أجهزة تحكم تلفزيونية عن بعد تتعرف على مستخدميها

TT

يتنافس الكثير من الشركات على تطوير «التلفزيونات الذكية»، إلا أن شركة «إنتل» المنتجة للرقائق الإلكترونية تعكف على تطوير أجهزة ذكية للتحكم في التلفزيونات عن بعد. وخلال انعقاد الجمعية السنوية لتطوير نظم الذكاء الصناعي الأميركية الشهر الماضي قدم باحثو «إنتل» الأبحاث التي أجروها على جهاز التحكم عن بعد في التلفزيون الذي يمكنه تمييز من هو من أفراد العائلة الذي يستخدم الجهاز، وذلك بالاعتماد على كيفية قيام الشخص بكبس أزراره.

* حركة وتسارع

* واستعان الباحثون بتقنية مقياس الحركة والتسارع، التي تستخدم في الأجهزة الإلكترونية المعروفة مثل «آي فون»، لتحويل شاشة التلفزيون، لكي تواجه المشاهدين، وربطها بجهاز التحكم عن بعد. ويؤمن هذا المقياس معلومات عن الحركة. ومثال على ذلك، ما إذا كان الشخص يقوم بالتقاط الجهاز باليد اليسرى، أم اليمنى؟ كذلك جمع بيانات حول عدد المرات التي جرى فيها الكبس على الأزرار، وفترة دوام ذلك.

ويجري تحليل المعلومات التي تركز على النمط المستخدم للمساعدة في التعرف على هوية المستخدمين. وقد جرى اختبار هذا الأسلوب في الحياة الواقعية، وفي المنازل التي وافق أصحابها على تسجيل طرق استخدامهم للتلفزيون عن طريق الكاميرا، بحيث يمكن التثبت من النتائج.

واختبر الأسلوب على خمسة منازل يسكنها شخصان أو أربعة أشخاص لمدة أسابيع، مما نتج عن ذلك مجموعة متنوعة من درجات الدقة التي بلغت 70 في المائة و80 في المائة وما فوق كل ذلك وفقا إلى نوعية الاختبار. ولا يزال العمل مستمرا على التطوير.

ويقول ماريونو فيليب الباحث في «ديجتال هوم غروب» في «إنتل» الذي قدم البحث، إن من الاستخدامات المحتملة لهذه التقنية الجديدة تشمل الدخول مباشرة في لعبة يستسيغها من يحمل جهاز التحكم، أو وضع ترتيب أو أولويات للقنوات التي يفضلها عادة.

ويقول فيليب: «إنه لا تزال هناك مسائل عالقة خاصة بتثبيت الهوية، وهذا لا يعني تذليل جميع العقبات المتعلقة بذلك، ولكن هذا أسلوب لمساعدة التلفزيون في التعرف على مستخدميه». وعلى الرغم من أن «إنتل» ليست في قطاع تصنيع الأجهزة والمعدات الاستهلاكية، فإنها تعمل الكثير في مجال التلفزيون، والتلفزيون الذكي، ومنتجي المعدات الأصلية، كما يقول بيل كالدر، الناطق بلسانها. وأضاف «أن الأمر هذا لا يزال مجرد بحث، ولن نرى المنتج إلا بعد إنجازه».