تطبيقات مدهشة لتحرير الفيديو والأفلام على «آي باد 2»

تمتعت بمميزات كثيرة رغم تعقيداتها الفنية

تطبيق «آي موفي» شهد نجاحا على جهاز «آي فون 4»
TT

قامت «أبل» بصقل تطبيقها الخاص ببث الأفلام والعروض «iOS iMovie app» لتصبح النسخة الجديدة منه علامة مميزة في جهاز «آي باد 2». وإن كنت من مستخدمي هاتف «آي فون» فقد تكون قد استخدمت تطبيق «iMovie» الأصلي عليه، لكن النسخة الجديدة من التطبيق تضع كل المهام الجديدة على جميع أنحاء شاشة «آي باد» الكبيرة. والواقع أنها تملك الكثير من المميزات بحيث قد لا تحتاج إلى استخدامها جميعها حتى الحين الذي تكون قد استخدمت وعالجت أفلاما كثيرة. ويتوفر هذا التطبيق من «أبل» في مخزن تطبيقاتها مقابل 4.99 دولار.

ويقول كريس ماكسر في المجلة الإلكترونية «ماك وورلد نيوز» التي تتابع أخبار منتجات شركة «أبل» إنه استخدم النسخة الأولى من التطبيق في هاتف «آي فون 4» وكانت جيدا جدا، لكن النسخة الجديدة 1.2 الخاصة بـ«آي باد» أفضل بكثير. ويضيف أنه في الواقع كان يحرر الأفلام السينمائية على الجهاز اللوحي مستخدما فيديو التقطه بهاتف ذكي، ولم يعتقد أن الأمر كان سهلا وممتعا، لكن مع «آي باد 2» كان الأمر كذلك فعلا. غير أنه يتابع أنه لا بد من الملاحظة أن تطبيق «1.2iMovie» له محدودياته، إذ إنه لا يتطابق سوى مع أجهزة «أبل» الجديدة التي تشغل «iOS» مثل «آي باد 2»، و«آي فون 4»، والجيل الرابع من «آي بود تاتش». علاوة على ذلك لا يتيح لك تحرير جميع أنواع الفيديو، وقد يسمح لك باستخدام ملفات «mov».

* تحميل الفيديو

* لكون «1.2iMovie» تطبيقا خاصا بصنع الأفلام، فقد تحتاج إلى شريط فيديو كمادة خام للبدء به. وتتيح لك الكاميرا المبيتة في «آي باد 2» تسجيل الفيديو والتقاط الصور، ومع ذلك فقد يكون من الصعب تصور قيام الكثيرين باستخدام «آي باد 2» لتسجيل الفيديو على نطاق كبير، بل قد يلجأون إلى هاتف «آي فون 4»، وربما إلى كاميرا رقمية بعدسة مفردة.

والمشكلة هنا كيف يمكن نقل الفيديو من «آي فون 4» إلى «آي باد 2». هنالك خياران لذلك، الأول: يمكن استخدام طقم «آي باد كاميرا كونيكشن» من «أبل» (29 دولارا) الذي يسمح لك بوصل «آي فون 4»، أو بطاقة «إس دي» الخاصة بالكاميرا مباشرة إلى «آي باد 2». الثاني: مزامنة هاتف «آي فون 4»، أو الكاميرا، مع جهاز «ماك» أو «بي سي»، وبالتالي استخدام «آي تيونس» لمزامنة الفيديوهات مع «آي باد 2». لكن هل يبدو ذلك عملية مزعجة؟ لذا فربما يفضل الأسلوب اللاسلكي الأسهل، عن طريق «بلوتوث» ربما، أو «واي فاي»، وإن كان القيام بذلك في خطوة واحدة ليس أسرع من استخدام «ماك» كجهاز وسيط.

* تحرير الفيديو

* يمكن هنا تصفح موقع «I Pad 2 Guided Tours» على الشبكة والاطلاع على «فيديو (iMovie) غايدد تور» للتعرف على محتوياته ثم الانتقال إلى موقع المساعدة والإرشادات التابع إلى «أبل» (iMovie Help site).

ونظرا إلى أن «آي باد» يدعم تشكيلة من الإيماءات التي تعمل بلمس الشاشة، فقد تجد نفسك وأنت تضيف وتحرك وتختصر بعض اللقطات عفوا من دون قصد، غير أنه لحسن الحظ هنالك زر خاص بإبطال العمليات في الجهة اليمنى العليا من شاشة التحرير.

ويقول ماكسر إنه حاول في الفيديو الأول إضافة تعليقات فكاهية في منتصف شريط الفيديو عن طريق بعض المناورات والعمليات المعقدة، ولكن النتيجة لم تكن مجدية. وبعد جهد جهيد فقد نجح، ليكتشف بعدها أن ثمة طريقة أسهل عن طريق التوصيات الموجودة على صفحة المساعدة والإرشادات.

* مواصفات «آي باد 2»

* طبعا المساحة الواسعة لشاشة «آي باد 2» تسمح لك الوصول إلى بعض المميزات التي لا يمكن استخدامها في «آي فون 4». ومثالا على ذلك تحولت إلى وظيفة الاطوال الموجية لمساعدتي على تمييز شخص يتكلم في شريط معين، بحيث يمكنني قطع هذا المقطع من الفيديو برمته. فإذا رغبت في أن تفعل ذلك على هاتف «آي فون 4»، أو على جهاز «آي باد 2»، فعليك أن تتذكر أنك ستتعرض لبعض الفروق أثناء القيام بذلك، خصوصا لدى استخدام «آي تونز» كتطبيق وسيط لنقل عملك هذا إلى الكومبيوتر، وإلى الأجهزة الأخرى التي تستخدم «iOS».

* المشاركة بالأفلام

* ثمة أساليب كثيرة للمشاركة في الأفلام، إذ يمكن نقل عملك هذا إلى جهاز «ماك» أو «بي سي» عبر «آي تونز» عن طريق استخدام تطبيق آخر لتحرير الفيديو معه، وبالتالي استخدام عدد وأدوات «ماك/بي سي» لإرساله بالبريد الإلكتروني، أو نشره على المواقع الأخرى. وتقوم غالبية المستخدمين بالنقر على الخيارات المتوفرة للمشاركة مباشرة من جهاز «آي باد»، وذلك عن طريق التحميل على «يوتيوب»، و«فيس بوك»، و«فيميو»، و«سي إن إن آي ريبورت». فإذا لم ترغب في تحميل الفيديو هذا يمكن حفظه على «كاميرا رول» الموجود على «آي باد 2» الذي يقدم لك عدة خيارات عن حجم الفيديو الذي يمكن تصديره: «320بي»، أو «540بي»، أو «720بي». وحالما يصبح الفيديو على «كاميرا رول» يمكن استخدام تطبيق «كاميرا» لإرساله بالبريد الإلكتروني إلى «موبايل مي»، أو تحميله على «يوتيوب»، لكن الجانب السلبي بالنسبة إلى إرسال الفيلم بالبريد الإلكتروني هو الاقتصار على إرسال الأفلام القصيرة فقط، فإذا توجب عليك إرسال فيلم مدته دقيقتان مثلا، توجب عليك تقطيعه إلى أجزاء لإرسالها واحدا واحدا من جهاز «آي باد». بشكل عام فإن «آي موفي 1.2» على «آي باد 2» هو تطبيق مدهش، ويتمتع بمميزات كثيرة قد لا تجدها جميعها إلى أن تقوم بإنتاج عدد أكثر من الأفلام المتنوعة.