تطبيقات ترجمة صوتية.. للهواتف الذكية

تزيح جانبا أجهزة الترجمة الإلكترونية

TT

أسهمت تطبيقات الهواتف الذكية في تراجع استخدام عدد كبير من الأدوات والأجهزة المكتبية بشكل كبير. ويمكننا أن نضيف هنا تطبيقات ترجمة اللغات، ففي المرة التالية التي تحاول فيها أن تطلب شيئا باللغة الفرنسية في مطعم شرقي، قد ترغب في الوصول إلى هاتفك الذكي بهدف الترجمة! خلال السنوات القليلة الماضية، طرحت موجة من أجهزة الترجمة المحمولة في الأسواق. وتبلغ تكاليف الأجهزة، التي تتراوح ما بين القواميس الإلكترونية ذات الشاشة الملونة إلى الأجهزة الإلكترونية بحجم دفتر الشيكات التي تنطق عبارات خاصة بالسفر بصوت آلي، نحو 100 دولار.

ولكن تطبيقات الترجمة زاد استخدامها في الآونة الأخيرة، وقد حسنت بشكل مثير من تجربة الفرد وأسهمت في تخفيف وزن حقيبته قليلا. وتم إضافة المزيد من الكلمات والعبارات إلى الجيل الجديد من التطبيقات، الذي يمكنه أن يترجم حتى الجمل المعقدة المثقلة بفقرة واحدة أو المزيد من الفقرات المستقلة الإضافية.

* ترجمة صوتية

* وبفضل أوجه التقدم التي تحققت في تقنية التعرف على الكلام، يسمح العديد من التطبيقات للمرء بالتغاضي عن الطباعة ونطق جملة بدلا من ذلك للحصول على ترجمة صوتية فورا له أو للشخص الذي يتحدث إليه بصوت طبيعي بشري. والأفضل من هذا كله هو أن معظم هذه التطبيقات مجانية.

ومن المتوقع أن تشتد المنافسة أكثر، مع دخول شركة «غوغل» لهذه السوق. وكانت الشركة قد أصدرت برنامج Google Translate التطبيقي الذي يعمل على هواتف iPhone في بداية العام الحالي، اعتمادا على تطبيقاتها الموجودة على شبكة الإنترنت. ويقول روغر يو في صحيفة «يو إس إيه توداي»، إنه اختبر منتج شركة «غوغل» ومنتجات منافسة أخرى، وقام بتشغيل هذه المنتجات على نفس المجموعة من الكلمات والعبارات المفيدة للسفر، وهي مزيج من الكلمات المتعلقة بالطعام والفنادق والمصطلحات الأميركية وبدايات المحادثات والمصطلحات التجارية. وقد دهش جدا بمميزات التعرف على الحديث الموجودة في هذه التطبيقات على وجه الخصوص.

ورغم أنه من المرهق الحديث على الهاتف أثناء التحدث مع شخص أجنبي أو تاجر، فسوف تكون وظيفة التعرف الجيدة على الكلام أكثر فائدة مما قد تتخيلها. ولكن كان هناك عيب كبير، وهو أن معظم تطبيقات الترجمة تتطلب وصلة إنترنت من أجل الدخول على قواميسها. ولا يمكن للمسافرين في كثير من الأحيان الوصول إلى شبكة بيانات لاسلكية في الخارج أو تحمل رسوم التجوال الدولية الباهظة.

كما يمكن أن تكون مميزات التعرف على الكلام متقطعة أيضا، وهو ما يتطلب أن تقوم بتكرار الكلام باستمرار. ومن الأفضل الحفاظ على قصر العبارات.

* تطبيق «غوغل»

* وإليكم نظرة عن قرب على بعض من تطبيقات الترجمة هذه:

«غوغل للترجمة» (مجاني): يمكن أن يترجم 57 لغة لكل من المدخلات والمخرجات. يمكن أن يقبل مدخلات الكلام لـ 15 لغة، ويقدم ترجمات منطوقة بـ 23 لغة.

وتتمثل الإيجابيات فيه، أن له واجهة بسيطة وواضحة. وكانت ميزة التعرف على الكلام أكثر موثوقية عن منافسيه. له صوت حقيقي ولهجات أصلية ممتازة. له القدرة على تكبير حجم النص لكي يغطي الشاشة بأكملها. يمكنه في كثير من الأحيان حفظ عبارات/ كلمات. مزود بتشكيلة واسعة من اللغات.

أما عيوبه فهي أن التعرف على الكلام لم يكن دائما موثوقا، وخصوصا عند الترجمة من لغة أجنبية إلى اللغة الإنجليزية. ويحتاج المستخدم إلى وصلة إنترنت، باستثناء الكلمات المحفوظة وتاريخ الترجمة السابقة.

هذا وترجمت ميزة التعرف على الكلام بشكل دقيق 8 من 10 كلمات - وعبارات اختبار، في المحاولة الأولى. وأخيرا يجب الاهتمام بمبالغ ورسوم التجوال.

* تطبيق «مترجم لغتي»

* تطبيق «ماي لانغويدج ترانزليتور برو» ثمنه 4.99 دولار. وهو يعرض 58 لغة للمدخلات والمخرجات المطبوعة (20 فقط لديها القدرة على التعرف على الكلام). يتم تحميل الترجمات بواسطة متحدثين أصليين من البلد الأم.

أما الإيجابيات فهي أن مخرجات الصوت حقيقية بشكل جميل مع لهجات أصلية جيدة. وهناك القدرة على الانتقال بين اللغات بدون إعادة طباعة المدخلات، الاحتفاظ بتاريخ أبحاثك. وله القدرة على عرض خط أكبر، رغم أنه ليس كبيرا مثل نص «غوغل» المكبر.

وتتمثل عيوبه في أنه يفتقر للقدرة على إدخال الكلمات، يتطلب منك الطباعة. هناك وقفة قصيرة قبل تقديم مخرجات الكلام. وقد توقف عدة مرات أثناء الاختبار. وهو يقدم الترجمات لبعض اللغات التي تفتقر للحروف الأبجدية الرومانية (الكورية، العربية) بكلمات صوتية منطوقة بالأبجدية الرومانية، وليس بأبجديتها الأصلية. يتطلب وصلة إنترنت.

ويعتبر افتقاره لميزة التعرف على الكلام فيما يتعلق بالمدخلات، نقطة ضعف واضحة.

* تطبيق «ترجمة الحديث»

* تطبيق «سبيتش ترانس» بثمن 19.99 دولار. وهو مترجم مع 11 لغة مدخلات و11 لغة مخرجات. يمتلك نسخة مجانية تحتوي على برنامج للترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة الإسبانية فقط وإعلانات وامضة. الإيجابيات فيه هو أنه سهل الاستخدام. يعمل بشكل جيد في الغالب. يمكن أن يسجل لمدة دقيقة تقريبا. يستخدم في المحادثة على موقع «فيس بوك» مع الأصدقاء الذين لا يتحدثون باللغة الإنجليزية (مدخلات الحديث ومخرجات الترجمة الصوتية).

أما عيوبه فإنه مكلف. كما أن جودة مخرجات الصوت ليست جيدة مثل البرامج الأخرى (صوت آلي)، ويتوقف عن العمل أحيانا. وتتوفر ميزة التعرف على الكلام للمدخلات لعدد ست لغات فقط. يحتاج لوصلة إنترنت.

وقد ترجم التطبيق بوضوح 6 من أصل 10 عبارات. ولا يستحق 20 دولارا، لأن هناك بديلا مجانيا أفضل منه! وهناك تطبيقات أخرى مثل «جيبيغو» لترجمة الحديث من اللغة الإنجليزية إلى اللغة الإسبانية بثمن 4.99 دولار. كما توجد له نسخ لترجمة لغات أخرى.