جهاز جديد من نوع «الكل في واحد».. بأداء جيد

«إتش بي» تنافس الشركات الإلكترونية الأخرى

TT

المنافسة حامية في مجال الأجهزة المركزية للوسائط المتعددة، فالموالفات التلفزيونية والأقراص الصلبة الكبيرة باتت من المميزات العادية القياسية بعد محاولة المنتجين وضع وتركيب شاشات عالية الوضوح والتحديد التي تعمل باللمس المتعدد مكان التلفزيونات في غرف النوم الكبيرة، وغرف النوم المكتظة بالحاجيات والأثاث. ومجموعة «تاتش سمارت» من «إتش بي» هي ركن صناعي يستخدم تقنية «تاتش سمارت» لإنتاج مجموعة من الأجهزة الصديقة العاملة باللمس. وتتربع سلسة «تاتش سمارت 600 كواد - Touch Smart 600 Quad» (1800 دولار) على رأس هذا الطيف من الأجهزة، إذ إنها تجسد عدة أجهزة في جهاز واحد، أي الكل في واحد. وهي عبارة عن شاشة بقياس 23 بوصة بقلب معالج «كور i7 - 720QM» بسرعة 1.6 غيغاهيرتز وبطاقة رام سعة 6 غيغابايت. و«i7 - 720QM» هو وحدة معالجة جوالة تستخدم عادة في دفاتر الملاحظات وتدعم تقنيات «إنتل» «هايبرتريدينغ» (العالية الرفع والرقة) و«تربو بووست»، مع الحفاظ على انخفاض استهلاك الطاقة ومستويات الحرارة بأقل من معالج الجهاز المكتبي الكامل العدة.

* جهاز متكامل

* وكانت «تاتش سمارت 600 كواد» قد حازت على 104 نقاط في اختبارات «ورلد بينش 6» لمجلة «بي سي وورلد»، وهو رقم لا بأس به بالنسبة إلى عدة أجهزة في جهاز واحد، على الرغم من أن النماذج المنافسة سجلت بصورة عامة أداء أفضل على صعيد الأرقام. فقد سجل بعضها رقم 113، ربما بسبب معالجها المكتبي «كور i3 - 530»، كما أن البعض الآخر سجل أداء ممتازا أيضا بأرقام 123 و128 على التوالي، لكنها لم تكن مزودة بشاشات تعمل باللمس، أو بأقراص «بلو - راي»، أو ببعض وصلات واجهات التفاعل المتطورة التي بتنا نتوقعها مثل «eSATA» و«HDMI». وممارسة الألعاب على «تاتش سمارت 600 كواد» لا بأس بها. ويأتي الجهاز مزودا ببطاقة غرافيكس مخفية من نوع «nVidia GeForce GT230» بسرعة لتبدل صور تبلغ 39 إطارا في الثانية. وبالمقابل وللمقارنة فقد أخفق جهاز «ZX6900 - 01e» في إنتاج معدل سرعة إطارات صالح للعب، في حين قدم جهاز «آي ماكس 72» سرعة 72 إطارا في الثانية بتحديد عال.

* مميزات الوسائط المتعددة

* بالطبع عندما تكون الأمور متعلقة بجهاز «الكل في واحد» تدخل اعتبارات أخرى إلى جانب الأداء العالي. وتقدم «تاتش سمارت» مجموعة من مميزات الوسائط المتعددة لتكملة عمل الشاشة الواسعة ذات اللمس المتعدد. والتحديد بوضوح 1920×1080 بيكسل هو مناسب جدا للمحتويات العالية التحديد من نوع «1080p» الذي يناسب تشغيل أقراص «بلو - راي»، وأقراص «دي في دي - آر دبليو».

وتقع ضوابط العرض والحجم على الجانب الأيمن من الجهاز بموازاة قارئة بطاقة الصيغة المتنوعة ومشغل أقراص «بلو - راي». وإلى الجانب الأيسر ستجد سماعة الرأس وصف العدد، مع فتحتين لـ«يو إس بي»، وزر يتحكم بكمية الضوء المحيط الذي ينير قاعدة «تاتش سمارت 600 كواد» باللون الذي تختاره. ويقدم الجهاز أيضا كاميرا إنترنت «ويبكام» يمكن تعديل زاويتها يدويا. وعلى الرغم من تواضع نوعيتها، فهي مناسبة جدا لـ«يوتيوب» وسواها. ونظرة خاطفة إلى مؤخرة الجهاز تكشف ثلاث فتحات إضافية من «يو إس بي»، وفتحة إيثرنيت بسعة غيغابايت، تكمل وصلات «بلوتوث» و«802.11n» اللاسلكية. ولهواة الوسائط المتعددة يقدم «تاتش سمارت 600 كواد» دخلا للفيديو من نوع «إس - فيديو»، وخرجا من نوع «S/PDIF»، فضلا عن واجهة تفاعل عالية التحديد للوسائط المتعددة «HDMI» وأماكن إدخال مركبة لاستيعاب الألعاب المختلفة. كما تجد أيضا فتحة لأدوات التحكم البعيد بواسطة الأشعة ما دون الحمراء. وقامت شركة «إتش بي» أيضا بإضافة «بيتس أوديو»، وهي تقنية المعالجة الصوتية التي تشغل سماعات الرأس التي تحمل بصمة «دكتور دريس». وتقدم مكبرات الستيريو في جهاز «تاتش سمارت 600 كواد» نوعية صوت مؤثرة بحيث تملأ الغرفة من دون تدني النوعية. وصوت «باس» الجهوري هنا حي وجيد لكنه لا يملأ المكان كما يجب. وتنتعش هنا معالجة الصوت بواسطة «بيتس»، سواء عن طريق مجموعة من سماعات الرأس الجيدة، أو نظام مكبرات الصوت الكاملة التجهيز. كما يعمل نظام الصوت الخاص بالجهاز ذاته بشكل جيد.

* تفاعل سهل

* ويبدو أن عمل برنامج «تاتش سمارت» المصمم حسب الطلب لم يتغير كثيرا منذ اعتماده البرنامج القديم، كما أن لوائح المهام هي أسرع لكن الإبحار عبرها يتطلب الكثير من عمليات السحب والإسقاط. ومع ذلك فإن البرنامج هو الأفضل في فئته على صعيد العمل باللمس على كومبيوترات «ويندوز 7». ويخدم الماوس ولوحة المفاتيح المركبان في حزمة واحدة بشكل جيد. والمهم أن وجود جهاز مركزي واحد غير متصل بالأسلاك يجمع الكل في واحد هو إضافة جيدة على الرغم من أن أدواته الطرفية التي تأتي معه غير مثيرة أبدا.

ولوحة المفاتيح الواسعة تميل أكثر إلى تفادي ارتكاب الأخطاء عليها أثناء الطباعة، أما الماوس فهو بسيط مؤلف من زرين وعجلة لف، لكنه مريح الاستخدام. وكما هو الحال دائما مع الكل في واحد، فأنت تدفع مبلغا أكبر بالنسبة إلى «تاتش سمارت 600» مقارنة بالأجهزة الأصغر. يبقى القول إن جهاز «VAIO L117FX/B» من «سوني» هو الأفضل على صعيد أجهزة الكل في واحد، خصوصا على صعيد الهيكل الجميل وحارق «بلو - راي» الخاص بالحفظ. ومع ذلك يظل «تاتش سمارت 600 كواد» منافسا جديا مقدما مميزات مشابهة، وصوتا جيدا، فضلا عن برنامج «سمارت تاتش» الذي يدعم عملية التفاعل المسلية جدا.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»