نظام للتحذير المبكر من حالات التدافع في التجمعات البشرية الكبيرة

أجهزة إلكترونية لرصد أداء الرياضيين من «فيليبس» (أ.ف.ب)
TT

في شهر يوليو (تموز) الماضي راح 21 شابا ضحية حالة ذعر وتدافع أثناء «استعراض الحب» في مدينة دويسبورغ العمالية في منطقة الرور. ولذلك قررت الحكومة الاتحادية دعم مشروع لتصميم نظام رقمي للإنذار المبكر من حالات الذعر أثناء الفعاليات الكبيرة. وتم تكليف معهد الأبحاث الرقمية في يوليش بإنتاج مثل هذا النظام. واستعرض المعهد في «إيفا 50» في القاعة 9 أنظمة أولية للتحذير من مخاطر التدافع التي يمكن أن تحدث في النشاطات التي تجتذب أكثر من 60 ألف شخص. واستعرض شتيفان هول للصحافيين كيفية عمل النظام، فأشار إلى أنه يتألف من عشرات كاميرات الفيديو التي تلتقط الصور بثلاثة أبعاد وتنقلها إلى كومبيوترات في مراكز الشرطة ومركز تنظيم التظاهرة. تلتقط الكاميرا الصور، تراقب حركة الأفراد والكتل، ويتولى الكومبيوتر تحليل الحالة بالمقارنة مع عدد الناس، ومساحة الشوارع، وحالة وعدد المخارج والأنفاق ومخارج الطوارئ.

المهم أن الكاميرات تلتقط صورا لكل فرد، ومن ثم للجماعة المحيطة به، وعدد البشر في المتر المربع الواحد، وتقارن حالتهم، وتستشعر (حراريا) حالتهم النفسية، وتنذر من إمكانية حصول تدافع وذعر. ويقول هول إن النظام تم تجريبه في قاعة فيها 12 ألف إنسان ونجح النظام كل مرة خلال دقيقة في التحذير من حالة ذعر يمكن أن تحدث خلال الـ15 دقيقة المقبلة.

يتيح هذا النظام للشرطة ومنظمي التجمعات الكبيرة مواجهة حالات الزحام والتدافع عن طريق تسريب الموجات البشرية إلى المخارج والشوارع الفرعية، لكن هول يعترف بأن النظام قاصر حتى الآن عن تشخيص حالات الذعر المفاجئة، وهذا ما يستدعي تطوير النظام أكثر.