دليلك للتواصل مع الإنترنت.. أثناء السفر والتجوال

جهز نفسك بالمعدات وفتش عن المعلومات لتحقيق اتصالات سريعة

TT

تصور مثل هذا الوضع: أنت جالس وحدك في فرصة استراحة بين اجتماع وآخر أثناء رحلة عمل تقوم بها، وبحاجة إلى إرسال بضع رسائل إلكترونية مع صورة أو صورتين. وتسحب جهاز «دونغل الإنترنت يو إس بي 3جي» USB 3G Internet dongle، لكن من دون فائدة. ومن دون أي تثبيط في العزيمة، تشرع في البحث حولك عن شبكة «واي - فاي» لكن من دون نتيجة أيضا.. بل وحتى إنترنت هاتفك الذكي لا يعمل! إنه يوم آخر مليء بمتاعب المسافرين من رجال الأعمال. لا تجعل هذا الأمر يحدث لك. بل تمعن في النصائح التالية حول التواصل مع الإنترنت أثناء السفر والتجوال.

* اختر شبكات متعددة

* لا تعتمد على شبكة واحدة بالنسبة إلى التواصل مع الإنترنت أثناء التجوال. لقد استعددت للسفر على الطرقات بحيث حزمت معك جهاز «إيفو 4جي» الهاتفي الجديد، مع مزايا تسهيلات الاتصال مع «واي - فاي»، ونظام «4جي أوفردرايف» كنقطة للاتصالات السريعة، بحيث يمكنك الاستغناء عن البحث المضني عن نقاط «واي - فاي» الساخنة. غير أنه للأسف فشلت كل هذه الأمور، لأنك في منطقة لا تعمل فيها خدمة الشركة المجهزة - وهي في حالة الولايات المتحدة خدمة شركة «سبرينت».

لذلك ولكي تكون على تواصل مستمر مع الإنترنت، لا تعتمد فقط على شبكة جوال واحدة. راجع خرائط التغطية واختر زوجا من الأجهزة من شركات خدمات متنوعة لكي تضاعف احتمالات التواصل مع الشبكة.

* نطاق عريض جوال بطيء. حاول أن تغير المواقع التي تحاول فيها التواصل مع الشبكة، حتى ولو كنت تحصل على إشارة جيدة. فالحصول على إشارة بخمسة شرائط خاصة بالنطاق العريض الجوال، لا يعني بالضرورة أنك تحصل على أفضل السرعات، لا سيما إذا كنت في منطقة فيها الكثير من الاتصالات الجوالة. فالحصول على استقبال جيد لا يعني أنك حصلت على سرعات كبيرة. كما أن الاتصال القوي بأقرب برج اتصالات منك، لا يبلغك مطلقا درجة انشغال هذا البرج.

* موجه الإشارة

* الفنادق تروج لذاتها بأن غرفها مزودة بخدمة «واي - فاي» المجانية. لكن هذا لا يعني أن وجود مثل هذه الخدمة يضمن العمل بالمستوى الذي تنشده أو تحتاجه. فإذا رغبت في أن تكون غرفتك مغطاة بالشبكة، وتعمل جيدا، فعليك بجلب موجه الإشارة (روتر) الخاص بك، والإصرار على إدارة الفندق الحصول على غرفة مجهزة بوصلات لخدمة الشبكات المحلية (إيثرنيت). ولا تنس أيضا شريط أو سلك الطاقة، وإلا عليك الاختيار بين التواصل اللاسلكي مع الإنترنت، أو إضاءة الغرفة.

وإذا كنت تنزعج من نقل كل هذه المعدات معك تذكر أن تجهيز الشبكة المحلية (إيثرنيت)، قد يكون على شكل كابل بطول قدم واحد يبرز من الهاتف الأرضي. وقد تستطيع القيام بالعمل بحيث يكون اللابتوب قريبا من سريرك، لكن هذا أمر متعب. اكشف على السرعة قبل تحميل الملفات الكبيرة.

وإذا احتجت إلى إرسال بضعة ملفات كبيرة إلى مقر شركتك، جرب بضع خدمات قبل الشروع بالتحميل. فقد تكون خدمة الإنترنت الجوالة، أو إدارة الفندق قد أغلقت أو قيدت بعض الخدمات المعينة. ويقول باتريك ميلر في مجلة «بي سي وورلد» إنه «لدى تحميل ملف الفيديو من وصلة الشبكة المحلية في فندقي وجدت أنني أملك سرعة تبلغ فقط 20 كيلوبت في الثانية من خادم بروتوكول نقل الملفات (إف تي بي). لكن «دروببوكس» (الذي يبلغك بمقدار سرعة التحميل لدى الكبس باليمين على أيقونة منطقة التبليغ Notification) دعمني بـ50 كيلوبت بالثانية، في حين أوصلتني «ميديا فاير» إلى 80 كيلوبت. وعلى الرغم من أنني لم أكن أقوم مباشرة بتحويل الفيديو إلى المكتب الرئيسي، إلا أن استخدام «ميديا فاير» بدلا من «إف تي بي» وفر الكثير من الوقت على الجميع.

* احتياطات أمنية

* الحيطة في فتح نقاط «واي - فاي» الساخنة: الوقت الذي تهدره في محاولة الوصل مع نقطة «واي - فاي» ساخنة غير مرمزة (غير مشفرة) لا يمكن مقارنته بالمخاطر التي تتعرض إليها إذا ما قام أحدهم بالاستيلاء على كلمة المرور (السر)، وبريدك «جي ميل» الإلكتروني، وكل المعلومات الشخصية. ويمكن التقليل من هذا الخطر عن طريق استخدام مرافق مثل «درع النقطة الساخنة» Hotspot Shield، وترتيب تطبيقات الشبكة لاستخدام «بروتوكول البث الأمين للنصوص الكومبيوترية» HTTPS، كلما كان ذلك ممكنا. لكن يتوجب عليك اتخاذ مثل هذه الخطوات قبل التواصل مع النقطة الساخنة غير المحمية.

* من السهل جدا الحفاظ على عملك الموجود في الفضاء «السحابي» من دون تعطيل بيئة العمل التقليدية، إلى أن يأتي أحدهم ويدق ناقوس الخطر. تأكد من وجود مجموعة صلبة متماسكة من الأدوات خارج الشبكة تمكنك من الاستمرار في العمل طالما كنت خارج الشبكة، مع الاحتفاظ بنسخ محلية من الملفات المهمة.

وإذا كنت تعتمد على خدمات «غوغل»، فقم بالاستعانة بـ«غوغل غيرز». وعلى الرغم من أن «غوغل» قد تخلت عن الأخير منذ أكثر من عام، فإنه لا يزال يتيح لك الوصول إلى «مستندات غوغل» (غوغل دوكس)، وبريدها الإلكتروني «جي ميل»، و«تقويم غوغل»، فضلا عن بعض التطبيقات الأخرى القليلة.

* هل لا تزال تستخدم لوحة «واي - فاي» المبيتة في نظام «ويندوز»؟ لكن قبل أن تتوجه إلى الطريق اختر بعض المرافق الأكثر قوة، مثل «نيت ستمبلر» أو InSSIDer. فخلافا لمقياس إشارات «واي - فاي» في «ويندوز» توفر لك هذه التطبيقات نظرة عميقة على الشبكات ذات الإشارات القوية، وهكذا. ومثل هذه المعلومات مفيدة جدا عندما تكون هناك في المنطقة عدة شبكات، وتريد معرفة أي هي التي توفر لك أفضل استقبال من دون الحاجة إلى تجربتها جميعها واحدة واحدة.

* بطاقات «واي - فاي»

* حتى أسرع بطاقات «واي - فاي» قد لا تساعدك إذا كنت بعيدا جدا عن نقطة الدخول إليها. حاول أن تعثر على هذه النقطة في التجهيز ذاته واجلس قربها. أما في الأماكن العامة، فحاول الكشف عن أي «محطة شحن» تحمل هذا الاسم، وامسح السقف بحثا عن أي علب معنونة بأصناف معدات الشبكات. وتحتفظ المقاهي بهذه التجهيزات عادة بشكل مكشوف قرب الوصلات السلكية الخاصة بالهاتف «إيثرنيت». فإذا تعذر عليك ذلك، يمكن استخدام ماسحات «واي - فاي» المذكورة آنفا للكشف على قوة الإشارة لدى تجوالك في أنحاء الغرفة.

* خطط لرحلتك واضعا الإنترنت نصب عينيك، إذ تقدم «غو غو» GoGo كشفا لمعرفة ما إذا كانت الطائرة التي أنت على متنها مجهزة بـ«واي - فاي». ولا تقوم بحجز غرفة في الفندق قبل التأكد من مدونة «هوتيل شاتر» HotelChatter التي تدرج أسماء الفنادق التي تقدم هذه الخدمة، سواء كانت مجانا أو لقاء أجر. كذلك الأمر بالنسبة إلى «كاياك» التي تدرج أسماء المطارات، وخطوط الطيران، والفنادق المجهزة بهذه الخدمة.

* وأخيرا تذكر أن مقاهي «ستاراكس» مفيدة للاتصال اللاسلكي بالإنترنت.