اختراق نظم السيارات الكومبيوترية يعطل المكابح ويشل المحرك

TT

أضحت السيارات أكثر تجهيزا بالكومبيوترات، وهو تطور قد تكون له تأثيرات جانبية غير مقصودة، ألا وهي التعرض إلى الهجمات. وكان تادايوشي كوهونو وستيفان سافيج الباحثان في جامعتي واشنطن، وكاليفورنيا في سان دييغو، قد أفادا أخيرا أن الاستيلاء على أجهزة الكومبيوتر في السيارة والتحكم بها، يؤدي إلى إمكانية تعطيل المكابح، وشل المحرك، وبالتالي التحكم بإقفال الأبواب، وفقا لمجلة «تكنولوجي ريفيو» الأميركية.

وفي الوقت الحالي تتطلب غالبية الهجمات الوصول إلى الفتحة الموجودة داخل السيارة. لكن إشاعة الفوضى قد تكون عملية أسهل مع قيام منتجي السيارات بإضافة المزيد من نقاط الوصل اللاسلكية. ويأمل الباحثان في أن يحفز عملهما هذا، المنتجين على إضافة المزيد من النظم الأمنية.

* النظم الكومبيوترية. إن أي سيارة «سيدان» فخمة تتضمن ما بين 50 إلى 100 كومبيوتر تتحكم بها رموز لبرامج تبلغ سعتها أكثر من 100 ميغابايت. وغالبية هذه الكومبيوترات تتواصل عبر شبكة داخلية مشتركة. ولهذه النظم تواصلات متبادلة يمكن للمتسللين استغلالها، على حد قول الباحثين. ففي الكثير من السيارات على سبيل المثال يكون نظام إقفال الأبواب ونظام التحري عن الصدمات موصولين. وهذا يعني أن المهاجم الذي يستولي على الأقفال قد يصل إلى النظم الداخلية المهمة.

* فتحة تشخيص العمليات. تنص القوانين الأميركية على وجود فتحة لتشخيص العمليات المختلفة في السيارة التي تقع تحت لوحة القيادة في غالبية السيارات. ويمكن للباحثين الوصول إلى النظم الكومبيوترية في السيارة عن طريق وصلها مقبسيا.

* كابل الاتصالات. استخدم الباحثان هذا الكابل لوصل شبكة الاتصالات السريعة في السيارة التي تتضمن وحدة التحكم بالمحرك، والوحدة الإلكترونية للتحكم بالمكابح، ووحدة التحكم بناقل الحركة. وتستخدم السيارات إطارا برمجيا يمكن كل هذه القطع من التواصل مع بعضها البعض. ويقوم الكابل بتحويل البيانات المرسلة التي تستخدم هذا البروتوكول إلى إشارة «يو إس بي» يمكن تلقيها عن طريق لابتوب عادي.

* وصلة مصنوعة حسب الطلب. الشبكة المنخفضة السرعة تقوم بوصل الأجزاء الأقل أهمية إلى النظام الكومبيوتري بالسيارة مثل المكيف الهوائي، والراديو، ووحدة منع السرقة التي تحول دون الشروع بتشغيل السيارة من دون وجود مفتاح شرعي. وقام الباحثان بتحميل رمزهما على لوحة الدارات الإلكترونية، مما مكن الترجمة بين اللابتوب ونظم السيارة.

* واجهة تفاعل «كار شارك». قام الباحثان بتطوير واجهة تفاعل «كار شارك»CarShark مصممة حسب الطلب يمكنها العمل على اللابتوب العادي لتعقب والتحكم بالرسائل التي تتبادلها النظم الكومبيوترية المختلفة عبر شبكة السيارة. واستطاعا تنفيذ هجماتهما عن طريق هذه الواجهة، وفي بعض الحالات أرسلاها عن طريق الأوامر والتوجيهات اللاسلكية من سيارة قريبة.