ازدياد شعبية بطاقة ذاكرة «آي ـ فاي».. لتحميل الصور

تنقلها مباشرة من الكاميرات إلى الكومبيوتر والشبكة

TT

طرح قبل ثلاث سنوات نوع جديد من بطاقات الذاكرة بأمل أن يخفض الإزعاج الحاصل في نقل الصور والفيديوهات من الكاميرا إلى جهاز الكومبيوتر «بي سي» أو إلى الشبكة، فبطاقة «آي - فاي» Eye - Fi مزودة بشبكة «واي - فاي» في داخلها تقوم فورا بتحميل صورك. وهي لا تزال من السلع الرفيعة المنتقاة، على الرغم من أن «آي - فاي» باتت أقرب إلى تحقيق حلمها في تمكين القيام بعمليات التحميل لا سلكيا بسهولة ما يحصل على الهواتف الذكية عادة.

وقام الزبائن منذ أواخر عام 2007 بتحميل أكثر من 100 مليون صورة. ويمكن في الوقت الحاضر نشر الصور على الشبكة في مواقع المشاركة بالصور على الشبكة فقط. ولا يمكن إرسالها بالبريد مباشرة إلى صديق، أو إلى نفسك. ولا تعمل البطاقة إلا في النقاط الساخنة من شبكة «واي - فاي».

* بطاقة شعبية

* لكن بطاقة «آي - فاي» دخلت في شراكة مع أكبر منتجي الكاميرات، بما فيها «كانون» و«نيكون» و«سوني» و«بينتاكس» و«سانيو» بغية تقديم لوائح مهام على الشاشة لتحميل ما تسميه «آي - فاي» الكاميرات المتصلة ببعضها. وهنالك تطبيقات متوفرة لـ«آي فون» و«آي باد».

وتبدأ الأسعار من 49.95 دولار لبطاقة سعة 4 غيغابايت، وهو سعر يزيد بكثير على بطاقة «فانيلا» عادية من السعة ذاتها التي يمكن شراؤها بسعر منخفض لا يتعدى 15 دولارا. لكن البطاقة من الدرجة العالية جدا هي «آي - فاي» بسعة 8 غيغابايت بسعر 149 دولارا مزودة بعروة جغرافية مع إضافات أخرى.

ويجادل جيف هولوفي المدير التنفيذي بأن التوفير في الوقت جدير بالمال الإضافي. وأضاف «أن الأصدقاء والأقرباء يهتمون عادة بالصور إذا ما كانت ملتقطة البارحة بدلا من العيد الماضي»، وفقا لصحيفة «يو إس إيه توداي».

ويصف مايكل غارتنبيرغ المحلل في مجموعة «التيمور غروب»، «آي - فاي» «بالأداة التي تقوم بمهمة واحدة لا غير، ولكن بشكل جيد. فهي توصل كاميرتك، وتزودك بالفائدة ذاتها الموجودة على هاتفك، ولكن هذه المرة على الكاميرا. وهذا ما جعل الشركة الصانعة لها تحتل موقعا جيدا في السوق».

وكانت المبيعات الكبيرة لـ«آي - فاي» قد حصلت منذ أعياد نهاية العام الماضي عندما حققت البطاقة هذه توزيعا واسعا في المحلات التجارية الأخرى. وكانت الشركة هذه التي عمرها خمس سنوات قد جمعت 25 مليون دولار من المستثمرين فيها. ويبدو أن محلات شهيرة مثل «بيست باي» مسرورة بالمبيعات التي تحققت، على الرغم من أنها تشكل جزءا يسيرا من عائدات البطاقات الرخيصة. «فهذه البطاقات تشكل الجيل المقبل من المنتجات»، وفقا إلى ديب راسل مدير قسم سلع الصور الرقمية في «بيست باي». وما إذا كانت هذه البطاقات تباع مثل بطاقات الذاكرة العادية أو قريبا من عددها؟ كان الجواب «لا، ولا نحن توقعنا ذلك». وفي ما يلي كيف تعمل هذه البطاقة:

* تحميل الصور

* حالما تشتري البطاقة عليك بتنزيل برنامج «آي - فاي مانجر» لتسجيلها. ومن هناك عليك باختيار المكان الذي تذهب إليه الصور، بما في ذلك إلى الملف المخصص على جهازك «بي سي». وتعمل بطاقة «آي - فاي» مع الكثير من مواقع الشبكة بغية التحميل الآني بما في ذلك «فيس بوك» و«فليكر» و«سمغ ماغ» و«موبايل مي».

ومن «آي - فاي مانجر» يمكن اختيار أي الشبكات اللاسلكية التي تود أن تتعامل بطاقتك معها. فغالبية شبكات «واي - فاي» تتطلب كلمات مرور. وعليك بإضافتها إلى «مانجر».

وللشركة ترتيبات مع «آي تي أند تي» للوصول إليها عبر نقاطها الساخنة ذات الأجر، التي تتضمن أيضا التغطية في محلات «ستاربكس» و«بارنيس أند نوبل». وبالنسبة إلى النقاط الساخنة المفتوحة تعمل هذه البطاقة أحيانا ولا تعمل في الأحيان الأخرى. كما أن ثمة تعقيدات أخرى إذا لم تكن قريبا من مسلك الإشارة (روتر). وإذا ما سألتك النقاط الساخنة بضرورة التسجيل، فلا تبدأ الصور حينذاك بالتحميل.

ويشير يوفال كورين أحد مؤسسي «آي - فاي» إلى أن شركته تعمل على إضافة البريد الإلكتروني، «لأننا ندرك جيدا أن البريد الإلكتروني هو أسلوب شعبي جدا في المشاركة بالصور»، على حد قوله.

ملاحظة: تأكد من تفقد علبة برنامج «آي - فاي مانجر» التي تسمح بالتحميل في النقاط الساخنة إذا ما أردت استخدام البطاقة لا سلكيا خارج منزلك، إذ بناء على الاختبارات يقوم البرنامج باختيار الأمر الساري إذا لم يجر مثل هذا التفقد.

كما أن هناك بعض النقاط العمياء الأخرى لـ«آي - فاي»، فقد تكون هذه البطاقة مدعاة للاهتمام في الأفراح وحفلات الزواج بحيث يمكن للمصورين مفاجأة الحضور برؤية الصور وهي تحمل فورا. لكن تتوفر بطاقة «آي - فاي» فقط على شكل صيغة «إس دي» وليس بصيغة «كومبكت فلاش» التي يستخدمها المحترفون.

ويقول هولوفي إن مؤسسته مهتمة في السوق الاستهلاكية لكون غالبية الكاميرات تستخدم بطاقات «إس دي»، وأشار إلى «أننا نقوم بعمل جيد بصيغة أو نمط واحد بدلا من توسيع نشاطنا من دون أي نتيجة».

ويقول كريس شوت المحلل في «آي دي سي» إن ثمة «حلقة كبيرة مفقودة» في سوق الكاميرات، ألا وهي سهولة التشارك بالصور بسهولة الهواتف اللاسلكية. و«آي - فاي» لم تتمكن بعد من حل هذه المشكلة، لكنها إن استطاعت، فإنها ستحقق إنجازا.