«غالاكسي تاب».. جهاز لوحي متطور من «سامسونغ»

يقدم مكتبة رقمية شاملة ويسهل استخدام الإنترنت والشبكات الاجتماعية

TT

أعلنت شركة «سامسونغ» السعودية عن استعدادها لإطلاق جهازها اللوحي الجديد «غالاكسي تاب» (يعرف أيضا بطراز «جي تي – بي 1000») الذي يقدم مواصفات تقنية متطورة، ومزايا مريحة للاستخدام، ويعتبر الأول من هذه الفئة التي تطلقها الشركة. وستطرح الشركة الجهاز في الأسواق العربية في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل بسعر يبلغ 2999 ريالا سعوديا (نحو 800 دولار أميركي). وقد جربت «الشرق الأوسط» وحدات شبه نهائية من الجهاز، وكانت النتائج إيجابية.

استخدامات متنوعة

* يمكن استخدام الجهاز لتصفح الإنترنت، والتواصل مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة، وإجراء المحادثات بالصوت والصورة، وأداء الأعمال وتحرير النصوص والجداول بشكل فردي أو جماعي، واستقبال وإرسال البريد الإلكتروني (العادي والخاص بالشركات عبر تقنية «إكستشينج سيرفر»)، والتقاط الصور وتسجيل عروض الفيديو بالدقة المرتفعة، ومشاهدة عروض الفيديو، وعرض الصور والفيديو لاسلكيا على التلفزيون، وقراءة الصحف والمجلات الإلكترونية، والاستماع إلى الموسيقى، ومعرفة المواقع الجغرافية الملاحية المختلفة، والعديد من المزايا الأخرى.

ومن التطبيقات المميزة في الجهاز: برنامج «مركز القراء» الذي يسمح باستخدام مكتبة رقمية ضخمة تضم محتوى منوعا من الأدب الكلاسيكي والصحف والمجلات، وصولا إلى أحدث الكتب وأكثرها مبيعا، بالإضافة إلى المراجع القيمة. ويمكن للمستخدم تحديد الصحف التي يريد تصفحها بشكل يومي، ليحضر له التطبيق كل جديد منها بشكل دوري، ومن دون أن يطلب المستخدم ذلك (بفضل تقنية «آر إس إس» الإخبارية).

وبالنسبة للترفيه، يقدم «مركز الوسائط» بوابة إلى العديد من الأفلام وعروض الفيديو، بالإضافة إلى وجود «مركز الموسيقى» الذي يقدم مجموعة كبيرة ومنوعة من الأغاني. هذا، ويمكن استخدام سماعات «بلوتوث» للتحدث مع الآخرين عبر الجهاز، أو استخدام السماعات المدمجة فيه.

تجربة «الشرق الأوسط»

* واستطاع الجهاز لدى تجربته عرض الصفحات باللغة العربية، ولكن الأحرف كانت معكوسة (من اليسار إلى اليمين)، وأكدت الشركة أنها تطور حاليا دعم اللغة العربية في الجهاز، وستطرح النسخة النهائية منه بدعم كامل للغة. ومن الأمور المميزة في الجهاز: قدرته على عرض المحتوى في جميع الأوضاع التي يقلب فيها، أي أنك ستشاهد المحتوى الذي تريده بغض النظر عن طريقة الإمساك بالجهاز، (سيقلب الجهاز المحتوى بحيث يكون أسفل الصفحة ملامسا للضلع السفلي الذي يمسك به الجهاز، حتى لو قلبه المستخدم على الأضلاع الأربعة، على خلاف بعض الأجهزة اللوحية الأخرى التي تدعم ضلعين فقط). ويمكن الإمساك بالجهاز بيد واحدة، ووضعه براحة في الجيب أو في الحقائب النسائية، وتستجيب شاشته للمس المتعدد بسرعة مذهلة.

ويمكن إضافة بطاقات الذاكرة المحمولة من طراز «مايكرو إس دي» و«ترانسفلاش» (حتى 32 غيغابايت)، مع وجود مأخذ في أسفل الجهاز لوصله بالملحقات المختلفة. وقال إنعام الله بات، مدير التسويق والعلاقات العامة في «سامسونغ» السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: إن الشركة ستطرح ملحقات عدة للجهاز، مثل لوحة مفاتيح كاملة، وأداة لوضع الجهاز على المكتب وشحنه، وأخرى لحمله في السيارة (لاستخدام الجهاز كنظام ملاحة جغرافية)، مع توفير قلم خاص للتفاعل مع الجهاز إن أراد المستخدم، وحقائب جلدية لحمله، ومنصة خاصة لتحويله إلى لوحة عرض إلكترونية (أفقية وعمودية) متصلة بالكهرباء تحتوي على مخرج للتلفزيونات عالية الدقة HDMI ومخرج للأصوات، وسماعات خارجية مفيدة عند مشاهدة عروض الفيديو أو الاستماع إلى الموسيقى، أو حتى اللعب بالألعاب.

وأضاف أن الجهاز سيعمل في ظروف الحرارة المرتفعة (على خلاف بعض الأجهزة المنافسة التي لا ينصح بتشغيلها في بيئة تتجاوز حرارتها 35 درجة مئوية؛ حيث سيتوقف الجهاز عن العمل، الأمر غير العملي في بعض الدول الحارة، خصوصا دول الخليج العربي)، وأن قسم فحص الجودة لديها حريص على هذه المسائل. ونوه إنعام الله بأنه يمكن تحميل البرامج والألعاب والوسائط المتعددة مباشرة من الإنترنت إلى الجهاز، ومن دون الحاجة إلى استخدام برامج متخصصة، ويمكن نسخ ملفات المستخدم بين الجهاز والكومبيوتر بحرية مطلقة. هذا، وستتحالف «سامسونغ» حصريا في البداية مع إحدى شركات الاتصالات المحلية في السعودية لدى طرح الجهاز.

تجدر الإشارة إلى أن الجهاز قد تفوق في جميع المجالات على «آي باد»، من وجهة نظر «الشرق الأوسط»، بل وقدم كل ما ينقص «آي باد»، عدا متجر البرامج الضخم لدى «آبل»، ولكن «سامسونغ» تسعى إلى تطوير متجر البرامج الخاص بها.

مواصفات تقنية

* ويعمل الجهاز بنظام التشغيل «غوغل آندرويد 2,2 فرويو» (نسخة مطورة من النظام المستخدم في هاتف «غالاكسي إس»)؛ حيث إن هذا الجهاز هو أول جهاز لوحي يعمل بنظام التشغيل المذكور، ويبلغ قطر شاشته التي تعمل باللمس المتعدد 7 بوصات، وهي تستخدم تقنية الكريستال السائل TFT LCD. ويستخدم الجهاز معالج «كورتيكس إيه 8» الذي يعمل بسرعة 1 غيغاهيرتز، وهو يدعم ملفات عروض الفيديو عالية الدقة، مثل DivX وXviD وMPEG4 وH.263 وH.264، وغيرها، بالإضافة إلى وجود 512 ميغابايت من الذاكرة للعمل، واستخدام 16 أو 32 غيغابايت من الذاكرة التخزينية الداخلية (وفقا لإصدار الجهاز).

وتستطيع شاشة الجهاز عرض الصور بدقة 600x1024، ويمكنه عرض الصور على الشاشات الخارجية بدقة 1080x1920 التسلسلية، مع دعم لتقنية «دي إل إن إيه» لعرض الوسائط المتعددة من وإلى الأجهزة الأخرى بشكل لاسلكي (مثل التلفزيون)، وتوجد فيه كاميرا أمامية تعمل بدقة 1 ميغابيكسل، وأخرى خلفية تلتقط الصور بدقة 3 ميغابيكسل، مع وجود «فلاش» مدمج يعمل بتقنية «إل إي دي»، ودعم لتغيير البعد البؤري بشكل آلي. ويدعم الجهاز تشغيل ملفات الموسيقى بامتدادات MP3 وWAV وeAAC+ وAC3 وFLAC، ويستطيع استشعار ميلانه في الهواء لدعم العديد من التطبيقات والألعاب الإبداعية.

ويدعم متصفح الجهاز تقنيات «آدوبي فلاش 10,1»، ولغة صفحات الإنترنت الجديدة «إتش تي إم إل 5»، مع تقديم سرعات عرض كبيرة لصفحات الإنترنت، وسرعة نقل معلومات كبيرة بشكل لاسلكي، وذلك بفضل دعم تقنيات «واي فاي إن» و«بلوتوث 3» الجديدة، وشبكات الجيل الثالث للاتصال.

ويبلغ وزن الجهاز 385 غراما (مع احتساب وزن البطارية)، ويوجد فيه مخرج للسماعات الرأسية القياسية (مقاس 3,5 ملليمتر)، وتستطيع بطاريته العمل لنحو ألف دقيقة (أكثر من 16,5 ساعة) من التحدث المستمر، أو 7 ساعات من تشغيل عروض الفيديو، ويمكن إزالتها وتغييرها إن أراد المستخدم، الأمر المفيد خلال السفر في الرحلات الطويلة، إن أراد المستخدم شحن بطاريتين مسبقا واستخدامهما.