تطبيقات.. تعزف لك الموسيقى فورا

نغمات وأغان تتدفق إلى أجهزة جوالة متنوعة

TT

التطبيقات الجديدة للموسيقى في جهازي «آي فون» والأجهزة العاملة بنظام «أندرويد» آخذة في الانتشار، فلم يعد الوصول إلى الموسيقي والأغاني أثناء التنقل مقصورا على أجهزة «آي بود»، إذ حولت التطبيقات الجديدة من المواقع التي تقدم خدمات موسيقية عبر الإنترنت مقابل اشتراك شهري، الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الجوالة إلى أجهزة بث للقطع الموسيقية والأغاني، حيث يمكن للمستخدم تشغيل ملايين الأغاني، عند الحاجة، وفي أي مكان مقابل رسم شهري قدره 10 دولارات. ويقول تيد كوهين، وهو مدير تنفيذي سابق بشركة تسجيلات، ويدير الآن شركة «تاج» الاستراتيجية للاستشارات التي مقرها لوس أنجليس، إن الإنسان لم يعد بحاجة إلى امتلاك المواد الموسيقية والأغاني، لأن كل شيء أضحى متوفرا لديه في أي مكان. وفي عالم متصل دوما، فإن الاستمرار في دفع 1.29 دولار مقابل تحميل كل أغنية أو قطعة موسيقية «أصبح أمرا ليس له معنى. وأصبحت الاشتراكات أفضل بكثير»، كما نقلت عنه صحيفة «يو إس إيه توداي».

* موسيقى جاهزة

* وخلافا لأجهزة «آي بود»، ليس هناك حاجة لتضييع الوقت في نقل الألبومات أو الأغاني إلى جهازك قبل أن تغادر المنزل، فمع تطبيقات «رابسودي» و«موج» و«راديو» وغيرها، يمكنك استدعاء القطعة الموسيقية التي تريد الاستماع إليها على الفور.

والاشتراك في الخدمات الموسيقية متاح منذ إطلاق تطبيقات «رابسودي» عام 2001، إلا أن هذه الخدمات لم تحقق انطلاقة كبرى، فالمستهلكون لا يحبون الأغاني المتوفرة فيها لأنها كانت مستأجرة وغير متوافقة مع أجهزة «آي بود».

ويقول رئيس شؤون التشغيل بشركة «راديو» كارتر أدامسون: «حتى هذه اللحظة، كانت الاشتراكات الموسيقية تعني تشغيل القطع الموسيقية والأغاني على جهاز الكومبيوتر الخاص بك. ولكن القيمة الحقيقية هي أن تكون قادرا على نقل الموسيقى وأخذها معك أينما ذهبت». وتشمل التطبيقات الخاصة بأجهزة الهاتف الجوال، هواتف «أندرويد» و«بلاك بيري» و«آي فون»، وأجهزة «آي بود تاتش» وكانت الإصدارات القديمة للتطبيقات تسمح بتشغيل المواد الموسيقية والغنائية فقط في المناطق التي تكون فيها الشبكة متصلة، لكن النسخ الجديدة من التطبيقات تسمح الآن بتحميل هذه المواد على جهازك الخاص، وهذا يعني أنه أصبح بإمكانك الاستماع إلى الموسيقى على متن الطائرة أو أثناء رحلة داخل الغابة.

* تطبيقات موسيقية

* وتقول شركة «رابسودي»، صاحبة أقدم وأعرق تطبيق لهذه الخدمات، إن تطبيقها الخاص بالهواتف الجوالة قد حقق نجاحات كبيرة. وكانت أعداد المشتركين في خدمات الشركة تتناقص قبل إطلاقها للتطبيق الخاص بهاتف «آي فون» في عام 2009، لكن الآن يتزايد أعداد المشتركين كل شهر. وقال رئيس «رابسودي» جون إيروين: «لقد ارتفعت المبيعات بنسبة 10 في المائة»، إلا أنه لم يفصح عن القيمة الفعلية للمبيعات.

وكانت «رابسودي» Rhapsody قد أعلنت في وقت سابق عن أن عدد المشتركين قد بلغ 675 ألفا، لكنها توقفت عن الإعلان عن أعداد المشتركين بعد تحولها إلى شركة مستقلة في أبريل (نيسان). لكن لديها الآن تطبيقات أيضا لهاتف «أندرويد» وخطط لإطلاق تطبيق خاص بهاتف «بلاك بيري» قبل نهاية العام. ويقول إيروين إن عدد الذين يستخدمون تطبيق «رابسودي» على هاتف «أندرويد» أكثر من عدد الذين يستخدمون نفس التطبيق مع جهاز «آي فون»، وعزا إيروين ذلك إلى أن مستخدمي هواتف «آي فون» قد اعتادوا أكثر على دفع أموال مقابل تحميل الأغاني والقطع الموسيقية من موقع «آي تيونز ستور» الشهير التابع لشركة «أبل».

وحتى الآن تقاوم «أبل» الدعوة التي تنادي بتوفير خدمة الحصول على الأغاني والقطع الموسيقية مقابل اشتراك. وقد اشترت «أبل»، في أواخر2009، موقع «للا» LaLa، الذي كان يقدم الموسيقي والأغاني مقابل اشتراك، وتوقع محللو التقنية أن تحاول شركة «أبل» تجربة الاشتراكات من خلال هذا الموقع.

لكن «أبل»، بدلا من ذلك، أوقفت الخدمة وقالت إنها تستعين بمهندسين موقع «للا» للعمل على تطوير خدمة «آي تيونز» الخاصة بها.

* أسعار متهاودة

* وبالنسبة لعدد الذين يستخدمون التطبيقات الجديدة التي تقدمها «موج» MOG و«راديو» Rdio فإنه ضئيل، مقارنة بعدد الذين يستخدمون تطبيقات «رابسودي»، لكن الشركتين مع ذلك لا يكشفان عن أعداد مشتركيهما. ويقول مؤسس «موج»، ديفيد هيمان إن المبيعات تتماشى مع التوقعات، ولكن خدمات الاشتراكات لن تزيد إلا إذا انخفض الاشتراك، إلى أقل من 10 دولارات شهريا. وأضاف هيمان «أعتقد أن 4.99 دولار شهريا سيكون أفضل». لكن سيكون هناك حاجة إلى إقناع شركات الموسيقى الكبيرة إلى خفض أسعارها لجعل ذلك حقيقة واقعة.

وقد توقع الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» ستيف جوبز، في سبتمبر (أيلول)، أن يتجاوز تحميل «آي تيونز» مبيعات الأسطوانات الموسيقية في الأشهر المقبلة. وهذه أخبار جيدة وسيئة في الوقت نفسه لشركات الموسيقى والأغاني التي أصبح لديها الآن أعمال رقمية ضخمة، ولكن معظمها يتركز مع شركة واحدة، هي «أبل».