كومبيوترات لوحية جديدة من «سامسونغ».. تنافس «آي باد»

«غلاكسي تاب» يتمتع بمزايا متفوقة

TT

قامت «سامسونغ» رسميا بالكشف عن جهازها اللوحي الجديد «غلاكسي تاب» Galaxy Tab الذي يعمل على نظام تشغيل «أندرويد» الجوال، وذلك في معرض المعدات الإلكترونية الاستهلاكية IFA في برلين، فيما طرحت «توشيبا» كومبيوتر «فوليو 100» اللوحي المتعدد الوسائط في أوروبا في المعرض أيضا.

وهو أصغر من «أبل آي باد»، لكنه يحتوي على كاميرتين في المقدمة والخلف، ومعالج بسرعة غيغاهيرتز واحد، إضافة إلى القدرة على استخدامه كهاتف سواء عبر ميكروفونه، أو عن طريق سماعة «بلوتوث» تركب على الرأس.

ويعمل الجهاز على نظام «أندرويد 2.2»، وله شاشة قياس 7 بوصات، وهو موجه بشكل خاص للتواصل الإلكتروني والتسلية. كما يمكن استخدامه أيضا لعقد المؤتمرات الفيديوية، وكهاتف جوال.

ويقول روب إنديرلي، كبير المحللين في مجموعة «إنديرلي غروب»، إن الجهاز الجديد «بديل حقيقي لـ(آي باد)، وأكثر قدرة منه». وأضاف «أنه مثال على ما تستطيع أجهزة (أندرويد) أن تفعله، كما أنه منافس عنيد لمحدودية (آي باد)».

* مزايا وتطبيقات

* يعرف «غلاكسي تاب» أيضا باسم Model GT - P1000 وهو يعمل كما ذكرنا على «أندرويد 2.2» وهو النظام الذي يعرف أيضا باسم «فرويو». وتبلغ قياساته 7.5 × 4.7 × 0.5 بوصة، ويزن أقل من 13 أونصة (الأونصة 29 غراما تقريبا) بشاشة لها درجة تحديد تبلغ 1.024 × 600 بيكسل، ويمكنه تنزيل التطبيقات من «سامسونغ أبس ماركيت». وهو يدعم التواصل مع الرسائل النصية القصيرة، والبريد الإلكتروني، والرسائل الفورية، وتطبيق التقويم اليومي الذي يتطابق مع تقويم «غوغل»، و«مايكروسوفت أتولوك»، و«فيس بوك».

وللجهاز أيضا شاشات متعددة ومعدات هجين، ويعمل على معالج «آي آر إم كوتيكس إيه 8» بسرعة غيغاهيرتز واحد، في حين توفر بطاريته مدة سبع ساعات من العرض السينمائي. وهو يأتي بنسختي 16، و32 غيغابايت اللتين تدعمان بطاقات «32 غيغابايت مايكرو إس دي». وهنالك أيضا كاميرا ساكنة وفيديو خلفية بكشاف ضوئي يعمل بالصمام الثنائي الباعث للضوء (إل إي دي)، وكاميرا أخرى أمامية للتخاطب الهاتفي الفيديوي، وشاشة تكبير وتقريب متعددة اللمس، ونظام «جي بي إس»، وخدمات أخرى لتحديد المكان، بما فيها «خرائط غوغل»، و«ملاحة خرائط غوغل».

* قراءة إلكترونية

* ويدعم الجهاز القراءة الإلكترونية عن طريق تطبيق «ريدرز هب» من «سامسونغ» الذي يؤمن منفذا إلى المكتبة الرقمية. كذلك له منفذ إلى «ميديا هب» من «سامسونغ» أيضا الذي يتواصل مع مكتبة أفلام وفيديو، و«ميوزيك هب» التطبيق الذي يقودك إلى مكتبة موسيقية. وهذه مشابهة لما هو متوفر من «آي تيونز».

وبالنسبة إلى التسلية يدعم «غلاكسي تاب» «فلاش بلاير 10.1» لأنه مزود بمشغل فيديو كامل عالي الوضوح من نوع 1080p ومسجل فيديو 720x480p بسرعة 30 إطارا بالثانية. وهو يدعم أنماطا أخرى من الوسائط المتعددة.

وتشمل قدرات الاتصال شبكة الجيل الثالث 3G HSPA، وشبكة «واي - فاي 802.11N»، و«بلوتوث 3.0». ويقدم الجهاز أيضا خدمة البريد الإلكتروني، كما يمكن استخدامه أيضا كهاتف جوال مع سماعة «بلوتوث»، أو كميكروفون للهاتف على المكاتب. كذلك يدعم الجهاز مستندات «سوايب» و«ثنك فري» الخاصة بالمشاهدة والتحرير.

والجهاز هذا يقل وزنه عن جهاز «آي باد» الأثقل منه بنحو الضعفين أي نحو 24 أونصة. وعلى أي حال فليست هذه مزاياه فقط التي يتفوق فيها على منتج «أبل».

* منافسة «آي باد»

* إن «غلاكسي تاب» قادر على الوصول إلى أعماق السوق تماما كما فعل جهاز «أندرويد» الهاتفي كجهاز يعرض مهمات لا يقوم بها «آي باد»، فهو ينزل الفيديوهات، ويعقد المؤتمرات الفيديوية مع المنصات الأخرى، كما أنه قادر على القيام بألعاب «وي». كما أنه أكثر خفة في النقل والتجوال من «آي باد»، أي يندرج في الفئة ذاتها على صعيد الحجم كجهاز «كيندل» الصغير الذي هو أكثر شعبية من «كيندل» الكبير. ودعم «سامسونغ» لأنماط الفيديو المتنوعة هي إضافة ومميزة كبيرة لتحدي «آي باد».

«والأجهزة اللوحية هي معدات استهلاكية، فكلما وفرت الكثير من المنافذ وسبل الوصول إلى محتويات الوسائط المتعددة، كلما كانت أكثر نجاحا»، كما يلاحظ ديمتري مولشانوف المحلل في «يانكي غروب» في حديث لمجلة «تيك نيوز وورلد» الإلكترونية، الذي أشار إلى أن المزية الكبيرة لجهاز «سامسونغ» الجديد هو دعمه لـ«أدوبي فلاش 10.1». ومثل هذا الدعم يتيح للمستخدمين وصولا غير محدود تقريبا إلى الألعاب والأفلام التي مصدرها الشبكة.

وعلى الرغم من أن هذا الأمر يفتح الباب للمخاطر الأمنية، لأن «أدوبي فلاش» هو من الوسائط التي يفضلها جدا المخربون نظرا لاستخدامها الواسع، لكن يتوجب على «سامسونغ» و«أندرويد» أيضا اللحاق بـ«آي باد» على صعيد الألعاب والمجالات الأخرى التي تتنامى لديه.

وتأتي غالبية مرافق الأجهزة الجوالة من قدرتها على الوصول إلى التطبيقات. إذ هنالك أكثر من 250 ألف تطبيق لدى مخزن «أبل آي تيونز أب ستور»، 25 ألفا منها مخصصة لـ«آي باد»، كما ذكر ستيف جوبس المدير التنفيذي لـ«أبل» أخيرا لدى إطلاقه منتجات جديدة، بما فيها مجموعة منقحة من «آي باد». وكان قد جرى إنزال نحو 6.5 مليار تطبيق من مخزن «أبل ستور»، مما يعني تنزيل 200 تطبيق في الثانية الواحدة، على حد قول جوبس. وهنا المشكلة التي تواجهها «سامسونغ».

«وهناك خلاف حاد بين (سامسونغ) والمطورين، نظرا لعدم قيام الأولى بالتعويض عليهم في المحاولات السابقة لتطوير منصاتها الأولى» كما يشير إنديرلي. وهذا ما سيجعل «سامسونغ» تعتمد على سوق تطبيقات «أندرويد»، بدلا من تطبيقاتها هي. وأحد الأسباب التي دعت «سامسونغ» إلى اختيار «أندرويد» بدلا من الاعتماد على منصة «لينوكس»، هو الاستفادة من خبرة المطورين الذين لهم خبرة سابقة في كتابة تطبيقات «أندرويد» للهواتف الذكية، كما يلاحظ مولشانوف. والأكثر من ذلك باتت «سامسونغ» في مركز أفضل نظرا لأنها الشركة الرئيسية الأولى التي ستطلق الجهاز اللوحي «أندرويد» هذا الذي سيظهر بعد شهور على الأقل.

«وهذه خطوة أولى جيدة لـ(سامسونغ) نظرا إلى أن (غلاكسي تاب) هو الجهاز اللوحي الأول والرئيسي لـ(أندرويد)، بحيث سيقوم المطورون بإنتاج تطبيقات خاصة بقياس شاشته ودرجة تحديدها العالي» كما يقول كريس هايزلتون مدير قسم الأبحاث في «451 غروب». وقد تأهبت «سامسونغ» لطرح «غلاكسي تاب» في أوروبا في شهر سبتمبر (أيلول) الحالي، وتتأهب لطرحه في الولايات المتحدة وآسيا في وقت لاحق.