جهازان لوحيان من «سوني».. ينافسان «آي باد»

يتوقع أن يحرزا نجاحا كبيرا

TT

كشفت «سوني» النقاب عن جهازين لوحيين تتأهب لإطلاقهما نهاية العام الحالي، وهما «إس1» (S1) و«إس2» (S2) بمميزات تجعلانهما في وضع أفضل للنجاح، حيث أخفقت الأجهزة الأخرى الشبيهة في منافسة «آي باد» من «أبل».

ويأتي «إس1» بشاشة مفردة قياس 9.4 بوصة، في حين يأتي الثاني «إس2» بشاشتين قياس 5.5 بوصة يمكن استخدامهما إما كشاشة مفردة، أو كشاشة واحدة.

وحال كشف النقاب عنهما بدأت التساؤلات عما إذا كانا بمقدورهما منافسة «آي باد»، لكن اعتمادا على مواصفاتهما، ونظام تشغيلهما، فإنهما قد ينجحان جدا في ميدان هذه الأجهزة الجديدة وحيازة حصة كبيرة من أسواقها. والأسباب هي التالية؛ ووفقا للخبراء.

* تصميم ونظام تشغيل

* التصميم: مما لا شك فيه أن «آي باد 2» هو الأجمل منظرا في واجهة المحلات، لكن ما إذا كان سيستطيع الحفاظ على مكانته لدى إطلاق هذين الجهازين الجديدين، سيبقى موضع تساؤل. فشاشة جهاز «إس1» تقدم عالما من الإمكانيات. فلأول مرة تمكنت شركة منتجة للكومبيوترات اللوحية من تصميم جهاز ينافس جهاز «أبل». وهذا وحده يكفي؛ حيث أخفق الآخرون.

* نظام التشغيل «هونيكومب»: عندما جرى إطلاق جهاز «موتورولا زوم» بنظام تشغيل «أندرويد 3.0» (هونيكومب) تساءل البعض ما إذا كان هذا النظام قادرا على الصمود أمام «آي أو إس»، لكن لسوء الحظ، كما أشار أحد المحللين، فإن «أندرويد 3.0» معقد ومربك جدا. لكن في الخريف عندما يتوقع إطلاق جهازي «سوني» الجديدين، تكون هذه العقبات قد ذللت بحيث سيشكل نظام التشغيل المعدل هذا مصدر قلق لـ«أبل».

* «سوني» الاسم الكبير: من العقبات الكبيرة التي تقف حجر عثرة أمام الكثير من الأجهزة اللوحية المطروحة في الأسواق هي أنها تأتي من شركات لا تتمتع بجاذبية الاسم الكبير مثل جاذبية «أبل»، لكن «سوني» مختلفة؛ فهي واحدة من أكثر شركات المنتجات الإلكترونية الاستهلاكية التي تتمتع بثقة العالم. فإذا استطاعت أن تعزز من اسمها أكثر، فإنها من المحتمل أن تنجح في منافسة «آي باد 2».

* شاشات مطورة

* حجم الشاشة المناسب: أشار ستيف جوبس، رئيس «أبل»، في أحد المنتديات، إلى أن الشاشة قياس 7 بوصة لا تعني كثيرا، لذا فإنه من حسن الحظ أن «سوني» انتبهت لهذه الناحية، بحيث زودت «إس1» بشاشة قياس 9.4 بوصة. وهذا من شأنه أن يستقطب الأشخاص الراغبين في مشاهدة الفيديو، أو ممارسة الألعاب. فالشاشات الكبيرة أمر مهم في الأجهزة اللوحية.

* الشاشة المزدوجة: الشاشة المزدوجة هي من الأمور المفضلة جدا لدى ممارسي الألعاب، ويرجع الفضل بذلك إلى لعبة «نينتيندو دي إس»، ولكون هذه الألعاب تشكل دورا بارزا في الأجهزة اللوحية، ذكرت «سوني» أن الشاشتين يمكنهما، إما العمل بشكل موحد ومشترك، وإما بشكل منفصل، وهما من شأنهما فتح إمكانيات كبيرة التي قد تستقطب الكثيرين.

* اتصال شبكي أقوى

* «4 جي»: أكدت «سوني» أن جهازيها الجديدين سيتيحان لمستخدميهما التواصل مع الشبكة عبر «واي فاي» و«3 جي». لكن الأهم من كل ذلك هو الإعلان أنهما قادران على التواصل أيضا مع الإنترنت عبر شبكات «4 جي». وإذا افترضنا أن «أبل» لن تطلق جهازها «آي باد» الجديد هذا العام، فإن هذا يعني أن «سوني» ستتميز بأفضلية كبيرة لأن جهاز «أبل» يفتقر إلى مزية «4 جي».

* التوقيت المناسب: لقد عانى جهاز «موتورولا زووم» من التوقيت السيئ لدى إطلاقه. فقد ظهر على رفوف المحلات في فبراير (شباط) الماضي، متيحا الفرصة لـ«أبل» لكي تطلق «آي باد 2» بعد ذلك مغطيا عليه على صعيد المنافسة، لكن «سوني» لم تقع في الفخ ذاته، بل قامت بالإعلان، بدلا من ذلك، أنها ستطلق جهازيها في الخريف، مفسحة المجال أمام فتور حماسة الناس نحو «آي باد 2»، والاستثمار من اقتراب حلول موسم عطلات وأعياد نهاية العام.

* خدمة «كريوسيتي»: ذكرت «سوني» أنها ستقدم لمستخدمي «إس1» و«إس2» إمكانية الدخول إلى خدمة «كريوسيتي» الخاصة بالموسيقى والفيديو التابعة لها، متيحة لهم غرف ما يريدونه من محتويات، إلى أجهزتهم عبر البث الحي من الشبكة، وهذه خطوة ذكية، لأن الكثير من الأشخاص حول العالم، يختارون منتجات «أبل» بسبب «آي تيونز». وقد تستطيع «سوني» تسويق خدمتها هذه بديلا للأخيرة.

* العاب وتطبيقات

* الألعاب العامل الحاسم: الألعاب قد تشكل «حصان طروادة» بالنسبة إلى مخططات «سوني» بالنسبة إلى الأجهزة اللوحية التي تدعم ألعاب «بلايستيشن سويت»، على حد قولها. وإذا أخذنا في الاعتبار أهمية ممارسة الألعاب على «آي باد»، وكم تحظى من الاحترام بالنسبة إلى «سوني»، فإنه من المتوقع تحول الكثيرين إلى أجهزة الأخيرة، أكثر مما يظن بعض النقاد.

* التطبيقات: من شأن أجهزة «سوني» اللوحية أن تدعم أيضا الوصول إلى سوق «أندرويد»، وبفضل ذلك يمكن لمستخدمي هذه الأجهزة توسيع استخداماتها ومهامها أكثر، كما تشير مجلة «آي ويكلي» الإلكترونية، عندما تأتي جاهزة في علبتها، وهي كثيرة في الأصل. وكان ستيف جوبس قد أشار في أوائل العام الحالي إلى أنه لا يوجد سوى القليل من تطبيقات «أندرويد»، مشيدة خصيصا بالأجهزة اللوحية. لكن بحلول الخريف، ستتغير الأمور؛ إذ من المتوقع نمو سوق «أندرويد» خلال الأشهر المقبلة، التي ستستثمرها أجهزة «سوني» اللوحية جيدا لدى إطلاقها بالخريف.