيلا في جورجيا.

لحسن الحظ فإن زميلي في قسم التقنية في «نيويورك تايمز»، روي فورتشغوت، لديه ثلاث مميزات؛ الأولى جهاز «إيفو» لتجربته والثانية أنه مراسل التقنية في الصحيفة والثالثة أنه يعيش في بالتيمور، إحدى المدن التي تشكلها تغطية الـ«4 جي»، لذا طلبت منه تشغيل الجهاز.

تشير اختبارات الجهاز إلى قدرته على تحميل ملفات الإنترنت بسرعة تبلغ أربعة أضعاف أجهزة «3 جي» (بمعدل 2,693 كيلوبايت في الثانية مقابل 676 كيلوبايت في الثانية في أجهزة «3 جي»)، وأشار إلى أن ملفات الفيديو لا تتوقف وينطبق الأمر بطبيعة الحال على مرفقات البريد الإلكتروني.

بيد أنه أشار إلى أن إشارة «4 جي» كانت غير مستقرة في كل المناطق، ففي منزله كانت الإشارة قوية للغاية لكنها على بعد بنايتين تختفي الإشارة على الإطلاق. علاوة على ذلك يستغرق الأمر 20 ثانية من الهاتف للتعرف على الشبكة وأكثر من 6 دقائق للتعرف عليها للمرة الأولى.

من ناحية أخرى، تتقاضى شركة «سبرينت» 10 دولارات شهريا كرسوم إضافية لامتلاك هذا الهاتف (علاوة على 70 دولارا شهريا من أجل المكالمات الهاتفية والرسائل النصية والإنترنت) حتى وإن لم تكن تسكن في منطقة بها شبكة «4 جي» وحتى إن لم تستخدمه (تشير «سبرينت» إلى أن هذا العرض بقدراته المحدودة من الرسائل النصية ومكالمات الهواتف الجوالة أفضل من التعامل مع هواتف «فيرزون» أو «إيه تي آند تي»).

* عمر البطارية

* تشكل الكلمات غير الواضحة عيبا في الجهاز، لكن أبرز عيوب الجهاز الجديد هو عمر البطارية. إذا ما عمدت إلى شحن البطارية خلال الليل ثم غادرت المنزل في الثامنة صباحا وعدت بعد الظهيرة ستجد أن شحن البطارية 50 في المائة فقط حتى وإن لم تجر مكالمة واحدة أو ترسل رسالة بريد إلكتروني واحدة، وهذه النسبة من الشحن لن تكفيك، إن كنت محظوظا حتى وقت العشاء.

وتقترح «سبرينت» تشغيل خصائص «4 جي» حسب الحاجة للحفاظ على الشحن - لكن ذلك سيكون مهمة أشبه بالمستحيلة. هذا الهاتف لديه مشكلة كبيرة في عمر البطارية، من أهمها المعالج الفائق السرعة (النهم لاستهلاك الطاقة) وخاصية «أندرويد» المتعددة المهام، وبالطبع خاصية الوصول إلى الإنترنت.

الخبر الجيد هو أنه على الرغم من كل هذه المهام المثيرة للإحباط والصفات غير عالية الجودة لجهاز «إيفو»، فإنها تتعلق بالخصائص غير الأساسية. فآلاف من الأفراد لا يكترثون لـ«4 جي» أو الوصول إلى الإنترنت أو مكالمات الفيديو، إذ يشعرون بالسعادة بخصائص «إيفو» الأقل ضررا، والسرعة الكبيرة والبرامج السهلة وقاعدة الهاتف التي تدعم الهاتف عندما تشاهد الفيديو.

ما عدا ذلك، فإن الجهاز هو تطور تكنولوجي، وإطلالة على مستقبل السرعة العالية وتقنيات الفيديو النقي في الهواتف الجوالة، على الأقل بالنسبة إلى هؤلاء الأفراد الذين يعيشون في الـ32 منطقة.

وربما تصادف في يوم ما خبرا مثل «(شبكة 4 جي) تغطي البلاد الآن»، أو عنوانا آخر يقول «الهواتف الحديثة تتغلب على مشكلات عمر البطارية». وعندما يأتي هذا العنوان ستتحسن جودة صورة الكلمات على الجهاز.

* خدمة «نيويورك تايمز»