كاميرات جديدة من «سوني».. بصور عالية الوضوح

«الأصغر والأخف وزنا» في العالم

TT

طرحت «سوني» كاميراتها «ألفا إن إي إكس» Alpha NEX ذات العدسات التي يمكن تبديلها، واصفة إياها بأنها الأصغر في العالم، والأخف وزنا. فهي تبدو مثل الكاميرات التي تعمل وفق مبدأ سدد والتقط، لكن ثمة فروقات واختلافات كبيرة، بما في ذلك أدوات التحكم اليدوية، والقدرة على استخدام العدسات.

ويقول جيفرسون غراهام في صحيفة «يو إس إيه توداي»، إن «ألفا إن إي إكس» أفضل كاميرا سفر استخدمها حتى الآن. أما المآخذ والعيوب، فتشمل مصباحا كشافا صغيرا ومتواضعا، وخيارا محدودا جدا من العدسات، وسعرا عاليا، إذ يباع الطرازان من هذه الكاميرات بـ599 و699 دولارا على التوالي. لكن نوعية الصورة، مقارنة بـ«كانون» و«نيكون» و«أوليمبوس» من نوع سدد والتقط التي جلبتها معي أيضا، كانت كالفرق بين الليل والنهار. فقد قدمت «إن إي إكس» صورا أكثر تحديدا ووضوحا بألوان غنية. وعلى الرغم من عدساتها 2.8 ذات الزاوية العريضة قياس 16 ملليمترا، فإن الكاميرا تدخل إلى الجيب بسهولة، وهي رفيق «قيد الطلب» على الرغم من أن عدساتها لا تقرب ولا تكبر.

* كاميرا صغيرة

* تبدو هذه الكاميرات على أنها امتداد لنمط الكاميرات الصغيرة جدا (مايكرو) من نمط «الأربع - أثلات» التي طرحتها «أوليمبوس» و«باناسونيك» في عام 2008، وهي كاميرات صغيرة تعمل بمبدأ سدد والتقط التي تتطلب المزيد من التحكم والإدارة، لكنها غير ثقيلة الوزن، ولا تحتاج إلى عدسة من نوع الانعكاسية الرقمية المفردة SLR، غير أنها ليست من هذا النمط أيضا.

وتستخدم كاميرات «أوليمبوس» و«باناسونيك» مستشعرا صغيرا للصور من النوع الذي لا تجده في SLR للحصول على صور صغيرة مدمجة. وتستخدم كاميرات SLR مستشعر الصور ذاته الموجود على عدسة SLR الرقمية، الذي هو عبارة عن شريحة APS - C التي هي 13 ضعف حجم المستشعر المدمج هذا، كما تقول «سوني». إذن فإن المستشعر الكبير هو الذي ينتج نوعية الصور الممتازة هذه. وتماما مثل كاميرات «أوليمبوس» و«باناسونيك» فلا تملك «سوني إن إي إكس» مرآة، مما يعني ضرورة تأليف اللقطة عن طريق شاشة البلور السائل «إل سي دي» بدلا عن طريق منظار اللقطة.

* المواصفات: كلتا الكاميرتين «إن إي إكس - 3» و«إن إي إكس - 5» مزودة بمستشعرات للصور بقوة 14.6 ميغابيكسل. وتقوم الكاميرا الأولى بالتقاط فيديوهات عالية الوضوح بتحديد 720p المنخفض، في حين تقوم الكاميرا الثانية بالتسجيل بتحديد 1080p. ولا يوجد هناك كشاف ضوئي مشيد داخل الكاميرا، فقط كشاف ملحق صغير جدا يركب فوق الكاميرا ويولد قليلا من الضوء. ولا تقوم «سوني» بتزويد كشافات ضوئية خاصة بالمحترفين، وهذه مشكلة لا بد من معالجتها في الطرازات المقبلة.

* لائحة المهام: لا بد من استخدام شاشة «إل سي دي» ولائحة المهام لتعديل درجة تعرض العدسات إلى الضوء، وبالتالي التحول لتعديل البؤرة يدويا واختيار ما إذا كان يتوجب التصوير بالنمط البانورامي. وهذا أمر مزعج. وتملك غالبية كاميرات SLR أزرارا وأقراصا عليها للحصول على التأثير المطلوب بشكل فعال جدا. وتملك كاميرات «إن إي إكس» المجموعة العادية من المميزات الأوتوماتيكية، لكن العمليات اليدوية تتجاوز ذلك، عندها تتميز الكاميرا فعلا. فإذا كنت تصور غروب الشمس صيفا بالنمط الأوتوماتيكي فقد تلاحظ القليل من الاحمرار. وعندما تعدل الأمر يدويا يظهر المشهد على حقيقته تماما.

* عدسات ممتازة

* العدسات: تتوفر كاميرات «إن إي إكس» بعدستين فقط: واحدة بزاوية عريضة 2.8 قياس 16 ملليمترا (من دون خاصية التقريب والتكبير طبعا) برهنت على روعتها في الضوء المنخفض، وواحدة بدرجة تقريب وتكبير 18 - 55 ملليمترا. وستتوفر عدسة ثالثة متفوقة بتقريب وتكبير 18 - 200 ملليمتر بسعر 600 دولار في الشهر المقبل.

والتوصية هنا بالاستغناء تماما عن العدسة ذات التقريب والتكبير بدرجة الوسط الذي لا يتغير، واللجوء بدلا من ذلك إلى العدسات ذات الزوايا العريضة، إذ إنه مع عدسة 16 ملليمترا فقط، يمكنك أن تدخل الكاميرا إلى جيبك. وقد يكون من الصعب الاعتياد على التقاط الصور بعدسات لا تملك خاصية التقريب والتكبير، لكن التعويض عن ذلك كبير ومفيد، إذ تحصل على لقطة واسعة، خاصة لدى تصوير المناظر الطبيعية، مع صور واضحة عالية التحديد، مع القدرة على التقاط الصور في الضوء الخافت بفعالية كبيرة، وهو أمر لا تحصل عليه بالتكبير ذي درجة الوسط. فبدلا من تكبير المشهد وتقريبه تحتاج فقط إلى الاقتراب من الهدف الذي تصوره، وهو أمر ليس بالصعب.

* أفلام الفيديو: اختبرت كاميرا «إن إي إكس - 5» التي تلتقط أفلام فيديو 1080p عالية التحديد والوضوح. وبدت النتائج مدهشة. لكن مكبر الصوت فيها كما هو متوقع ليس بالمدهش، لا سيما خارج المنزل.

وستلحق «سوني» كاميرات «إن إي إكس» الساكنة، بكاميرا «إن إي إكس» فيديو ثمنها 2000 دولار، المقرر طرحها الشهر الحالي. وستكون أول كاميرا خاصة بالمستخدمين بعدسات يمكن تغييرها. لكن يبدو أن سعرها غال جدا مقابل ما يمكن الحصول عليه في المقابل.