حول صورك المفضلة إلى جداريات تزين منزلك

العصر الرقمي يتيح للهواة تنفيذ مهمات المحترفين

TT

في الوقت الذي قامت الكاميرات الرقمية بإزاحة كاميرات الأفلام إلى الهامش، تغيرت أساليب تخزين الصور وعرضها قليلا أيضا، منذ أيام صور التصوير بالأبيض والأسود. وحلت محل العلب المملوءة بهذه الصور، الأقراص الصلبة الكثيرة، وطرق الإرسال من موقع «فليكر» الإلكتروني، في حين أزاح الحفظ والتخزين على «فاي سبوك» الألبومات الجلدية نهائيا.

إن إحدى مميزات العصر الرقمي لحسن الحظ هو الفرصة لاستخدام أساليب الطباعة وموادها التي كانت مقتصرة في وقت من الأوقات على المحترفين فقط. وبعض هؤلاء يمكنهم تحويل بعض اللقطات المفضلة لديهم، إلى أعمال فنية تتجاوز في حجمها حجم النسخ المطبوعة كبيرة الحجم، مثل أوراق الجدران المصنوعة حسب الطلب، والجداريات والملصقات. ولا تكلف هذه الخدمات أكثر من ساعة عمل لإعداد الصورة، لكن النتيجة تكون رائعة.

* صور منزلية

* وتكون الصور المنزلية المطبوعة بقياس 8×10 بوصات، لكن موقع «شاترفلاي» Shutterfly يعرضها بقياسات 11×14، و16×20، و20×30 بوصة، ابتداء من 8 دولارات. والصور هنا تأتي مطبوعة باحتراف عال على ورق من نوعية جيدة.

ويمكن طلب صور «شاترفلاي» بشكل مبسط نسبيا. فقط قم بتحميل الصورة وحصادها وفقا للقياس المطلوب، ليجري تسليم الطلب خلال أيام. والشرط الوحيد هو أن الخدمة مقيدة بشروط على صعيد المساعدة الاحترافية، فإذا كانت الصورة غير مكتملة، وفيها بعض النواقص، حاول أن تجد إحداها أو خدمة ما، لتمد لك يد المساعدة. كما أن أحجام الورق في «شاترفلاي» لها حدودها، لذا فإن الصور التي تكون كبيرة جدا قد تصل بحافة بيضاء ينبغي قصها في المنزل.

وتقدم بعض الشركات خيار الطباعة على قماش القنب (الخيش) بحيث تكون النتيجة فنا جاهزا للتعليق على الجدران. وموقع «كانفاس بوب» canvaspop متخصص في التقاط صور من الحياة اليومية، بما في ذلك اللقطات العفوية الصريحة الملتقطة من كاميرا هاتف جوال جرى تعزيزها لكي لا تفقد تفاصيلها. ويعمل فنيو الشركة على كل صورة لضمان أن تبدو صور هاتف «آي فون» بشكل جيد، وهي مكبرة على امتداد أربع أقدام، كما أنها تبدو جيدة على شاشة قياس 4.5 بوصة. ولدى مقارنة صورتين، واحدة ملتقطة بواسطة «آي فون»، والأخرى عن طريق كاميرا احترافية رقمية من ذوات العدسة الواحدة الانعكاسية، فإن الفرق في الجودة والتوعية يعود إلى الكاميرا ذاتها وقدراتها، لا إلى فن الطباعة. ويميل القنب إلى العمل بشكل جيد مع الصور التي لا حركة كبيرة فيها، لأن نسيج المادة يقوم بإخماد الحركة، بدلا من جعلها بارزة وواضحة جدا، مثلما يكون الحال عادة في الصور المطبوعة المصقولة.

وبعد الطباعة يجرى طلي القنب بمادة بلون جاف ناشف يضمن مدى الحياة عدم تصدعها، أو بهت لونها، أو ظهور الفقاعات عليها. وإذا ما تقلب الزمن عليها وعتقت عبر السنوات، تقوم الشركة باستبدالها مجانا. وتبدأ أحجامها من 8×10 بوصات حتى 24×72 بوصة. وتتوفر الإطارات الخشبية للوحات الأكثر صقلا.

* تنظيم مجموعات الصور

* قد ينطوي الأمر على الكثير من التخطيط للحصول على كيفية توزيع الصور المعلقة على الجدران. لكن «كوليج وول» collagewall وهي خدمة على الشبكة يمكنها تقديم المساعدة بتوفير القوالب والصيغ الجاهزة لأغراض سحب الصور وإسقاطها، كما يمكن الحصول على المساعدة بالنسبة إلى مجموعات الصور المنسقة وفقا للطلب. والصور ذاتها مطبوعة على ورق احترافي ببريق مصقول، ولكن بلون ناشف (مات) مضاد لآثار بصمات الأصابع.

ويجري تركيب الصور على لوحات سوداء. وقد اخترت مسح صور العائلة القديمة بغية تكبيرها بواسطة هذه الخدمة التي سررت جدا من نتائجها على الرغم من أن الأحجام غير العادية يصعب جدا وضع مخطط متناسق لها عن طريق استخدام مقاييس الصور التقليدية، كما تقول «كوليج وول». وهذا ما يجعل العملية أطول من اللزوم قليلا. وقضيت الساعات في محاولة معرفة أي الصور يمكن «حصادها» في مستطيلات ضيقة، يمكنها العمل كمربعات. لكن النتيجة كانت تركيبا فريدا وفر لي صور أسود وأبيض بلمسة عصرية. وتراوحت الأسعار بين 50 دولارا للقياسات بين 1.5×1 قدم إلى 343 دولارا لمجموعة الصور بقياس 6×3 أقدام.

* الفينيل

* من دون القيود الخاصة بالصور المطبوعة، فإن خيارات وضع الصور التي تمثل الأشخاص هي واسعة، جدا حتى أـنها تطاول الديكور المنزلي. وتتخصص «وولهوغس» Wallhogs بتحويل الصور الرقمية إلى صور من الفينيل. وعلى الرغم من أن النتيجة قد تبدو ابتكارا جديدا، فإنها أثبتت أيضا أنها وسط احترافي من الطراز الأول، فبدلا من طباعة صور مربعة تقوم «وولهوغس» بإنتاج صورة مقطوعة مستخلصة من واحدة كبيرة. وخلال تجاربي استخدمت صورة لقطي وهو مستلق على الأريكة. وطلبت من «وولهوغس» تضمين القط والأريكة فقط في الصورة، من دون أن تظهر النافذة الخلفية، وأتاحت لي النتيجة تكبير الصور القديمة الموجودة على الثلاجة، مع الرسم البياني الممتد على جانبي الباب. وجاءت النتيجة مليئة بالحياة.

ويمكن إعادة استخدام الفينيل حتى خمس مرات، وبالتالي إزالته عن الجدران والأبواب من دون أن يتلفها. وتقدم «وولهوغس» مواد للصور داخل الأبنية وخارجها. وهي تقدمها بدءا من 12 بوصة، وحتى سبع أقدام مقابل 90 دولارا.

* جداريات

* وإذا كانت الصور قياس سبعة أقدام غير كبيرة بما فيها الكفاية، هناك دائما خيار الحصول على المنتجات الكبيرة، إذ تتخصص «وزيرد برنتس» wizardprints بالصور الكبيرة جدا المطبوعة على مواد مختلفة، بما فيها المواد اللاصقة التي يمكن مدها عبر الأرضيات، والأنسجة المختلفة التي يمكن تركيبها بسهولة على الجدران، وعلى القنب أيضا، فضلا عن الصور التقليدية المطبوعة على الورق الفني الجيد، وعلى ورق الصور العالي الثقل.

ويصنع نسيج المادة الجدارية الخاص بهذه الشركة من البوليستر القابل للطباعة والخفيف الوزن، الذي يظل عالقا في مكانه عن طريق لاصق خفيف. وهو خفيف الوطأة على الجدران أيضا. وتعتمد الأسعار على الصورة وقياسها، وقد أوصيت على جدارية منها بقياس 42×56 بوصة مقابل 149 دولارا.

وخلافا للخدمات الطباعية الأساسية يمكن لـ«وزيرد برنتس» العمل على صور جرى حصادها بمقاييس غير منتظمة، كما تقدم أيضا مساعدة بعد الإنتاج للأشخاص غير الفنيين، أو المتدربين بما فيه الكفاية على «فوتوشوب». كما يمكنها إزالة البنود غير المرغوب فيها كذلك.

* الجداريات الكاملة

* في السبعينات كانت الجداريات تمثل مناظر غروب الشمس والغابات والأحراش. لكن العصر الحالي تحول إلى جداريات مصممة حسب الطلب. وتتوفر لهذه الغاية مجموعة من المواد مثل تيرالون، «بوليستر»، والألياف الطبيعية التي تتضمن أكثر من 30 في المائة من المواد المعاد تدويرها، إضافة إلى الفينيل المعد للاستخدامات الثقيلة، والمواد التي تشبه القماش العادي. وتعتمد الأسعار على المساحة بالقدم المربعة، وتبدأ من 7.95 دولار بالنسبة إلى القنب الثقيل، وحتى 9.25 دولار بالنسبة إلى «مايلار» أو الزيت.

* خدمة «نيويورك تايمز»