تطبيقات للقراءة والكتابة.. على «آي باد»

تنقلك إلى عالم الأخبار والمقالات والكتب الإلكترونية

تطبيقات «آي بوكس» على جهاز «آي باد»
TT

ممارسة الألعاب ومشاهدة الفيديو هما أفضل الممارسات على جهاز «آي باد» من شركة «أبل»، لكن الإعجاب يزداد بالجهاز لسبب أكثر أهمية، وهو أنه أداة للقراءة والكتابة، إذ إن بإمكانه متابعة الأخبار، وقراءة المقالات الطويلة، والكتب الإلكترونية، والكتابة، سواء في النصوص الصريحة، أو عن طريق برنامج «مايكروسوفت وورد».

وبعد شهرين ونصف الشهر من الاستخدام المستمر لـ«آي باد» يمكن للكثيرين تعلم بعض الحيل القليلة لجعل تجربتهم هذه أكثر غنى. وفي ما يلي بعض أفضل الأدوات والتطبيقات الموجهة للقراءة والكتابة على «آي باد».

* القراءة

* مع الشاشة البراقة الواضحة (1024×768 بيكسل)، فقد صنع هذا الجهاز للقراءة. أضف التطبيقات التالية إلى ذخيرته، لتجد نفسك أنك لن ترغب في القراءة بواسطة جهاز آخر مرة ثانية. الأداة الأساسية لمتابعة الأنباء هي «ريدر» Reeder الذي تشترك عن طريقه بتحديثات التغذية الإخبارية المبسطة RSS التي تتوفر في جميع المدونات والصحف والمجلات على الشبكة تقريبا. وبعد ذلك عندما تكون جاهزا، تفتح «ريدر» للاطلاع على جميع المقالات في مكان واحد، سواء مصنفة حسب المصدر، أو الترتيب وفقا للتاريخ، أو عن طريق ملفات قمت بتنظيمها أنت.

ويمنحك «ريدر» سهولة استخدام الأدوات، للاطلاع على فيديوهات «يو تيوب»، ووضع إشارات الإعلام مع نجمة عليها، بغية الرجوع إليها مستقبلا، أو التشارك بها عبر خدمات مثل «تويتر»، أو البريد الإلكتروني، أو إرسالها إلى «إنستابايبر» Instapaper، أو «رييدت لايتر» Read It Later وهما موقعان للخدمات على الشبكة، لتخزين المقالات من أجل قراءتها لاحقا.

وهناك على الأقل عشرات من التطبيقات الأخرى الخاصة بالتغذية الإخبارية في «آي باد»، غير أن «ريدر» هو أفضلها. فهو سهل الاستخدام. وتبدو وظائفه جذابة للكثيرين، كما يقول ميتش وانغر في مجلة «كومبيوتر وورلد» الإلكترونية، مثل الإبحار بين البنود المختلفة، و«الوتوتة» عبر «تويتر»، وإرسال الروابط إلى «إنستابايبر» للاطلاع عليها في وقت لاحق، كما أنها سهلة أثناء التعامل. إلا أن الأفضل من كل ذلك هو أن «ريدر» يقوم بعمل جيد في تشكيل المقالات، لتسهيل قراءتها عن طريق الاستخدام الجيد للحروف والحواشي والفسحة بين السطور في النصوص.

ويتزامن «ريدر» مع «غوغل ريدر» الشعبي جدا، لتغذية القراءة على الشبكة، شرط أن يكون هناك حساب خاص مع الأخير. و«غوغل ريدر» هو ممتاز على الكومبيوترات المكتملة الحجم، لكنه ليس بتلك الجودة على «آي باد». ولـ«ريدر» نسخة خاصة مكيفة خصيصا لهواتف «آي فون» (2.99 دولار).

* المقالات الطويلة «ريدر» جيد للمقالات القصيرة التي يمكن قراءتها في جلسة قصيرة واحدة. ولكن ماذا عن المقالات الطويلة المسهبة التي تظهر عادة في النشرات الدورية. وهنا يأتي دور «إنستابايبر».

ولاستخدام الخدمة الأساسية المجانية هذه يتوجب تركيب مؤشر مرجعي (بوك مارك) لـ«رييد لايتور» على سطح المكتب، أو على متصفح الشبكة في الجوال. وعندما تعثر على مقال جدير بالقراءة أثناء تصفحك الشبكة، إلا أن وقتك لا يسعفك في ذلك، انقر فقط على المؤشر المرجعي لتقوم خدمة الشبكة بحفظه لقراءته فيما بعد.

* الكتب الإلكترونية

* من أفضل التطبيقات المفضلة لي الخاصة بالكتب الإلكترونية تطبيق «ستانزا» Stanza المجاني. فالنصوص عليه تبدو جميلة بصيغة وتصميم جيدين للقراءة السهلة مع هوامش وفسح عريضة بين السطور وخيار واسع لحجم الحروف. ويمكن الاختيار من بين عشرات أشكال وأنساق النصوص المختلفة، أو حتى تعديل الحرف الذي ترغبه أنت مع اللون والفسحة بين السطور، وغيرهما من المميزات.

ويقوم «ستانزا» بالتكامل مع متصفح «آي باد ويب» بحيث إذا عثرت على كتاب إلكتروني على الشبكة في أي من تشكيلة الصيغ المدعومة بما فيها «ئي بب» و«ئي ريدر»، يمكن تنزيل الكتاب على متصفح «آي باد»، بحيث يسألك الأخير ما إذا كنت ترغب في حفظ الملف في «ستانزا».

أما بالنسبة للخيارات الأخرى، فإن من أكثر تطبيقات الكتب الإلكترونية شعبية بالنسبة إلى «آي باد»، هي تطبيقات «آي بوكس» iBooks من «أبل» ومخزن كتبها، و«كيندل» من «أمازون» ومخزنها أيضا. وعلى الرغم من أنني أفضل «ستانزا»، فإن التطبيقين هما قارئان جيدان بالمجان للكتب الإلكترونية.

وتطبيق «آي بوكس» قد يكون مزعجا قليلا. فلدى فتح أي كتاب في «آي بوكس»، ستشاهد حافة بنية اللون حول الصفحة التي يفترض أنها تمثل غطاء كتاب مفتوح. ولدى تقليبك الصفحة سترى رسما متحركا يمثل عملية قلب الصفحة. ومثل هذه المميزات تجعل من التطبيق عرضا جيدا، لكنه قد يضعف التركيز لدى محاولة الشروع في القراءة. كما أن خيارات الكتب في «آي بوكس» ضئيلة نوعا ما، بحيث لا أجد غالبا ما أصبو إليه. المسألة الأخرى مع هذا التطبيق هي أنه متوفر فقط لـ«آي باد»، ولهواتف «آي فون» التي تشغل نظام iOS 4. وهذا يعني أن الكتب التي تشتريها من مخزن «آي بوكس» محصورة بمنصة iOS فقط. أما بالنسبة لتطبيقات «أمازون» و«بارنس أند نوبل» فتتوفر للمنصات المختلفة. وبينما أن «ستانزا» هي iOS فقط، فإن المخازن التي تبيع الكتب الإلكترونية إلى «ستانزا» هي منصة مختلطة.

ويقدم تطبيق «كيندل» من «أمازون» بالنسبة لـ«آي باد» خيارا وخبرة قراءة أفضل أيضا. إذ إن الفوضى هنا أقل، كما أن الرسم المتحرك المزعج لقلب الصفحة هو اختياري. ويمكن تعديله بحيث تنزلق الصفحات بشكل أسرع. أما التطبيق BNeReader المجاني الخاص بـ«آي باد» من «بارنس أند موبل» الجديد فهو يعد بمميزات جيدة، ويقدم خيارا ممتازا من الكتب، وخبرة جيدة للمستخدم، بما في ذلك مجموعة عادية من الأحرف وخيارات الألوان.

* الكتابة على «آي باد»

* إذا كنت تقرأ لفترة طويلة فقد تحتاج إلى بعض الوقت للكتابة، و«آي باد» تسهل عليك الأمر. والأمر الأساسي هنا في تطبيق «آي باد» للكتابة هو ضرورة تسهيل مزامنة المستندات بين الجهاز الجوال والكومبيوتر المكتبي. ومن المحزن أن معالج الكلمات في «آي باد» المسمى «باجيس» Pages ، أي الصفحات، ليس سهلا، أو مرنا على صعيد المزامنة، لكن لحسن الحظ هناك بديل.

ويتيح Documents To Go Premium (11.99 دولار) تأليف وقراءة وتحرير ملفات «مايكروسوفت أوفيس» على «آي باد». وباستخدام هذا التطبيق يمكن صياغة نمط النص عن طريق تغيير أشكال وقياسات الحروف والحواشي والألوان، أو اختيار الأحرف الداكنة، أو ذات الشكل الخاص، وغير ذلك من الأمور.

ويعمل التطبيق مع الخدمات المخزنة على الشبكة، بما في ذلك «دروببوكس» و«شوغار سينك». وقد صممت هذه الخدمات لمزامنة ودعم جميع الملفات والوثائق بين جميع الكومبيوترات والأجهزة الجوالة، إضافة إلى «وورد» وDocs To Go، فهو يدعم كذلك مستندات «إكسل» و«باور بوينت».

* الكتابة المبسطة المباشرة

* الكثيرون يمارسون أغلب كتاباتهم في العادة بكتابة نص مبسط غير معقد الصيغ. ولمثل هذا النوع من الكتابة يكون الأفضل استخدام التطبيق المجاني الحر الذي يدعى «سيمبل نوت» Simplenote الذي يقوم بتنظيم الملاحظات والمستندات ذات النص البسيط المباشر ضمن لائحة سهلة التصفح، أو يمكن اختيار المستندات التي تريدها مستخدما البحث السريع والتام. وعن طريق «سيمبل نوت» يمكن مزامنة المستندات عن طريق «آي باد»، أو «آي فون»، مع خدمة الشبكة التابعة إلى «سيمبل نوت» ذاته. وكنت قد كتبت المسودة الأولى من هذه المقالة على «آي باد» مستخدما «سيمبل نوت». وجرت مزامنتها أوتوماتيكيا مع جهازي «ماك» بحيث نقحتها عليه.

* لوحة المفاتيح

* لوحة المفاتيح على شاشة «آي باد» مناسبة لكنها بطيئة. وقد تستطيع أن تكتب فقرة أو فقرتين فقط، قبل أن تدفعك إلى الجنون تقريبا، لأن الكتابة المطولة تحتاج إلى لوحة مفاتيح عادية.

وينبغي على غالبية لوحات مفاتيح «بلوتوث» أن تعمل مع «آي باد». ويمكن استخدام لوحة مفاتيح «أبل» اللاسلكية البالغ سعرها 69 دولارا. وهي كاملة الحجم وسهلة الاستخدام ومريحة جدا. وهي لا تزن شيئا تقريبا، وهي بسمك وحجم «آي باد» تقريبا. ويمكن حملها معك مع الأخير في تجوالك.

وتقدم «أبل» أيضا قاعدة أو مرساة للوحة المفاتيح (69 دولارا). وفي الوقت الذي تستخدم لوحة المفاتيح اللاسلكية من «أبل» توصيل «بلوتوث» بينها وبين «آي باد»، فإنها تتطلب أيضا بطاريات «أيه أيه». أما نوع القاعدة فيستخدم توصيلا صلبا، ولا يتطلب بطاريات. وهو يثبت جهاز «آي باد» قائما في مواجهتك. لكن بالنسبة لي فأنا أفضل لوحة المفاتيح اللاسلكية. فهي أخف وزنا، وأقل حجما، وأكثر مرونة، وأفضل على صعيد السفر.