احمل نقطتك الساخنة معك.. واتصل بالإنترنت أثناء التجوال

الهاتف الجوال أحد أفضل الحلول

وحدة اتصال «ماي فاي»
TT

قد لا تفكر فيها - شبكة «واي - فاي» للاتصالات اللاسلكية بالإنترنت - إلا عندما تحتاجها، أي عندما لا يكون هناك مقهى قريب منك كـ«نقطة ساخنة» مجانية لشبكة «واي - فاي»، أو عندما لا ترغب في دفع رسم لوصلك بها في أحد المطارات، أو الفنادق، لمدة ساعة واحدة من الزمن لا أكثر.

لقد أصبحت حقائبنا وجيوبنا مليئة بالأجهزة التي تتصل بالشبكة، كأجهزة «اللابتوب»، والهواتف الذكية، ودفاتر الإنترنت (نتبوك)، والأجهزة اللوحية، وقارئات الكتب الإلكترونية، وحتى الكاميرات. وعندما تكون «واي - فاي» غير متوفرة ولوصل واحد من هذه الأجهزة بالشبكة، فإن ذلك يعني استخدام شبكة الهاتف الجوال. وهذا يتطلب عادة التخطيط للحصول على البيانات والمعلومات لكل جهاز منها.

* نقطة اتصال جوالة

* الحل الأفضل غير المكلف ماليا، قد يكون عن طريق تأسيس نقطتك الساخنة الخاصة بك من «واي - فاي» للتواصل مع الإنترنت أينما ذهبت وحللت. وبذلك لن تقوم النقطة الساخنة الشخصية هذه بتأمين نقطة اتصال واحدة لجميع أجهزتك فحسب، بل تتيح لك أيضا التشارك بها مع الأصدقاء.

وشرعت مثل هذه الخيارات تزداد؛ إذ يمكن شراء وحدة رقيقة بسيطة تناسب الجيب، أو أخرى يمكن أن تنقل، أو تحول من شبكة «3 جي» إلى الشبكة الأسرع «4 جي». كما يمكن تحويل بعض الهواتف الجوالة إلى نقاط ساخنة، في حين تأتي بعض الهواتف الجديدة بنقاط ساخنة جاهزة معها. وقد قمت بتجربة بعض الهواتف لدى السفر، لأرى ما الذي تستطيع أن تقدمه.

* هناك «نوفاتيل ماي فاي 2200» Novatel MiFi 2200 من «فيريزون وايرليس»، أو «سبرينت»، وهي نقطة «واي - فاي» ساخنة صغيرة بحيث يمكن وضعها في جيب القميص الخارجي. وهي ذات شكل غريب بزر واحد وخالية من الشاشة. وهي موصولة لاسلكيا بشبكة «3جي» خليوية تماما كالهاتف العادي، لكنها تبث أيضا إشارات «واي- فاي» للمنطقة المحيطة بها بحيث يمكن للأجهزة الأخرى في نطاق 30 قدما (9 أمتار تقريبا) التواصل أيضا مع الإنترنت. وقد استخدمت «ماي - فاي» (التي تعني شبكتي الخاصة) هذه لدى سفري بالسيارة من بوسطن إلى نيويورك، وبذلك حصلت على راحة البال لدى استخدام «خرائط غوغل» على جهاز «آي بود تاتش»، وعلى جهاز اللابتوب لدى التجوال في أنحاء بروكلين. ومع ذلك فإن سرعة شبكة «3جي» هي أبطأ مما هو متوفر على النقاط الساخنة الأرضية، فعند عودتي إلى منزلي اكتشفت لدى تنزيلي الفيديوهات المفضلة لدى ابنتي أنها كانت أسرع عن طريق الشبكة اللاسلكية المنزلية.

* وثمة خيار آخر بالنسبة للوحدات التي توضع في الجيب، ألا وهي «أوفردرايف 3جي/ 4جي موبايل هوتسبوت» Overdrive 3G/4G Mobile Hotspot من «سبرينت» التي تكلف 49.99 دولار بعقد مدته سنتان، وهي أسمك قليلا من «ماي فاي»، لكنها توفر مزيدا من المميزات؛ أولها السرعة، بحيث لا يمكن الاتصال بشبكة «سبرينت 3جي» فحسب، بل أيضا بشبكة «4جي» الجديدة الأسرع كثيرا. والشبكة هذه غير متوفرة بعد على صعيد الولايات المتحدة كلها، لكن في 33 مدينة فقط حتى الآن، من ضمنها سياتل، وأتلنتا، وهيوستن، باستثناء نيويورك حتى الآن.

المزية الأخرى المفيدة، وجود شاشة براقة تعرض المعلومات، مثل الكمية الباقية من حياة البطارية، وقوة الإشارة، واسم النقطة الساخنة، وكلمة المرور، وعدد الأجهزة الموصولة إليها. وتكلفة خطة البيانات الشهرية هذه 59.99 دولار لاستخدام «4جي» من دون أي تحديد، مع استخدام حتى خمسة غيغابايت من شبكة «3جي»، فضلا عن رسوم إضافية إذا ما تعدى ذلك.

* «كلير سبوت» Clear Spot، من «كليرواير» هو خيار «4جي» آخر. وفي الواقع، إنها تستخدم شبكة «4جي» ذاتها مثل «سبرينت». وهي أكبر من «أوفردرايف»، وربما هي غير مثالية للاحتفاظ بها في الجيب أثناء الاستخدام. وهي تتطلب «موديم» يعمل على «يو إس بي». بسعر يتراوح بين 69.99 و224.99 دولار وفقا للمميزات والخاصيات. ولكن إن كان الهدف هو الحصول على سرعات «4جي» فإن «كلير سبوت» قادرة على ذلك.

وليست جميع مناطق المدن كلها مغطاة من قبل الشبكة. لذلك، فإن مراجعة خريطة التغطية التي تؤمنها الشركة قبل الشراء أمر مستحسن. وتكلف خدمة «كلير سبوت» 49.99 دولار بدعم لثمانية أجهزة في الوقت ذاته، إلى مدى يصل إلى 150 قدما. وتبدأ خطط الاستخدام غير المحدودة بسعر 40 دولارا شهريا، مع إمكانية استئجار «موديم يو إس بي». مقابل 3.99 دولار شهريا. وهناك خطة متوفرة أيضا لتقديم سرعات «3جي» في مناطق خارج شبكات «4جي».

* وتعمل «كرادل بوينت بي إتش إس 300» CradlePoint PHS300 (99.99 دولار من «أمازون») مع العشرات من الهواتف، ومع أنواع مودم «يو إس بي».. واستنادا إلى الشركة التي تقدم الخدمة، فقد تعمل مع خطة بيانات الهاتف سارية المفعول المتعاقد عليها، أو قد تتطلب وصلها بالجهاز. وقد استخدمت واحدة منها مع جهاز «بلاك بيري ستورم». فبعد شحن «بي إتش إس 300» ووصلها به، تمكنت من مشاهدة صفحات الشبكة على جهازي اللابتوب في أقل من دقيقة، في حين دامت شحنة البطارية 20 دقيقة. و«بي إتش إس 300» من «كرادل بوينت تكنولوجي» التي مركزها «بويز» في ولاية ايداهو، هي في حجم «كلير سبوت». وأحدث أساليب تأسيس نقطة ساخنة متحركة هي الهواتف الجوالة التي من شأنها التخلص من حمل أجهزة إضافية. وعن طريق خدمة «فيريزون»، هناك «بالم بري بلاص» و«بيكسي بلاص».

وعن طريق استخدام «بري بلاص» مع «آي باد» تمكنت من مشاهدة الإنترنت خلال 15 إلى 30 ثانية، بعد إيقاظ «آي باد» من نمط التوفير بالطاقة. وقام الهاتف لدى وصله بالأخير بالإعلان عن ذلك، بحيث أبلغني أنه بات في مقدوري تصفح الإنترنت. لكن استخدام الهاتف كنقطة ساخنة سرعان ما استنزف شحنة لبطارية الهاتف بسرعة حتى لدى التصفح الخفيف للإنترنت.

* هواتف شبكية

* وهناك مزيد من الهواتف المجهزة بنقاط ساخنة في طريقها إلينا. فهناك «إتش تي سي إيفو 4جي» الذي طرح مؤخرا من «سبرينت»، والذي يعمل، كما يبين الاسم، على شبكة «4جي»، كما أعلنت «أي تي آند تي» مؤخرا أنها ستتيح وصل هاتف «آي فون» بالأسلاك إلى الكومبيوتر مقابل 20 دولارا شهريا.

وقامت «غوغل» مؤخرا بتحديث نظام التشغيل «آندرويد» إلى النسخة «2.2» الذي شمل مزية النقطة الساخنة، والمتوقع أن يصبح متاحا قريبا. لكن لن تقوم جميع هواتف «آندرويد» بدعم هذه الوظيفة.

وبمقدور البرمجيات تحويل كثير من الهواتف الجديدة والقديمة أيضا إلى نقاط ساخنة فـ«الموجة» WMWifiRouter من «موروسي ميديا» التي مركزها هولندا بمقدوره العمل على كثير من الهواتف. فقد استخدمته على «إتش تي سي توش برو2» الذي يعمل على نظام تشغيل «ويندوز موبايل». ويمكن تنزيل البرنامج «wmwifirouter.com» مباشرة على الهاتف مقابل 19.99 دولار.

ويدعم برنامج «جويكو سبوت» نظام تشغيل «سيمبيان» الذي يشغل كثيرا من هواتف «نوكيا» و«سامسونغ». واستنادا إلى مدى تحملك المخاطر والمجازفات، يمكن اختراق بعض الهواتف مثل «آي فون» و«آندرويد» للعمل كنقاط ساخنة. والخطوات المؤدية لذلك منشورة عبر الإنترنت. لكنك تجازف هنا بالتلاعب بشروط كفالة الهاتف. وليس هناك حل واحد يفي بكل متطلبات المستخدمين في جميع الأوقات. فهذا يعتمد على خدمة الهاتف المتعاقد عليها، والأجهزة التي تملكها، وأماكن إقامتك وأسفارك.

* خدمة «نيويورك تايمز»