طرحت شركة «ريترو ستوديوز» إصدارا جديدا للعبة «دونكي كونغ كانتري» على جهاز «وي»، تحت عنوان «عودة دونكي كونغ» Donkey Kong Country Returns («دونكي كونغ كانتري ريتيرنز»)، التي تعتبر من أفضل ما أنتج لهذه السلسلة منذ طرحها على جهاز «سوبر نينتندو» في عام 1994.
وترتكز اللعبة بشكل كبير على العناصر الناجحة التي أحبها الجميع في الإصدارات السابقة (يظهر هذا الأمر جليا في اسم اللعبة)، ولكنها تقدم مزايا جديدة إلى عالم اللعبة وتجعلها أكثر متعة، وتبعد عنها شبح الملل والتكرار. ولا يجب اعتبار بطل اللعبة نبيلا ذا هدف طموح ويريد إنقاذ العالم من شر خطير أو إنقاذ أميرة أو سيدة ما، بل هدفه هو أن يشبع من الموز الذي سرق منه، وألا يجوع مرة أخرى!
* قصة اللعبة
* تدور قصة اللعبة حول قبيلة «تيكي تاك» الشريرة (بقيادة «تيكي تونغ» الضخم الذي يستطيع إذابة الموز واستخدام السائل اللزج لصنع أياد له) التي استطاعت تنويم حيوانات الغابة إيحائيا (مغناطيسيا) لسرقة موز الغوريلا «دونكي كونغ»، الأمر الذي يفقده صوابه ويجعله يبدأ في رحلة البحث والاسترجاع بصحبة صديقه القرد «ديدي كونغ». ويواجه «الأبطال» فئات كثيرة من أفراد القبيلة الذين يوجهون الحيوانات المنومة ضد القردة.
وتستعيض اللعبة عن تماسيح الـ«كريملينغ» الذين أزعجوا «دونكي كونغ» بشكل كبير في الأجزاء السابقة، ويقابل اللاعب شخصية «كرانكي كونغ» العجوز سليط اللسان والمحبب إلى الجميع. وكما هي العادة في الإصدارات السابقة، تلعب القصة دورا ثانويا جدا، وتكمن المتعة في تجاوز مخاطر الغابة، وجمع الموز والقطع النقدية المخفية، وغيرها.
ويجب التنويه إلى أساس تسمية الغوريلا «دونكي كونغ»، حيث اعتقد مصمم الألعاب الياباني، شيغيرو مياموتو، في عام 1981 أن ترجمة صفة «الغبي» في اللغة الإنجليزية هي «دونكي» (الحمار)، وتأثر بغوريلا فيلم «كينغ كونغ» القديم، وأراد صنع شخصية غوريلا غبية للعبته المقبلة، فسماها «دونكي كونغ»، وبقي الاسم!
* مزايا ممتعة
* تعود الكثير من العناصر التقليدية لهذه السلسلة إلى الإصدار الجديد (لحسن الحظ)، مثل مراحل عربات الفحم، والقفز بين الأغصان والحبال، مع تقديم مجموعة من العناصر الجديدة، مثل النفخ والانتقال بين عدة خلفيات للمرحلة، وحتى مراحل ليس فيها مشاهدة الشخصيات والبيئة إلا على شكل ظلال في فترة الغروب، أو الهرب من موج البحر الهائج خلال عاصفة ليلية.
ويمكن للاعب التحكم بشخصية «دونكي كونغ» في نمط اللعب الفردي، مع توفير القدرة على مساعدة شخصية «ديدي كونغ» له، ولكن بقدرات محدودة، مثل استخدام المحرك المركب على ظهره لإيصال «دونكي كونغ» إلى الأماكن المرتفعة أو البعيدة.
كما يمكن اللعب بشخصية «ديدي كونغ» بشكل كامل في نمط اللعب الجماعي، ويمكن إعادة اللاعب الذي قد يقع أو يخسر أثناء اللعب، عن طريق تحطيم برميل خاص كتبت عليه أحرف «دي كيه» DK. ولتجاوز مشكلة تفاوت مهارات اللاعبين في نمط اللعب الجماعي، تقدم اللعبة ميزة ركوب «ديدي كونغ» على ظهر «دونكي كونغ» لعبور بعض المناطق الصعبة. ويمكن لـ«دونكي كونغ» ضرب الأرض بيده القوية، لتتحطم غالبية العناصر التي قد تكون تحت يده أو تحت الأرض، للعثور على عناصر مخفية أو لقتل الأعداء.
وتقدم اللعبة عنصرا مثيرا، هو تحدي الزمن، حيث يجب على اللاعب عبور المرحلة في أسرع وقت ممكن للحصول على جوائز كثيرة تفيده في التقدم في عالم اللعبة. هذا، ويظهر حيوانان مساعدان من الإصدارات السابقة، هما وحيد القرن «رامبي» والببغاء «سكواكس»، ويمكن الركوب على وحيد القرن لتحطيم الكثير من العناصر وقتل الأعداء بمجرد ملامستهم قرن الحيوان، وحتى عبور المراحل بسرعة والقفز لمسافات أبعد. وبالنسبة إلى الببغاء «سكواكس»، فهو معروض للبيع في متجر «كرانكي كونغ»، وهو يسمح للاعب بالكشف عن الألغاز المخفية في المراحل، حيث سيتحمس الببغاء بشكل أكبر كلما اقترب اللاعب من الغرفة المخفية التي تحتوي على قطعة اللغز. ويجب على اللاعب عبور 62 مرحلة مختلفة ممتعة وذات تصاميم إبداعية، منها مراحل يركب فيها القردة على متن برميل صغير يطير، ويجب على اللاعب التحكم به بطرق جديدة للابتعاد عن طلقات مدافع سفن الأعداء في البحر، وعدم الوقوع في المياه.
* مواصفات تقنية
* تستخدم اللعبة 3 أضعاف كمية المضلعات المستخدمة في رسم لعبة «ميترويد برايم 3: كورابشين» Metroid Prime 3: Corruption (منصة الشركة المبرمجة نفسها)، واحتاج طاقم البرمجة إلى إعادة كتابة ثلثي محرك اللعبة وأدوات برمجتها خلال الأشهر الستة الأولى من تطويرها. وحاولت الشركة المبرمجة تقديم بعض المراحل المائية التي كانت موجودة في الإصدارات السابقة، ولكنها ألغيت لأنها كانت تبطئ من إيقاع اللعب السريع وتتعارض معه. الرسومات جميلة جدا وتثير الكثير من الحنين والذكريات لمن لعبوا بالإصدارات السابقة، ولكنها تقدم مزايا متطورة تواكب الأجهزة الحديثة في الوقت نفسه، مثل تجسيم الشخصيات وبعض عناصر البيئة. الموسيقى جميلة جدا، وتتماشى مع المرحلة التي يلعب بها اللاعب، حيث يمكن سماع قرع طبول القبائل في مراحل الغابات، بينما تصبح الموسيقى سريعة الإيقاع في مراحل كهوف الفحم التي يعبرها اللاعب في عربات خاصة تسير بسرعة كبيرة، مع وجود مخاطر كبيرة من جميع الاتجاهات، في الوقت نفسه.
ويمكن التحكم بالشخصية بأسلوبين، الأول هو الأسلوب التقليدي الذي يستخدم أدوات التحكم «ويموت» و«نانتشاك»، بينما يقدم الأسلوب الثاني القدرة على الإمساك بأداة «ويموت» بشكل أفقي. ويستخدم كلا الأسلوبين قدرة أداة التحكم على استشعار ميلانها في الهواء لأداء بعض الحركات وتجاوز العقبات. وتتطلب اللعبة تحكما دقيقا بالسرعة والتوقيت، وخصوصا في المراحل التي تحتوي على عقبات كثيرة متتالية.
وتجدر الإشارة إلى أن مستوى الصعوبة يبدأ سهلا، ولكنه يتحول إلى الصعب بالتدريج، مع عدم وصوله إلى درجة المستحيل أو الإزعاج، وخصوصا مع تقديم الشركة نظام «الدليل العالمي» المستخدم في ألعاب «سوبر ماريو غالاكسي2» و«نيو سوبر ماريو براذرز وي»، الذي يسمح للاعب بتجاوز بعض المناطق الصعبة إن فشل في ذلك عدة مرات بشكل متتال، ولكنه لن يكافأ بأي عنصر خاص حصلت عليه شخصيته أثناء عمل النظام وإتمام المرحلة. هذا، وتسهل اللعبة على اللاعب الحفاظ على شخصية «ديدي كونغ»، حيث إنه يستطيع تحمل 3 ضربات قبل أن يخرج من اللعبة، إلى حين العثور على صندوق «دي كيه» جديد.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض المتاجر التي طرحت اللعبة للبيع في اليوم الأول قد أعلنت عن حملة ترويجية مثيرة للاهتمام، هي القدرة على شراء نسخ من اللعبة لقاء حفنة من الموز، العملة الرسمية للعبة! وقد بيع أكثر من 163 ألف نسخة منها في الأسبوع الأول من طرحها في اليابان، وأكثر من 316 ألف نسخة في اليابان إلى نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) 2010.
* معلومات عن اللعبة
* الشركة المبرمجة: «ريترو ستوديوز» Retro Studios http://www.retrostudios.com الشركة الناشرة: «نينتندو» Nintendo http://www.nintendo.com موقع اللعبة على الإنترنت: http://donkeykong.nintendo.com نوع اللعبة: منصات Platforming أجهزة اللعب: «وي» حصريا تاريخ الإصدار: 12/2010م تقييم مجلس برمجيات الترفيه «ESRB»: للجميع «E» لعب جماعي: نعم