3 شبكات متنافسة لتقنيات الجيل الرابع للاتصالات اللاسلكية

هواتف ذكية جديدة تتواصل معها بسرعات تزيد 10 مرات

هاتف «جي2»
TT

الخبراء المتمرسون وحدهم هم الذين يعرفون مصطلحات مثل «HSPA+» أو «LTE»، ناهيك عن فهم ما تعنيه هذه المصطلحات.

وعلى الرغم من أن المصطلحات الخاصة بالشبكة اللاسلكية كافية لأن تسبب الصداع لأي شخص، فإن هذه التقنيات سوف تصبح بصورة متزايدة مرتبطة بالمستهلكين الراغبين في مشاهدة مقاطع فيديو أو تصفح الإنترنت من خلال الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر المحمول وغيرها من الأجهزة.

يعني مصطلح «HSPA+» الوصول إلى حزمة بيانات عالية السرعة (High Speed Packet Access)، وهي شبكة هاتفية لاسلكية ناشئة عالية السرعة من الجيل الرابع (4G) تقدمها شركة «تي موبايل» في الولايات المتحدة حاليا. وتعني «LTE» التطور طويل المدى (Long Term Evolution)، وهي تقنية من الجيل الرابع تدعمها شركات «فريزون ويرلس» و«إيه تي آند تي»، بينما تعتمد خدمات الجيل الرابع التابعة لشركة «سبرينت» على تقنية «واي ماكس» (تقنية التشغيل البينية العالمية بموجات المايكروويف).

وفي بداية الشهر الماضي، كشفت شركة «تي موبايل» النقاب عن الهاتف الذكي «جي 2». ويعد الهاتف، الذي يستخدم نظام تشغيل غوغل أندرويد وتنتجه شركة «إتش تي سي»، أول هاتف ذكي من «تي موبايل» يستخدم تقنية «HSPA+». ويقول إدوارد بيغ في صحيفة «يو إس إيه توداي» «خلال اختباراتي للهاتف، فإنه أثار إعجابي خلال عملية الاستخدام، على الرغم من أن النتائج كانت تختلف دوما اعتمادا على الموقع» الجغرافي.

* هاتف جديد

* ولا يفكر الكثير من الناس بشأن الشبكات اللاسلكية المتوفرة، على الأقل حتى يواجهوا انقطاع مكالمات عبر الهاتف المحمول أو بطء في تحميل الملفات من خلال الإنترنت. وبدلا من ذلك، يركزون على التصميمات المثيرة والخصائص. وتتيح معظم أجهزة الهاتف العصرية الوصول إلى التقنيات اللاسلكية الخاصة بالجيل الثالث التي ستبقى موجودة لأعوام مقبلة. ويضم نادي الجيل الثالث في عضويته هواتف ذكية مثل «آي فون» والعديد من أجهزة «بلاك بيري» ومعظم الهواتف التي تستخدم نظام التشغيل «أندرويد»، ومن بينها «جي 1» الموديل الذي سبق «جي 2» والذي يعد أول هاتف يستخدم نظام التشغيل «أندرويد» في السوق.

وسيكون لون أجهزة «جي 2» (والتي تبلغ أسعارها 199 دولارا مع خصم يبلغ 50 دولارا) رماديا مع لوحة مفاتيح «كويرتي» تنزلق أو لوحة مفاتيح عادية. ومن السهل ملاحظة تأثير «غوغل»، حيث يحتوي الهاتف على «فيوس أكشنز» من «غوغل» و«غوغل فويس» و«خرائط غوغل» و«غوغل غوغلز» و«غوغل إيرث» وغيرها من تطبيقات «غوغل». ويوجد في الهاتف آخر إصدار من نظام التشغيل «أندرويد» الذي يستخدم مع الهواتف الجوالة.

* شبكات متنوعة

* إلا أن ما يجذب إلى تجربة «جي 2» ومتابعة التقدم في هذه الشبكات الناشئة، هو الوعد بسرعات أكبر من الجيل الرابع:

ما هو الجيل الرابع؟ ليست هناك إجابة سهلة عن هذا السؤال، فكل شركة كبرى تتخذ طريقا مختلفة من أجل بناء شبكاتها للجيل المقبل. ولا يتفق الجميع على ما يعنيه الجيل الرابع. وفي الواقع فإن انتشار الشبكات المتنوعة بطيء، ومن الصعب شرح ذلك بالمصطلحات التي يفهمها الرجل العادي.

و«HSPA+» عبارة عن نموذج أسرع من تقنية الجيل الثالث «HSPA». وتوجد شبكة «تي موبايل» الأسرع في 65 سوقا كبيرا. وتقول الشركة إنها تسعى إلى الوصول إلى 100 سوق، و300 مليون شخص بنهاية العام الحالي.

ولا تعد «تي موبايل» الشركة الوحيدة التي تبيع الهواتف وتدخل إلى شبكات الجيل الرابع، فقد تمكنت «سبرينت» من الحصول على المركز الأول في يونيو (حزيران) من خلال جهاز «إيفو 3 جي» الذي جربته عندما كنت في فيلادلفيا. ومنذ ذلك الحين، قدمت «سبرينت» هاتفا آخر يستخدم تقنية الجيل الرابع، «سامسونغ إبيك 4 جي». ولديها حاليا 12 جهازا تعمل بتقنية الجيل الرابع، ومن بينها أجهزة توجيه وأجهزة مودم ومحولات. وتغطي شبكات الجيل الرابع التابعة لشركة «سبرينت» نحو 60 مليون شخص في 55 سوقا، على الرغم من أن مدينة نيويورك ليست واحدة من هذه المدن. ومن المتوقع أن تصل «سبرينت» إلى 120 مليون شخص بنهاية العام الحالي.

وتضع «إيه تي آند تي» و«فريزون وايرلس» شبكات الجيل الرابع التي تعتمد على تقنية «LTE». وتجرب شركة «إيه تي آند تي» بالفعل تقنية الجيل الرابع داخل بالتيمور ودالاس. ومن المتوقع أن تغطي ما بين 70 إلى 75 مليون شخص بنهاية عام 2011. ومع ذلك تستمر «إيه تي آند تي» في الاستثمار في شبكات الجيل الثالث وتقنية «HSPA+» لأن الشركة لا تتوقع أن هذه التقنيات سوف تختفي وقت قريب.

وتحدث شركة «فريزون ويرلس» الكثير من الجلبة حول تقنية «LTE». وتخطط لأن تدشن تجاريا شبكة جيل رابع تقدم تقنية «LTE» داخل 38 سوقا (و62 مطارا) خلال الأسابيع المقبلة لتغطي 110 ملايين شخص. ومن المتوقع أن تصل إلى ثلثي السكان الأميركيين خلال 18 شهرا. ولا تذكر الشركة أي معلومات محددة عن الأجهزة أو الأسعار، ولكنها تخطط لكشف النقاب عن أجهزة هاتف ذكية تستخدم تقنية «LTE» في يناير (كانون الثاني) المقبل، خلال معرض الأجهزة الإليكترونية الاستهلاكية.

وتتوقع «فريزون» في نهاية المطاف أن ترى سيارات ومعدات بها تقنية «LTE». وسوف نرى أيضا أجهزة مودم يو إس بي تقدم تقنية «LTE».

ويقول لوويل ماك آدم، المدير التنفيذي للعمليات داخل «فريزون»، إن الأجهزة التي تستخدم الشبكة ستطرح في مطلع 2011 وأن تقنية «LTE» من خلال شركة «فريزون» سيمكنها العمل بما بين 8 إلى 12 ميغابت في الثانية، أي أسرع من الجيل الثالث بـ10 مرات. وقد دشنت «مترو بي سي إس»، وهي مقدم خدمات أصغر مدفوعة الأجر، أخيرا تقنية «LTE» داخل لاس فيغاس.

* سرعة الجيل الرابع

* ما هو مقدار السرعة؟ تتجنب «تي موبايل» التصريحات المباشرة الكثيرة عن سرعة شبكة «HSPA+» التابعة لها. وقد قالت بالفعل إن السرعات ربما تفوق سرعات شبكات الجيل الثالث التابعة لها بثلاث مرات، مما سيؤدي بصورة عامة إلى تصفح الإنترنت بسرعة أعلى وقدرة أفضل على مشاهدة «يوتيوب» وتحميل ملفات بإمكانية أعلى. وتبيع «تي موبايل» جهاز مودم بيانات لأجهزة الكومبيوتر المحمول يطلق عليه «ويب كونيكت روكت» يساعد على استخدام تقنية «HSPA+».

ويشير بوغ إلى أنه حمل الجهاز «جي 2»، وتوجه إلى مناطق داخل وحول نيويورك تقول «تي موبايل» إنها مجهزة بشبكات أسرع، وركب حافلة ركاب كانت تمر بمناطق بها تغطية الجيل الرابع ومناطق أخرى لم تكن بها تغطية. وقد وصلت سرعة تحميل الملفات إلى أعلى مستوى لها بأن بلغت 9.7 ميغابت في الثانية، ولكنها تراجعت إلى 0.25 ميغابت في الثانية. وكان متوسط سرعة التحميل بالنسبة لي نحو 3.6 ميغابت في الثانية. وكانت سرعات رفع المواد أقل، وكانت في متوسط 1.1 ميغابت في الثانية.

وقد تحقق وجود سرعات كبيرة من دون أن يمثل ذلك ضغطا على البطارية، وهو ما لم يحدث عند اختبار هاتف «سبرينت إيفو». وبقى جهاز «جي 2» مشحونا خلال يوم عمل بالكامل. وربما كان هاتف «تي موبايل» أسرع من «إيفو» أيضا، ولكن من الصعب عمل مقارنة مباشرة. ولكن «إيفو» ذا الشاشة الأكبر يتفوق على «جي 2» من ناحية الجاذبية.

* نقائص هاتف «جي2»

* ويقول بوغ إن نقطة الضعف في الهاتف «جي 2» أنه يظهر فيه حرف «H» أعلى الشاشة للإشارة إلى أنك في منطقة بها تقنية «HSPA» ولكن المستخدم لا يعرف ما إذا كانت التنقية الموجودة هي «HSPA» أم «HSPA+» الأكثر سرعة. ويمكن أن ترى أيضا حرف «E»، وهو يعني منطقة بها تقنية «Edge». وتمكنت من القراءة بسرعة من أعلى السرعات التي وصلت إليها وكان حرف «E» على الشاشة. ولكن، كان نفس الحرف ظاهرا داخل منزلي، رغم أن السرعة كانت أبطأ بدرجة كبيرة.

ولا يكترث معظم العملاء بشأن التقنيات الموجودة في الأجهزة الخاصة بهم، ولكنهم يريدون من الجهاز أن يعمل بسرعة أكبر. ربما كان ذلك مبكرا، ولكن تعد تقنيات الجيل الرابع المتنوعة بأن تقدم ذلك.