.. وهاتف جوال بشاشتين.. يطرح في الربيع المقبل

الشاشتان تعملان كوحدة واحدة
TT

الشاشة الواحدة قد لا تكفي للهاتف الجوال، والأفضل شاشتان. قد لا يكون هذا الكلام دقيقا، لكن هذا لم يمنع «كيوسيرا» Kyocera من إنتاج هاتف بشاشتين يدعى «إيكو» Echo ستشرف على خدمته في الولايات المتحدة شركة الاتصالات «سبرينت».

وسيكلف «إيكو» ذو الشاشتين قياس 3.5 بوصة اللتين تعملان باللمس 200 دولار، وسيتوفر في أواخر الربيع المقبل. وهو منتج مختلف يهم شركة الخدمة «سبرينت» أن تضمه إلى مجموعتها، على الرغم من أنه سيعمل على الجيل الثالث من الشبكات (جي3)، وليس على الجيل الرابع (جي4) الأكثر سرعة الذي يجذب مشتري الهواتف الذكية الطامحين إلى التحديث والحصول على المعلومات بشكل أسرع.

* مهمات متعددة

* ولدى استخدام الشاشتين معا كشاشة واحدة، تكون النتيجة 4.7 بوصة، فما معنى الشاشتين إذن؟ «سبرينت» تجيب عن السؤال هذا الذي طرحته هي بالآتي:

حتى الآن لا يمكن استخدام الشاشة المفردة في الهواتف الذكية، سوى لإنجاز عمل واحد في الوقت ذاته. لكن هاتف «إيكو» الجديد هذا من «كيوسيرا»، سيوفر إمكانية القيام بعملين في الوقت ذاته، مع مهمات أكثر، مثل إرسال البريد الإلكتروني من إحدى الشاشتين في الوقت الذي يجري تصفح الشبكة على الشاشة الثانية، أو مشاهدة الفيديو على شاشة، في الوقت الذي يجري إرسال الرسائل النصية القصيرة على الثانية، أو مقارنة الأسعار والبضائع على موقع، مع أخرى على موقع آخر، كل منهما على شاشة منفصلة.

وسيعمل «إيكو» أيضا على النسخة القديمة من نظام تشغيل «غوغل أندرويد 2.2». وهو مزود بمعالج «سنابدراغون» بسرعة غيغاهيرتز واحد، وكاميرا 5 ميغابيكسل التي لن تكون في الواجهة الأمامية. وسيزن الهاتف ذاته 6.8 أونصة (الأونصة 29 غراما).

* أنماط المشاهدة وتقول «سبرينت» إن جهاز «كيوسيرا» المبتكر وبرنامجها الأمثل يتيح للمستخدم رؤية شاشات اللمس بأربعة أوجه، أو أساليب:

* - بنمط الشاشة الواحدة مع مهمات ووظائف هاتف شاشة اللمس ذات العرض الواحد أو المفرد.

* - بنمط تطبيقات «سيمول - تاسك» Simul - Task مع اثنين من تطبيقات الهاتف الأساسية السبعة (الرسائل النصية، البريد الإلكتروني، تصفح الشبكة، الاتصالات الهاتفية، غاليري الصور، قائمة الاتصالات، وفيو كيو)، يعملان في وقت واحد، لكن كلا منهما مستقل عن الآخر على الشاشة المزدوجة. ومثال على ذلك قراءة البريد الإلكتروني على إحدى الشاشتين، وكتابة رسالة نصية على الشاشة الثانية، أو الكشف على «فيس بوك» عبر متصفح الشبكة على شاشة، واستعراض غاليري الصور على الشاشة الثانية، أو حتى تصفح الشبكة على شاشة، والكشف على البريد الإلكتروني على الشاشة الثانية.

* - والنمط الأمثل هنا هو قيام الشاشتين بالعمل كشاشة واحدة بتطبيق أمثل، مع مهام مكملة واستخدام معزز. ومثال على ذلك كتابة رسالة إلكترونية على شاشة، عن طريق لوحة مفاتيح شاشة اللمس الموجودة على الشاشة الأخرى، أو مشاهدة فيديو «يو تيوب» على شاشة، في الوقت الذي يجري فيه تصفح قائمة الفيديوهات الأخرى الإضافية وترتيبها بالتسلسل على الشاشة الثانية، عن طريق تطبيق «كيوسيرا» المحمل سلفا الذي يدعى «فيو كيو»، أو عرض غاليري الصور على شاشة، في الوقت الذي يجري تصفح الصور الصغيرة بحجم الطوابع على الشاشة الأخرى.

* - بالنمط اللوحي، حيث إن التطبيق الواحد يمتد عبر الشاشتين على مدى اتساع مساحتهما البالغة 4.7 بوصة. والنمط هذا مثالي لمشاهدة الخرائط، والفيديوهات، ومواقع الشبكة، والمستندات المفصلة، والقوائم الطويلة.

* هواتف شعبية

* وتأمل «سبرينت» أن يقوم تصميم «إيكو» الفريد بجذب المزيد من الاهتمام بمنتجات الشركة وخدماتها في الوقت الذي تحتاج إلى المزيد من الأجهزة العالية النوع لكي تحل محل جهازيها الهاتفيين القديمين كبيري الحجم، وهما «إيفو» الذي تصنعه «إتش تي سي» في تايوان، و«إيبيك» الذي تنتجه «سامسونغ إلكترونيكس» في كوريا الجنوبية. وهذان الهاتفان باتا من الأجهزة المتقادمة في وقت أصبحت فترة الحفظ في رفوف المخازن قبل البيع تعد بالأشهر القليلة.

لقد باتت الهواتف الذكية قضية ساخنة من دون أي شك. فقد ذكر تقرير صدر مؤخرا عن شركة «دي آي سي» للأبحاث أن مبيعات الهواتف الذكية ارتفعت عالميا بنسبة 74.4 في المائة في العام الماضي، إلى 302.6 مليون جهاز، مقارنة بعام 2009.

وتملكت «سبرينت» الكثير من الأجهزة الهاتفية المثيرة في مخازنها خلال السنوات الأخيرة بأسعار واتفاقات مغرية، ومع ذلك فلا تزال في الترتيب الثالث في الولايات المتحدة بعد «فيريزون وايرليس»، و«إيه تي آند تي». من هنا قد تكون هناك بعض الحكمة في إطلاق الهاتف ذي الشاشتين. هذا إن لم نذكر البراعة في الابتكار.