تحكم في جهاز الكومبيوتر.. من هاتفك الذكي

برنامج رخيص يتيح لمستخدمي «آي فون» الدخول إلى كومبيوتراتهم

TT

إذا كنت ممن يستخدمون هاتف «آي فون» بكثرة وتمتلك في الوقت ذاته جهاز كومبيوتر فربما تكون قد عانيت من الاضطرار إلى النهوض من الأريكة الوثيرة أو من اجتماع في المكتب، للتردد بين هاتفك الجوال وكومبيوترك الشخصي من أجل شيء ما.

لكن برنامج «ريموت ديسكتوب» Remote Desktop، الذي أنتجته شركة «سبلاش توب» لهواتف «آي فون» الجديدة سيتيح لك مقابل 99 سنتا الآن التحكم في تشغيل كومبيوترك عبر هاتفك الجوال. فيمكنك التحكم في التطبيقات المختلفة على الكومبيوتر والضغط والكتابة عليها بل وحتى عرض الملفات الصوتية والفيديو من كومبيوترك على جهاز «آي فون».

يعمل جهاز ريموت ديسكتوب على الأجيال الجديدة من «آي فون - 3جي إس و4» وكذلك على الجيلين الثالث والرابع من جهاز «آي بود تاتش».

يقوم «سبلاش توب» بإنشاء أنظمة تشغيل فورية تتجاوب مع العديد من أجهزة الكومبيوتر مثل: لينوفو كويك ستارت وآسوس إكسبريس غيت وإتش بي كويك ويب، لذا لن يكون من المدهش أن يكون ريموت ديسكتوب صغيرا وسريعا ويمكن الاعتماد عليه. وتقول الشركة إن هدفها أن يستخدم الجهاز على نطاق واسع لا أن يتم تحقيق مكاسب من وراء بيعه، لذا عمدوا إلى خفض سعر البرنامج من 7 دولارات لأجهزة «آي باد» إلى دولار واحد لأجهزة «آي فون».

لتوصيل جهاز «آي فون» الخاص بك بالكومبيوتر يحتاج كليهما لأن يكون على نفس شبكة «واي - فاي»، التي يمكن أن تكون في المنزل أو المكتب أو في غرفة الفندق. ثم قم بتثبيت برنامج «سبلاش توب» على جهاز «آي فون» وبرنامج آخر صغير مجاني على كومبيوترك. وسوف يعمل الجهاز على نظام ويندوز إكس بي وفيستا وويندوز 7، وأيضا نسخة بيتا لأجهزة ماك أو إس إكس 10.6.

ستضطر إلى إنشاء كلمة سر للدخول عن بعد، وبعد ذلك سيقوم برنامج «آي فون» هذا بالعثور على كومبيوترك عندما تقوم بتشغيله، (دائما ما يقوم كومبيوتري الشخصي بإعادة ضبط محتويات الويندوز ودرجة وضح الشاشة، عندما أتصل به. لكن الشركة قالت لي إن ذلك يبدو ناجما عن فيروس في جهازي فقط لأن المستخدمين الآخرين لم يتحدثوا عن ذلك، وعندما لجأت إلى استخدام إيرو كوفيغيوراشن في ويندوز7 Windows 7 Aero configuration فقد عمل بصورة جيدة).

وقد قمت بمراجعة نسخة «سبلاش توب» المصممة لأجهزة «آي باد» وأشدت بكفاءتها قبل بضعة أسابيع، لكني كنت متشككا في عمله بصورة جيدة على شاشة هاتف صغيرة. كنت محقا ومخطئا في الوقت ذاته فشاشات «آي فون» و«آي باد» التي أنتجتها «آبل» بشاشاتها ذات الدقة العالية أثبتت بشكل مدهش مدى السهولة الفائقة في قراءة جميع ما على سطح المكتب على شاشة الجوال. لكن محاولة نقر الفأرة بالإصبع على شاشة «آي فون» كانت محبطة بشكل كبير.

* أدوات تحكم

* ولجعل الأمر أكثر سهولة أضافت «سبلاش توب» أداتي تحكم لا تتوافران في نسخة «آي باد»، الأولى يمكنك من خلالها تكبير شاشة التحكم عبر سحبها لتوسيعها على جهاز «آي فون» كما هو الحال مع صفحة الإنترنت. والثاني يكون عبر أشرطة التمرير بإصبعيك والصعود والهبوط لمشاهدة الموجودات على كومبيوترك.

ماذا يمكن أن نصنع ببرنامج ريموت ديسكتوب الذي لا يستطيع العمل على جهاز «آي فون» بمفرده؟ بالنسبة للمبتدئين سيسمح لك بتشغيل ملفات الفلاش وملفات الفيديو الأخرى التي لا يستطيع جهاز «آي فون» دعمها. وسيسمح لك أيضا بتشغيل ملفات الموسيقى المخزنة على كومبيوترك الشخصي أو جهاز ماك دون الحاجة إلى إعداده لـ«آي فون» في البداية. والبرنامج صالح أيضا لاختبار برامج آوت لوك وأوفيس أو البرامج الأخرى للمعلومات دون الحاجة إلى العثور وتعريف برنامج «آي فون» متطابق.

وعلى عكس نسخة «آي باد»، لا يعمل ريموت ديسكتوب بسهولة على «آي فون»، حيث يوجد فاصل زمني بين النقر على الأيقونة ووقت استجابة الشاشة. وقد تمتد هذه الفترة لتصل إلى عشر ثوان. بيد أنه في الأجهزة القوية أو أجهزة «آي ماك» لا يتعدى الفاصل جزءا من الثانية.

* التدرب على البرنامج

* أيضا، سيكون من المفيد قضاء دقائق قليلة في تدريب نفسك على ضبط مؤشر التحكم عن بعد بدقة بإصبعك. وإلا ستجد نفسك تضغط على الأزرار والروابط الخاطئة، التي تقترن بتأخر في الاستجابة يمكن أن تكون محبطة.

وللتدريب على ذلك قم بالجلوس أمام شاشة كومبيوترك وبرنامج «سبلاش توب» يعمل على جهاز «آي فون»، وبينما تنقر على شاشة الجوال سترى في الحال على شاشة الكومبيوتر الموقع الذي وقفت فيه بالمؤشر. وقد جعلني هذا النوع من التغذية الراجعة عدة دقائق أفضل كثيرا في السيطرة على الجهاز بإصبع واحد. وقد تمكنت من مشاهدة فيلم «ذا بيغ ليبويسكي» على كومبيوتري الشخصي فيما كنت أرقد مسترخيا على كرسي الفناء الخلفي المفضل لي، وفي يدي كوب وجهاز «آي باد تاتش» في اليد الأخرى.

* خدمة «نيويورك تايمز»