لوحة مفاتيح لاسلكية صغيرة وعملية من «لينوفو»

تبسط عمليات الترفيه المنزلي ولا تحلها تماما

TT

لوحة المفاتيح اللاسلكية الصغيرة جدا «إن 5901» Mini Wireless Keyboard N5901 من «لينوفو» تضم لوحة مفاتيح وماوس في قفص نحيل واحد، موفرة أسلوبا متواضعا لتحسين عمليات توظيف الكومبيوتر في السينما المنزلية.

وبسعرها البالغ 60 دولارا فإن «إن 5901» هي لوحة جذابة. واللونان الأسود والبرتقالي بسيطان وأنيقان، على الرغم من أن الصقل اللماع لها قابل لالتقاط آثار بصمات الأصابع. وعلى الرغم من خفة وزنها، فإنها تشعرك بمتانتها وتحملها سوء الاستخدام الذي يصاحب عادة ظروف غرف الجلوس. ومصدر الطاقة زوج من البطاريات قياس «AAA» التي لم تفشل في مهمتها أثناء اختباري لها. لكن عدم وجود مؤشر ينبئ باستنزاف شحنة البطارية يعني أنه يستوجب الاحتفاظ ببضع منها جاهزة للاستخدام.

* تواصل لاسلكي

* ويقوم هذا الجهاز بالتواصل مع جهاز الكومبيوتر الشخصي «بي سي» عن طريق دونغل «يو إس بي». وخلال استخدامي له كان مداه جيد جدا، إذ خرجت إلى الغرف الأخرى حتى مسافة 32 قدما، التي تقول «لينوفو» إنها ضمن المدى المطلوب، من دون أي انقطاع في الاتصال.

وتروج الكثير من الأجهزة اللاسلكية لقدراتها العملية في الوصل والتشغيل فورا، لكنني اندهشت فعلا من كيفية تمكن تشكيلة واسعة من الأجهزة من العثور على «إن 5901» فورا. فقد تمكنت من التواصل مع الأجهزة المكتبية التي تشغل نظم «ويندوز 7»، و«فيستا» و«إكس بي» من دون أي مشكلة تذكر. وبعد لحظة من التعثر، أو الاضطراب لدى محاولتي استخدام الجهاز مع «ماك بوك برو»، عادت الأمور لتسير سيرا طبيعيا أيضا.

وقد يكون من الصعب العمل على غالبية لوحات المفاتيح من هذا الحجم الصغير، لكن حتى بالنسبة إلى قفازي الكبير الحجم فلم تكن الطباعة بواسطته بالعمل الصعب. والطباعة هنا عن طريق اللمس ليست عملية. فقياس المفاتيح المرفوعة ذات الحجم المنتظم والمتناسق كان كافيا لإبعاد التشنج عن يدي. ومع ذلك فهي غير مصممة للأعمال الكبيرة والطويلة التي لا تنطوي على بعض مسائل البحث البسيطة وإرسال رسائل البريد الإلكتروني القصيرة والموجزة.

ولوحة «إن 5901» مريحة أيضا لدى حملها باليد الواحدة، أو اليدين للطباعة عليها بواسطة الإبهامين. لكن قرار «لينوفو» في استنساخ لوحة مفاتيح كاملة الحجم جاءت ضد الجهاز وليست معه. فمفاتيح الوظائف والمهام مثلا، ومفتاحا Control، وShift سهلة الاستخدام لدى طباعة مقالة طويلة على لوحة كاملة الحجم، لكنها مضيعة للمساحة، عندما تكون اللوحة بهذه الصغر.

وعدم وجود وسيلة موجزة للوصول إلى «ويندوز ميديا سنتر» يعتبر تقصيرا واضحا في جهاز يفترض أن يبسط استخدام كومبيوتر غرفة الجلوس، لكنه يقدم بدلا من ذلك مفتاحا مهمته الأساسية فقط هي فتح نافذة My Computer. ولكون الجهاز لا ينقصه أي نوع من البرامج، فإنه يتوجب عليك استخدام مرفق ثالث لإعادة برمجة ذلك الزر للقيام بأمر ما. لكن «إن 5901» توفر أدوات تحكم بارتفاع الصوت وإعادة التشغيل.

* صعوبة التصفح

* أما مميزات الماوس، فكانت معقولة، إذ تدور كرة التعقب بشكل سلس، على الرغم من أنها ذات ضجيج. وعندما تكون مسترخيا على الأريكة في سكون الليل، فإن تواصل احتكاك البلاستيك بالمعدن قد يثير الأعصاب. أما عملية التصفح فقد تكون متعبة نوعا ما. أما للأعمال البسيطة، كالنقر على أحد الروابط، فقد تتحول إلى عملية بخطوتين: الأولى القيام بعملية لف الصفحة صعودا أو نزولا، بواسطة كرة التعقب قبل تحريك الإبهام، ثانيا إلى زر الماوس المناسب. وتتطلب الأعمال الشائعة كاللف نزولا أو صعودا عبر صفحة الشبكة، أو سحب نافذة. استخدام اليدين، مما يقضي على مبدأ سهولة الاستخدام، شعار هذا الجهاز.

والجهاز هذا درس في التسويات. فأنت لا تحصل على الأسلوب العملي للوحات المفاتيح اللاسلكية القياسية العادية والماوس، ولكن قد تحصل على الراحة وأنت تسترخي على الأريكة. وكان بالإمكان أن يكون أكثر نحافة وتزول جميع المشاكل مع الماوس لو قامت «لينوفو» بوضع «رقعة تعقب» محل «كرة التعقب» هذه. ومع ذلك فإنه بالنسبة إلى جهاز غرضه الأول هو مساعدة المسترخين على الأرائك، وهم يتصفحون وسائط الإعلام، فإنه يقوم بدور جيد ومعقول.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»