«آي باد 2».. يشعل حرب الأجهزة اللوحية في عام 2011

معالجات ثنائية الأنوية وشاشات بأحجام مختلفة ونظم تشغيل متعددة

جهاز «آي باد 2» الجديد
TT

اشتدت المنافسة بين الأجهزة اللوحية بعد إعلان شركة «أبل» الأسبوع الماضي عن طرحها جهاز «آي باد 2» يوم الجمعة المقبل في 13 من الشهر الحالي، وخصوصا مع تزامن تاريخ طرحه مع طرح أجهزة لوحية أخرى، مثل «بلاكبيري بلايبوك» BlackBerry PlayBook في أبريل (نيسان) 2011، وطرح جهاز «موتورولا زوم» Motorola Xoom في 24 فبراير (شباط) 2011، و«سامسونغ غالاكسي تاب 10.1» Samsung Galaxy Tab 10.1 في شهر مارس (آذار) الحالي أيضا، ليأتي جهاز «إتش بي تاتش باد» HP TouchPad صيف العام الحالي بعد هدوء عاصفة الأجهزة اللوحية الربيعية.

ومن المرجح أن تبقى «أبل» متربعة على عرش الأجهزة اللوحية في عام 2011، ولكن مع انخفاض حصتها السوقية نظرا لطرح الكثير من الأجهزة اللوحية في هذا العام، لتصبح المنافسة مرتكزة على المرتبة الثانية بين الشركات المصنعة. وستكون السمة التقنية المشتركة لهذه الحرب هي المعالجات ثنائية الأنوية ووحدات الرسومات المتطورة، والتطبيقات التي ستستفيد من ذلك.

* «آي باد 2»

* وعلى الرغم من التحديثات التي أضافتها «أبل» إلى «آي باد 2»، يعتبر هذا الإصدار تحديثا وليس ثورة في عالم الأجهزة اللوحية، إذ إنه يقدم تعويضا للنواقص الحالية التي كان من المفترض أن تضاف إلى الإصدار الأول من الجهاز (الكاميرتان، ومخرج «إتش دي إم آي» عالي الدقة، ومجسات استشعار إضافية). ولم تضف الشركة شاشة «ريتينا ديسبلاي» Retina Display الموجودة في هاتف «آي فون 4» التي تقدم كثافة عرض عالية جدا للحصول على صور واضحة للغاية، مع عدم رفع دقة الشاشة على الإطلاق، وعدم دعمه تقنية «فلاش». إلا أن استخدام معالجا جديدا من طراز «إيه 5» A5 ثنائي الأنوية ومعالج رسومات متطور، يمثل المزايا التقنية التي تستحق ذكرها لدى تفضيل شراء هذا الإصدار الجديد عوضا عن القديم.

وبالطبع، فإن من أهم المزايا التي تصب في صالح «آي باد 2» هي وجود ترسانة ضخمة من البرامج التي تدعمه، على خلاف الأجهزة اللوحية الأخرى. وكان من الواضح في مؤتمر الإعلان عن الجهاز الجديد أن «أبل» تستهدف شريحة المستخدمين العاديين أو الشباب، حيث إنها قدمت مجموعة من تطبيقات تسجيل الموسيقى والتلاعب بها، وتحرير عروض الفيديو الملتقطة، والدردشة بالصوت والصورة (مع مستخدمي «آي باد 2» أو «آي فون 4»)، والسماكة الأقل.

* أهم المزايا التي تصب في صالح «آي باد 2» هي وجود ترسانة ضخمة من البرامج التي تدعمه، على خلاف الأجهزة اللوحية الأخرى. ومن الواضح أن «أبل» تستهدف شريحة المستخدمين العاديين أو الشباب، حيث إنها قدمت مجموعة من تطبيقات تسجيل الموسيقى والتلاعب بها، وتحرير عروض الفيديو الملتقطة، والدردشة بالصوت والصورة مع مستخدمي «آي باد 2» أو «آي فون 4».

* «موتورولا زوم»

* ولا يبدو مستقبل جهاز «موتورولا زوم» مبشرا، رغم أنه يستخدم شاشة بقطر 10.1 بوصة (مقارنة بـ9.7 بوصة لـ«آي باد 2»)، ودقة 800x1280 بيكسل (مقارنة بـ800x1280 بيكسل لـ«آي باد 2»)، ولا شيء آخر أفضل، فإن الجهاز أكبر وزنا (725 غراما مقارنة بـ610 غرامات) وأعلى سماكة (12.7 ملليمتر مقارنة بـ8.8 ملم)، ويبلغ سعره 799 دولارا أميركيا، ولا يمكن ترقيته إلى استخدام شبكات الجيل الرابع إلا بعد إرساله إلى شركة الاتصالات لمدة 6 أيام لترقية دارات إلكترونية داخلية فيه (مجانا).

وعلى الرغم من أن «موتورولا» تسوق لجهازها على أنه يدعم شبكات الجيل الرابع للاتصالات، فإنها لم تذكر موضوع ترقية الدارات الإلكترونية الداخلية. هذا، ولم تصدر الشركة تصريحا رسميا حول إطلاق إصدار خاص من الجهاز يدعم شبكات «واي - فاي» فقط، على الرغم من إطلاق تلميحات حول ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن الجهاز يستخدم معالجا ثنائي الأنوية يعمل بسرعة 1 غيغاهيرتز، مع استخدام معالج رسومات متطور من طراز «إن فيديا تيغرا 2» nVidia Tegra 2، ونظام التشغيل «آندرويد 3.0»، وهو مناسب للاستخدام العام.

* «بلاكبيري بلايبوك»

* ويعتبر جهاز «بلاكبيري بلايبوك» الأكثر تميزا في منافسة الأجهزة اللوحية، ذلك أنه وضع نفسه في مكان بعيد عنها، إذ إنه يستهدف شريحة رجال الأعمال الذين يريدون رفع إنتاجيتهم أثناء التنقل، وليس التقاط الصور وتحرير الرسومات واللعب بالألعاب الإلكترونية (على الرغم من إمكانية عمل ذلك عبر برامج متجر «آب وورلد» الإلكتروني).

وهذا الجهاز متطور من الناحية التقنية، إذ إنه يستخدم معالجا ثنائي الأنوية يعمل بسرعة 1 غيغاهيرتز، ويستطيع تسجيل عروض الفيديو بدقة 1080 التسلسلية Progressive، ووزنه هو الأقل (425 غراما فقط)، وهو متوفر في إصدارات 16 و32 و64 غيغابايت، مع وجود كاميرا أمامية تعمل بدقة 3 ميغابيكسل، وقدرة شاشته البالغ قطرها 7 بوصات عرض الصورة بدقة 600x1024، مع وجود مخرج «إتش دي إم آي».

هذا، ولا يستخدم الجهاز نظام التشغيل «بلاكبيري أو إس»، بل يستعيض عنه بنظام «كيو إن إكس أو إس» QNX OS (نظام تشغيل يعمل على شكل وحدات ويسمح للمبرمج إيقاف عمل الوحدات التي لا يحتاج إليها أثناء عمله، على خلاف نظم التشغيل الأخرى التي هي عبارة عن برنامج واحد كبير مكون من عدد ضخم من الأجزاء الصغيرة التي تقدم خدمات محددة)، مع دعمه امتدادات الملفات الصوتية الحصرية لشركات «مايكروسوفت» و«أبل»، ودعمه تقنيات «فلاش» و«إتش تي إم إل 5».

* «إتش بي تاتش باد»

* ومن المتوقع أن يكون نظام التشغيل «ويب أو إس 3.0» webOS 3.0 الخاص بجهاز «إتش بي تاتش باد» هو الدافع الأكبر لشراء الجهاز، ذلك أنه يقدم واجهة تفاعل سلسة مخصصة للأجهزة اللوحية، بالإضافة إلى استخدام معالج ثنائي الأنوية بسرعة 1.2 غيغاهيرتز. فضلا عن ذلك، فإن الجهاز لا يقدم أي جديد مميز في عالم الأجهزة اللوحية، ويفترض أن يكون سعره منخفضا لدى طرحه في الأسواق إن أرادت «إتش بي» له النجاح ومنافسة الأجهزة اللوحية الأخرى. وستطرح الشركة إصدارا حصريا لشبكات «واي - فاي» في صيف العام الحالي، ومن ثم ستلحقه بإصدارات شبكات الجيل الثالث والرابع. ويناسب الجهاز من يريد تكامله مع الطابعات اللاسلكية أو أجهزة «إتش بي» الأخرى بسهولة، ولكنه لن يكون مناسبا للاستخدامات العامة للشباب بسبب قلة عدد البرامج التي يمكن استخدامها عليه.

* «سامسونغ غالاكسي تاب 10.1»

* وقررت «سامسونغ» طرح الإصدار الثاني من جهاز «غالاكسي تاب»، بحيث أصبح يستخدم شاشة بقطر 10.1 بوصة وتعمل بدقة 800x1280 بيكسل، ومعالجا ثنائي الأنوية يعمل بسرعة 1 غيغاهيرتز، ومعالج رسومات متطور من طراز «إن فيديا تيغرا 2» nVidia Tegra 2، مع وجود كاميرا خلفية تعمل بدقة 8 ميغابيكسل وأخرى أمامية تعمل بدقة 2 ميغابيكسل، وبوزن يبلغ 599 غراما. ويرجح أن يكون لهذا الجهاز منافسة خاصة مع «آي باد 2»، نظرا لوجود إصدار سابق منه في الأسواق، وحجم شاشته الكبيرة وإصدار جديد لنظام التشغيل (آندرويد 3.0) الذي يقدم واجهة تفاعل متطورة.

* أجهزة أخرى هذا، وستطرح الكثير من الأجهزة اللوحية الأخرى في عام 2011، منها «إتش تي سي فلاير» HTC Flyer (شاشة بقطر يبلغ 7 بوصات وبسعر 730 دولارا أميركيا)، و«إل جي جي - سليت» LG G - Slate (شاشة بقطر 8.9 بوصة وقدرة على تسجيل وعرض الصور التجسيمية من دون استخدام نظارات خاصة، ومخرج «إتش دي إم آي»، وبسعر 700 دولار)، و«إيسر آيكونيا تاب إيه 100» Acer Iconia Tab A100 (شاشة بقطر 7 بوصات، وكاميرتان مدمجتان بدقة 5 و2 ميغابيكسل)، وإصدار «إيسر آيكونيا تاب إيه 500» Acer Iconia Tab A500 (شاشة بقطر 10.1 بوصة، ولوحة مفاتيح منفصلة لتحويله إلى كومبيوتر محمول، ومخرج «إتش دي إم آي»، و2 غيغابايت من الذاكرة لعمل نظام التشغيل «ويندوز 7»)، وجهاز «ديل ستريك 10» Dell Streak 10 (شاشة بقطر 10.1 بوصة وبنظام التشغيل «آندرويد 3.0»).