الهواتف الذكية.. توفر راديو الإنترنت والملاحة لسائقي السيارات

العديد من تطبيقاتها سيغزو سيارتك

TT

راديو الإنترنت وتطبيقاته، قد تصل إلى سيارتك بفضل «آي فون»، أو الهواتف الذكية العاملة على «أندرويد»، أو «بلاك بيري». وكانت شركات إنتاج السيارات قد تحدثت لسنوات عن السيارات التي تتواصل مع الخارج مع تطبيقات للخرائط، ومواعيد عرض الأفلام في الصالات، والمراجعات الصحافية الخاصة بالمطاعم، وراديو الإنترنت، التي تستخدم جميعها كومبيوترا مركبا في السيارة لقاء رسوم شهرية. ولكن مع وجود «آي فون» والهواتف العاملة على «أندرويد» فإن الإنترنت تعتبر موجودة سلفا في السيارة.. والمسألة فقط هي الربط بين الاثنين.

تكامل الهاتف والسيارة ويقول روبرت باسارو أحد كبار مديري الإنتاج في شركة «بي إم دبليو» للسيارات: «لقد تغيرت الأمور كثيرا.. فنحن نركز على حيث يحيا الناس حياتهم الرقمية حاليا، ألا وهو الهاتف الذكي. لذلك فمن المنطقي جدا تعزيز هذا الأمر وجعله يتكامل مع السيارة» كما أوردت صحيفة «يو إس إيه توداي».

وكان قد جرى أخيرا إدخال ملحقات ولوازم إضافية على سيارة «ميني» الصغيرة من «بي إم دبليو»، و«فورد موتور»، و«مرسيدس بنز» لإتاحة الاستماع إلى راديو «باندورا» على الشبكة، عبر نظام الاستماع والصوت في السيارة عن طريق التواصل مع «آي فون».

وستظهر مميزات مشابهة هذا العام في الطرازات الأخرى، مثل «تويوتا بريوس في»، و«فيليستور» من «هيونداي»، و«بيويك فيرانو». وستبدأ الأسعار من 299 دولارا بالنسبة إلى نظام «ميديا إنترفايس بلاس» في «مرسيدس - بنز» الذي يتواصل مع تطبيق «باندورا» في «آي فون»، حتى 1000 و1750 دولارا بالنسبة إلى الـ«ميني» التي تقوم بإضافة «باندورا»، فضلا عن إجراء الاتصالات والمكالمات الهاتفية والملاحة عند تحرير اليدين.

تطبيقات منوعة وتستخدم بعض الطرازات الوصلات السلكية. فطراز «فيليستور» كخدمة «سينك» في «فورد»، سيتواصل مع الخارج عن طريق إقرانه بالهاتف عبر «بلوتوث». فسيارة «فيليستور» كوبيه مصممة لجيل الألفية، وجيل «واي» من الشباب الذين تسحرهم التقنيات والرقميات الراغبين أن تكون جميع اتصالاتهم مركزة في مكان واحد، وبالتالي استخدام بعض تقنياتهم في السيارة، على حد قول مدير الإنتاج في «هيونداي» براندون راميرز.

و«باندورا» هي أكثر التطبيقات المستخدمة في السيارات، نظرا لقاعدة مستخدميها الواسعة البالغة 80 مليونا، والضغط الذي تمارسه الشركة لإدخالها إلى السيارات. وستملك «تويوتا» أيضا محطات iHeartRadio المحلية، إضافة إلى «موفي تيكتس دوت كوم» لشراء تذاكر السينما، و«أوبن تايبل» للحجز في المطاعم، مع توفر تطبيقات «بينغ» أيضا لأغراض البحث. أما «بيويك» من «جي إم» فستقدم «ستشر بودكاستينغ».

و«خلافا للكثير من تقنيات السيارات التي لا يمكن تحديثها، يمكن تعديل التطبيق بحركة بسيطة»، على حد جيم بزس المدير في «تويوتا». ولكن هل يقوم مقتنو السيارات بدفع مبالغ كبيرة من المال لشراء مميزات الاستماع إلى الموسيقى التي يستمعون إليها مجانا على هواتف «آي فون»؟

الجواب: «لو كان الأمر يتوقف على (باندورا فقط)، لما كانوا يتكبدون مثل هذه المبالغ» يقول جيمس ماك كويفي المحلل في «فوريستر ريسيرتش»، «لكن هذا الأمر يأتي مع الملاحة والمميزات الأخرى، والزبائن يهوون ذلك»، كما يضيف.