«أمازون كيندل».. هل سيظل متربعا على عرش القارئات الإلكترونية؟

بلغت أرباحه مليار دولار إلا أن اللابتوب أخذ يزاحمه

TT

«أمازون كيندل» بات أكثر قارئات الكتب الإلكترونية شعبية منذ طرحه في الأسواق قبل ثلاث سنوات حاصدا نحو مليار دولار من الأرباح، التي تقول شركة «فوريستر ريسيرتش» للأبحاث إنها ستتضاعف خلال السنوات الخمس المقبلة. لكنه أصبح مهمشا من قبل جهاز اللابتوب المتواضع، استنادا إلى الاستطلاع الأخير الذي أجرته «فوريستر». إذ أضحى مستخدمو اللابتوب قادرين جدا على قراءة نسخ «كيندل» من الكتب على جهاز الكومبيوتر مستخدمين برنامجا مقدما من قبل «أمازون»، وهم مدفوعون في ذلك إلى تفادي شراء جهاز ثالث على أساس أن الهاتف الجوال ضرورة لا مفر منها أيضا.

لكن هذا الخيار بقراءة نسخ الكتب الإلكترونية على أجهزة اللابتوب قد يكون مهما بالنسبة إلى «غوغل» التي ستكون خدمتها «إيديشنس» الخاصة بالكتب الإلكترونية، التي كان من المقرر إطلاقها الصيف الماضي، عبارة عن مخزن يقع كاملا على الشبكة، ولا يتطلب جهازا أو برنامجا خاصا.

* تقدم اللابتوب

* وقد ظهر أن أجهزة اللابتوب تتغلب قليلا على أجهزة «كيندل» بنسبة 35 في المائة إلى 32 في المائة. ويأتي في المرتبة الثالثة هاتف «آي فون» بنسبة 15 في المائة، تتبعه قارئة «سوني» بنسبة 12 في المائة، و«نيتبوكس» بنسبة 10 في المائة، و«بارنيس آند نوبل نوك» بنسبة 9 في المائة. وأخيرا «آي باد» بنسبة 9 في المائة، وفقا لما جاء في مجلة «وايرد» الإلكترونية.

وسواء كانت هذه أخبارا جيدة أم سيئة بالنسبة إلى الشركات البائعة للقارئات الإلكترونية، فإن نصف الذين استجابوا إلى الاستطلاع ذكروا أنهم استعاروا كتابا في الأشهر الستة الأخيرة. وهذا بالكاد يكون ممكنا مع «كيندل» أو «نوك»، الذي يمكنه استعارة كتاب لمرة واحدة لفترة أسبوعين، وهو أمر غير ممكن مع المنصات الأخرى. ويبدو أن استعارة الكتب بالأساليب القديمة التقليدية لم تختف، بحيث ذكر 38 في المائة من المستطلعين، أنهم استعاروا كتابا من إحدى المكتبات، في حين ذكر عدد مشابه أنهم اشتروا كتابا من أحد مخازن الكتب.

* قوة «أمازون»

* وعلى الرغم من كل هذا الهرج والمرج، فإن سبعة في المائة فقط من البالغين في الولايات المتحدة يقرأون الكتب الإلكترونية على الشبكة، كما اكتشفت «فوريستر». ومن بين هؤلاء الذين لا يقرأون، ذكر ثمانية في المائة أنهم يتوقعون الشروع في القراءة خلال سنة من الآن، مما يعني أن عدد القراء سيتضاعف. وحالما يستذوق القراء القراءة الرقمية، فإنهم سيتحولون بسرعة من قراءة النصوص المطبوعة، كما تقول «فوريستر». وعندما سئل القراء ما نسبة الكتب الإلكترونية التي يتوقعون قراءتها خلال سنة من الآن، وهل ستكون كتبا إلكترونية، قدر قراء الكتب الإلكترونية الحاليين الذين شملهم الاستطلاع نسبة 50 في المائة كمعدل عام.

وعلى أساس هذا المقياس، تكهن محلل «فوريستر» جيمس ماك كويفي أن الكتب الإلكترونية ستشكل تجارة مقدارها ثلاثة مليارات دولار في عام 2015، مما سيعني تغيير وجه الصناعة. والرابح الكبير في هذه السوق الكاسحة للكتب الإلكترونية، كما يقول، سيكون «كيندل».

وبالتأكيد لقد جرى إنزال قارئات إلكترونية أخرى تثير الفضول، لكن «أمازون» لها سلاحها السري، وهو العلاقة القائمة مع السواد الأعظم من مشتري الكتب، حيث إن أربعة من كل عشرة أشخاص الذين يملكون، أو يتوقعون أن يقتنون قارئة إلكترونية، يتبضعون الكتب العادية من «أمازون»، أي أن خمسين في المائة بالضبط من الذين اشتروا كتبا إلكترونية في الشهر الماضي كانوا قد اشتروا كتبا إلكترونية من مخزن «كيندل» التابع لـ«أمازون». وهذا ما يجعلنا مقتنعين أن المخزن هذا سيكون أكثر مخازن الكتب الإلكترونية استخداما حتى لو كانت «آي باد»، أو أي منصة أخرى مفتوحة على تطبيقات «كيندل»، على حد قول «فوريستر».