عقاقير ذكية وأجهزة مساعدة شخصية لفاقدي الذاكرة

تقنيات جديدة لمساعدة المسنين

«أطراف مساعدة هجينة» لمساعدة المسنين
TT

التسونامي البشري قادم.. ففي عام 2025 سيكون عدد المعمرين الذين يبلغون 60 عاما فأكثر، نحو 1.2 مليار شخص، أي ضعف عدد الذين عاشوا منهم في عام 2000. وتقول لوري أورلوف، كبيرة المحللين في «أيجينغ إن بلايس تكنولوجي ووتش» والمتخصصة في أبحاث السوق حول الشيخوخة، إن الطلب الحالي على منتجات «أيجينغ أت هوم» وخدماتها يقدر في حدود ملياري دولار. ولكن في عام 2020 سيكون قد بلغ 20 مليارا.

ويبدو أن مجموعة واسعة من الشركات شرعت تركز على هذه السوق الواسعة. ففي أبريل (نيسان) 2009 أعلنت كل من «جنرال إلكتريك» و«إنتل» شراكة بينهما مدتها خمس سنوات بقيمة 250 مليون دولار لتطوير تقنية ترمي إلى تسهيل الانتقال إلى العمر المتقدم. وكذلك أدلى «معهد ماساتشوستس للتقنية» (إم آي تي) بدلوه في هذا الميدان أيضا. ففي عام 1999 تأسس «أيج لاب»، وهو مركز أبحاث ضمن كلية الهندسة في الجامعة، للخروج بأفكار جديدة للجيل المقبل من المسنين.

ثم هناك جميع المشاريع الفتية الأخرى المشاركة بهذا الحدث وإليكم بعضها الذي أوردته مجلة «فوربس»:

مساعد شخصي

* مساعد شخصي كامل المعرفة. يعاني نحو 80% من الناس في سن الثمانين نوعا من غياب الذاكرة، أو فقدانها. لكن شركة «أتنشن كونترول سيستم» Attention Control System في ماونتن فيو في ولاية كاليفورنيا الأميركية، تقوم وبمساعدة بعض الباحثين في جامعة «روشستر» بتطوير برمجيات للهواتف الذكية، يمكنها كشف بعض الأعمال التي جرى نسيانها. ويقوم مستخدموها بوضع ساعات على معاصمهم تحمل بطاقات تعرف لاسلكية RFID. فإذا كشفت هذه البطاقات مثلا أن الموقد لم يشغل بعد، أو أن الشخص المعني لم ينهض بعد من فراشه، يقوم صوت رقيق على الهاتف الذكي بعملية التذكير. ويجري إرسال كل هذه المعلومات إلى خادم كومبيوتري يمكن الوصول إليه عبر شبكة الإنترنت من قبل الأشخاص القائمين على العناية بالأشخاص المسنين. ومن المتوقع طرح هذه المنتجات في السوق عام 2012.

أقراص ذكية

* التأكد من أن الكبار والمسنين يتناولون أدويتهم، تحد كبير. وتأمل «بروتيوس بايوميديكال» في ريدوود سيتي في كاليفورنيا بمساعدة المسنين على تذكر مواعيد تعاطيهم الدواء عن طريق زرع أجهزة استشعار للتعقب، توضع على الأقراص، وبالتالي تحولها فعلا إلى حبوب ذكية. ويمكن للجسم هضم هذه الأجهزة في المعدة! ولكنها وقبل أن تذوب تماما تتيح للمستشعر الصغير إرسال إشارة إلى مستشعر آخر مركب على الجلد على شكل شريط، يقوم بدوره بإبلاغ جهاز جوال آخر بالموعد الذي تناول فيه المريض الدواء. ولا تزال التجارب والاختبارات جارية.

مساعد للقيادة

* شرع مركز «أيج لاب» التابع لـ«إم آي تي» بالاشتراك مع دائرة النقل الأميركية، وبالتعاون مع شركة «فورد» للسيارات، في تطوير نظم من شأنها أن تزود سائقي السيارات بمعلومات عن مدى مهاراتهم في القيادة. ويقوم «أوير كار» بدمج البرنامج مع أجهزة لتعقب النظر، مع قراءات أجهزة رصد دقات القلب المركبة حول السيارة لقياس مدى تعب السائق واستجابة نظره، وبالتالي تقديم تغذية معلوماتية في الزمن الحقيقي، إما عن طريق الصوت، أو تغيير الألوان. وتتوفر أجهزة كشف التعب والإرهاق في بعض السيارات حاليا، لكن أغلب التطويرات الإضافية لهذه النظم لن تكون متوفرة قبل عام 2015.

الخادم الروبوتي خلال العام أو العامين المقبلين سيحاول الباحثون في 11 جامعة أميركية إنجاز مساعد روبوتي يدعى «بي آر 2» الذي شيدته «ويلو كاراج» في مينيلو بارك في كاليفورنيا. ويقول ويندي روجرس، الباحث في معهد جورجيا للتقنية، إن بمقدور «بي آر 2» التحرك بسهولة وإطالة قامته أو تقصيرها لالتقاط الأشياء من المنزل. وتنوي «ويلو كاراج» إضافة قدرات الاستشعار والتعلم بغية تعليم الروبوت الاستجابة إلى الحاجات الخاصة للفرد. ومن المتوقع طرحه في الأسواق عام 2013.

مساعد للنوم

* قامت شركة «سينسيوتيك» في أتلنتا بتصميم فراش يعمل كممرضة أيضا، إذ تقوم مستشعراته بقياس الإشارات الحيوية، بما في ذلك ضربات القلب، والتنفس، كما تبحث عن علامات تباطؤ الحركة، أو انعدامها بغية تجنب «تقرحات الفراش». ويجري نقل هذه المعلومات إلى سجل صحي خاص بالمريض يمكن الوصول إليه من أي مكان عبر الشبكة. ويبحث البرنامج عن النمط الذي يتبعه المريض ويرسل تقارير عن أي تغيرات إلى الأطباء عن طريق استخدام برنامج جوال. وهو قيد البيع منذ يونيو (حزيران) الماضي وكلفته 3500 دولار.