قلم إلكتروني ذكي جديد.. للكتابة الالكترونية

يدعم التسجيلات الصوتية والمرئية ويناسب الصحافيين وطلاب الجامعات

TT

هل تبحث عن وسيلة لتسجيل الملاحظات تتناسب مع القرن الحادي والعشرين؟ عليك بقلم «إيكو»؟

يأتي «إيكو» Echo أحدث قلم ذكي لشركة «لايفسكرايب» Livescribe متسلحا بالعديد من المميزات، مقارنة بسلفه «بالص» Pulse، ولو كان ذلك برزمة ذات تصميم مختلف قليلا. وهو إذ يأتي مع معالج «أرم 9» ذاته، وكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وبميكروفون ومكبر صوت مشيدين داخله، فإنه يتيح لك الكتابة، والتسجيل، وبالتالي نقل جميع ملاحظاتك بسلاسة إلى الكومبيوتر الشخصي «بي سي»، أو «ماك». لكنك تظل محتاجا إلى الورق الذكي المرقط لإنجاز كل هذه الأعمال السحرية. ومع كل هذه التشكيلة المنوعة من أحجام دفاتر المبيعات والخيارات الأخرى، فإنه لا ينبغي على الطالب العادي أن يقلق لإنفاق مصروف فصل دراسي واحد للحصول على رزم الورق هذه العالية التقنية.

قلم إلكتروني جديد

* وفي الوقت ذاته بقي النظام بمجمله على حاله، إلا أنه أجريت بعض التعديلات القليلة على القلم نفسه. إذ يأتي «إيكو» حاليا بمقبض مطاطي ناعم، إضافة إلى سطحه المفلطح. وهذا ما يضيف افتراض المزيد من الراحة أثناء الاستخدام، ومنع القلم الذي يبلغ ثمنه 200 دولار من التدحرج والسقوط من المكتب. وتقوم «لايفسكرايب» بإضافة ذاكرة فلاش إلى القلم، إما بسعة 4 غيغابايت (170 دولارا)، أو 8 غيغابايت، وهي سعة تعزيز مطلوبة جدا نظرا لوجود العديد من التطبيقات حاليا للاختيار منها من مخزن التطبيقات في الشركة التي تستنفد الكثير من السعة.

وبدلا من منصة «بالص» للشحن، يملك «إيكو» حاليا موصل «يو إس بي» صغير جدا موجود على رأس القلم. وهذا ما يتيح شحن الجهاز ومزامنة ملاحظتك وتسجيلاتك مع الكومبيوتر مستخدما الشريط الذي يأتي مع الجهاز. وهنالك أيضا القدرة على تسمية قلمك وحمايته بكلمة مرور.

صوت وفيديو

* لكن الإغراء الكبير لقلم «إيكو» يبقى الأسلوب الذي يجعل البرنامج والجهاز يعملان معا لتسهيل العمل. وهنالك أمر مرض جدا في رؤية «الخربشة» المشوشة غير المفهومة تنتظم على الشاشة. وبالنسبة إلى طلاب الجامعات والصحافيين بشكل خاص، فإن خيار «بينكاست» Pencast هو ببساطة هبة من السماء. فقط انقر على أيقونة التسجيل على الورقة المرفقة واشرع في تدوين الملاحظات كما تفعل عادة. وحال الانتهاء من المحاضرة، أو الاجتماع، أو المقابلة، لا يمكنك إعادة التسجيل برمته فحسب، بل الانتقال فورا أيضا من مقطع إلى آخر عن طريق النقر ببساطة على ملاحظة معينة. إذ يقوم القلم أوتوماتيكيا بإعادة تشغيل التسجيل الصوتي من تلك اللحظة بالذات.

وهذا ما يساعدك على شق طريقك عبر المحاضرات الصعبة والمعقدة، كما يحررك أيضا، لجعلك تكتب بشكل عشوائي إن أردت تدوين ما يجول في خاطرك، من دون الخشية من السهو عن معلومات مهمة.

وحال نقل ملاحظاتك إلى برنامج سطح مكتب «لايفسكرايب»، يمكنك الاختيار بين تصديرها بصيغة المستندات المنقولة (بي دي إف)، أو كتسجيل صوتي، أو كملف «بينكاست» الذي هو صيغة هجين تجمع بين الصوت والفيديو. وتقول «لايفسكرايب» إن تطبيقات «آي باد»، و«آي باد توش» و«آي فون» هي في سبيل السماح بإعادة تشغيل «بينكاست» أيضا.

وبالنسبة إلى «بلص» خطط لإعادة شحن «إيكو» يوميا. وتختلف حياة البطارية بشكل كبير، وفقا إلى جودة التسجيلات الصوتية (منخفض، وسط، عال) التي نختارها. وكمعدل عام يمكن اقتطاع نحو سبع ساعات من التسجيلات الصوتية «إم بي3» المنخفضة الجودة بشحن كامل. وهو معدل عادي، ليس جيدا ولا سيئا أيضا.

عيوب التصميم

* وفي الوقت الذي يحتضن فيه القلم الجديد الكثير من التقنيات داخله، فإنه يبقى يشكو من بعض العيوب. فقد أدت «خربشة» الملاحظات إلى تجربة لا تخلو من بعض المشكلات. والأكثر من ذلك كان الإصغاء إلى التسجيلات التي جرت على «إيكو» مشوبا بالصدى. وعلى الرغم من وجود ثلاث عمليات إعداد مسبقة خاصة بالغرف والقاعات، وأخرى أوتوماتيكية، فإن الفسحات الخالية التي يكثر فيها الضجيج المحيط بها قد يجعل التسجيلات صعبة الفهم بغض النظر عن الإعداد المسبق الذي اخترته.

ومن سوء الحظ أيضا أن الفنانين الذين هم في بداية الطريق ومصممي الرسوم البيانية (الغرافيكس) قد لا يجدون في «إيكو» فائدة تذكر، لأنه في الوقت الذي يعمل فيه القلم الذكي بشكل جيد بالنسبة إلى الرسومات العادية أو البدائية، أو الرسوم والصور الإيضاحية، وتدوين الملاحظات، فإن أي أمر يكون أكثر تفصيلا، تفشل ترجمته وتفسيره لدى تحويله إلى جهاز الكومبيوتر «بي سي». ومع ذلك فهو كوسط بين العالم التناظري والرقمي فيما يتعلق بتدوين الملاحظات، فإنه مما لاشك فيه هو سهولة استخدام «إيكو» وملاءمته للظروف.

بإيجاز فهذا القلم مناسب للطلاب والصحافيين الراغبين في الأفضل. كما أن جهاز سماعة الرأس الجديدة قياس 3.5 مليمترات بات حاليا يتطابق مع غالبية سماعات الرأس، مع وجود أطنان من خيارات الورق المنقطة التي هي رخيصة السعر نسبيا.

ويأتي «إيكو» مع دفتر ملاحظات من 50 صفحة. ويمكن تعلم اللغات الأجنبية، وحل مسائل الرياضيات الابتدائية، وممارسة الألعاب مع المزيد من تطبيقات «لايفسكرايب» التي تنمو يوما بعد يوم.

ولا يزال هذا القلم كبير الحجم، كما ينبغي الجلوس في الصفوف الأمامية من الصف الدراسي إذا رغبت بتسجيلات صوتية واضحة. والتحميل اللاسلكي هو عملية جيدة. ولا توجد حتى الآن إمكانية مبيتة داخله لتحويل الكتابة باليد إلى نص.