«ستريك» من «ديل».. جهاز وسيط بين الهاتف والكومبيوتر اللوحي

قد يجتذب مستخدمي الجوال الراغبين في شاشة أكبر

TT

إن كنت من محبي تمضية أوقاتك في الكشف على بريدك الإلكتروني، واللهو بالتطبيقات، وتصفح الشبكة على الهاتف الجوال بدلا من التحدث عبره فعلا، فإنك ستعجب بجهاز له شاشة كبيرة تركز على التطبيقات والقراءة أيضا، مع وجود ميزة الهاتف طبعا.

هذا الجهاز سيبدو مثل جهاز «ستريك» الكومبيوتري، الذي هو عبارة عن «بلاطة» من الزجاج والإلكترونيات بشاشة قياس 6 بوصات، يعمل بنظام «أندرويد»، باستثناء أنه سيصف ذاته بأنه كومبيوتر لوحي.

* لوحي وهاتفي

* وسيقوم «ستريك» Streak هذا باستهداف مستخدمي الهواتف الذكية، الذين يشتاقون إلى الشاشة الكبيرة، لكنهم لا يزالون مع ذلك يرغبون في اقتناء جهاز جوال من شأنه أن يحل محل هاتفهم. فهو جزء من كل الأشياء، بشاشة رائعة 800×400، وكاميرا 5 ميغابيكسل، وهاتف بقدرة معقولة، فضلا عن متصفح متين يتيح الوصول إلى تطبيقات «أندرويد». لكنه لن يفتنك تماما بكل هذه المزايا، فقد لا يجعلك تتخلى عن هاتفك الحالي، أو جهازك اللوحي.

شاشة «ستريك» قياس 5 بوصات أكبر قليلا من شاشات المجموعة الأخيرة من هواتف «أندرويد» الذكية، لكنها أصغر بكثير من شاشة «آي باد» قياس 9.7 بوصة. وهذا ما يضع الجهاز في مركز وسطي حرج، إذ إنه كبير جدا لكي يكون هاتفا حقيقيا، وصغير جدا لكي يكون جهازا لوحيا.

وعلى الرغم من شاشته العملاقة، فإن «ستريك» لا يشكو من السمنة. فهو يزن 7.8 أونصة (الأونصة تزن نحو 28 غراما) بحيث لا يثقب جيبك أو يبدو مظهره سخيفا حينما تضعه قرب أذنك. وأما سمكه فيبلغ 9.9 ملليمتر، أي قريب تقريبا من «آي فون 4». وحافته مدورة ومستدقة، أي أنه ممشوق القوام، ولكن ليس للحد الذي يناسب جميع الثياب والجيوب. وعند تنزيل تطبيق معين، يمكنك التحول بشاشته لوضع الصورة الجانبية، لكن مثل هذه الميزة، قد تشوش عليك الأمور قليلا.

ويبدو أن «ديل» لم تقم بتقليل حجم نظام التشغيل «أندرويد 1.6 أو إس» بما فيه الكفاية، لكي يناسب «ستريك»، مفضلة إضافة بضع قطع قليلة مع التعزيزات الخاصة بواجهة التفاعل الخاصة بالمستخدم. وبعضها يعمل بشكل جيد، فلمستان ناعمتان تقودانك باختصار إلى أعلى الشاشة، لكي تنقر على التطبيقات، وإلى إضافة رقعة مرقمة بجانب الأحرف الأبجدية على لوحة المفاتيح الافتراضية.

* نقائص الجهاز

* ولكن مع «فيس بوك» و«تويتر» أخذت «ديل» هاتين الأداتين الشعبيتين جدا وأوجدت لهما نسختين غير مجديتين إطلاقا. ومثال على ذلك فإنه لا يمكن الكشف عن الرسائل المباشرة، أو الأجوبة عن طريق «تويتر كلاينت»، أو الصور وصندوق البريد الوارد عن طريق «فيس بوك». لذلك نوصي بتنزيل التطبيقات من سوق «أندرويد» واستخدامها بدلا من قطع ومعدات «ديل»، كما تشير النشرة التكنولوجية الإنجليزية من «رويترز».

ومن الأمور المفقودة أيضا لمسات واجهة التفاعل الخاصة بالمستخدم، التي كان من شانها أن تحول الجهاز لجهاز رائع أيضا. والقدرة على شطب القطع والمعدات مباشرة من شاشة اللمس، كما هي الحال مع «آي فون» بدلا من الكبس على زر منفصل في لائحة المهام. لكن النسخة القديمة من نظام تشغيل «أندرويد» تعني أيضا غياب مزايا، مثل دعم «فلاش»، أو حسابات «جيمايل» المتعددة. ويعمل المتصفح بشكل جيد على الشاشات الكبرى، إذ تبدو صفحات الشبكة أكثر سعة ورحابة على الشاشة، كما أن عملية القرص بالأصابع لتكبير ما يبدو على الشاشة يسهل الأمور. كما أن الذي سيساعد أكثر هو وجود قاعدة لتركيز الجهاز عليها لجعل مشاهدة الفيديو على «ستريك» أسهل.

ولا تقدم «ديل» أي تفاصيل عن حياة بطارياتها، لكن بطارية «ستريك» دامت في الاختبارات ثماني ساعات من الاستخدام اليومي الثقيل، مثل استخدام «خرائط غوغل»، والملاحة منعطفا، لمدة 30 دقيقة، مع تنزيل ثمانية تطبيقات تقريبا من سوق «أندرويد»، والكشف عن البريد الإلكتروني، والقيام باتصالات قليلة، فضلا عن اللهو بالمتصفح. لكن في نهاية اليوم فرغت البطارية. لذلك فهو ليس جهازا للاستخدام أياما متعددة مثل «كيندل» أو «آي باد». من هنا يتوجب وصله بمقبس كهربائي في نهاية اليوم إذا رغبت في مواصلة العمل عليه.

بإيجاز، هو جهاز يبدو ويعمل كهاتف. وهو ليس كبير الحجم جدا، لكنه متمكن. وهو في النهاية جميل الشكل.