مكبرات صوت لاسلكية تعزز أصداح موسيقى الهواتف المحمولة

تملأ الغرف بالألحان الشجية

TT

قد تجادل في الأمر الذي يجعل أي آلة جميلة المنظر: البساطة، أم الرشاقة، أم المواد الجيدة المصنوعة منها.. لكن الأمر الوحيد الذي لا يلاقي كفايته من المديح هو الجانب الذي يفتن الألباب ويسحرها.

وقد تدرك هذه الأمور عندما تراها، فبعضها يلبي هذه الشروط، كأجهزة التحكم عن بعد، ومواقد الميكروويف، لكن أكثرها سحرا هي مكبرات الصوت اللاسلكية المحمولة.

صوت «لاسلكي»

* عندما تريني أجهزة اليوم الجوالة التي تشغل الموسيقى، مثل هاتف «آي فون»، وهواتف «أندرويد»، والجهاز اللوحي، والـ«لاب توب» وغيرها، أريك بالمقابل مكبراتها الصوتية الضعيفة المبيتة داخلها التي تدعو إلى الشفقة. فإذا رغبت في صوت أفضل، يمكنك الاستعانة بمكبرات الصوت الصغيرة التي تشبه منظفات الأذن القطنية، أو الحصول على المكبرات اللاسلكية المحمولة.

وتراوح هذه الآلات في الحجم من علب كبيرة نسبيا، إلى ألواح صغيرة يمكن وضعها في الجيب، بأسعار تبدأ من 60 إلى 200 دولار. وهي تتصل بالهاتف، أو الجهاز اللوحي، أو الـ«لاب توب» لاسلكيا عن طريق استخدام تقنيات بلوتوث. ولها مدى يصل إلى 30 قدما. وبذلك يمكن الاستماع إلى الموسيقى المخزنة في هاتفك، بينما تنتظر تحضير وجبة العشاء. أو يمكن الاستماع إلى نشرات «بود كاست»، وأنت تقود السيارة، أو الاستمتاع براديو «باندورا» على الإنترنت، أو وأنت تتنقل من غرفة إلى غرفة. وبفضل البطاريات الموجودة في المكبرات هذه التي تدوم شحنتها 8 ساعات، يمكنك قضاء اليوم برمته تستمع إلى الموسيقى، سواء كنت على شاطئ البحر، أو تتنزه في الحدائق، أو في أي مكان آخر لا يوجد فيه مصدر كهربائي.

والخطوة الوحيدة المطلوبة هي مزاوجة الهاتف، أو الـ«لاب توب» مع مكبر الصوت، بغية تعريف الواحد على الآخر، كما تفعل عادة مع القطع العاملة على «بلوتوث» عادة الخاصة بالأذن. وتبدأ عادة عن طريق وضع مكبر الصوت في نمط المزاوجة. وفي الماضي كان هذا الأمر إجراء صعبا ومحيرا، عندما كان يتطلب الكبس على مجموعة من الأزرار «الحمقاء» في كلا الجهازين في آن. لكن في غالبية مكبرات اليوم، بات هذا الإجراء أكثر سهولة.

في مكبر الصوت «جوبون جامبوكس»، عليك بكبس مفتاح تشغيل الطاقة إلى الأعلى لمدة 3 ثوان، لتسمع صوتا بشريا من المكبر يقول «جامبوكس هو الآن في طور المزاوجة وبانتظار الارتباط مع الجهاز الآخر». أما بالنسبة إلى «لوغيتيك زد 515» فإنه يتطلب الكبس على كل من زري رفع الصوت وتخفيضه في اللوحة الخلفية لمدة 10 ثوان.

وحالما يصبح مكبر الصوت جاهزا للمزاوجة، قم بفتح تطبيق عمليات الإعداد (Settings)، أو لوحة التحكم الموجودة على هاتفك، أو الأجهزة الأخرى، مثل الـ«لاب توب» والجهاز اللوحي. وقم هنا على لوحة «بلوتوث» بطبع اسم المكبر لتصدر الموسيقى المسجلة من المكبر اللاسلكي عبر الغرفة. وبذلك تحصل على نتيجة مؤثرة لثلاثة أسباب: الأول: هنالك جانب التحكم عن بعد، لكون الهاتف، أو الجهاز اللوحي، أو «تاتش» تتحول كلها إلى شاشة لمس بالنسبة إلى جهاز الاستيريو المحمول. الثاني: ثمة أمر يشبه صدور الصوت من الباطن، إذ من الغريب سماع الموسيقى تأتي من المكبر عبر الغرفة. الثالث: إذا كنت معتادا على الثغاء الضعيف الصادر عن المكبرات المبيتة في الأجهزة، فإن الصوت الجديد بقوته وشدته يكون آسرا. وهي لحظة رائعة عندما تكون قد نسيت أنك قد أعددت هذا الأمر بهذه الشاكلة، لتسمع فجأة في سحابة النهار الصوت الصادر من هاتفك في الغرفة المجاورة. وتتفاوت مميزات الصوت وجودته بين هذه الأجهزة.

مكبرات جديدة وإليكم ستة أمثلة منها، من كبيرها إلى صغيرها وهي:

* «ألتيك - لانسينغ إنموشن إير» - 200 دولار (ALTEC-LANSING INMOTION AIR): يشبه هذا المكبر مربعا أنيقا ملتويا قليلا. وهو غالي السعر، لكنه جدير بكل قرش ينفق عليه. وهو مكبر «بلوتوث» الوحيد بجودة صوت تشبه حتى من بعيد نظام الاستيريو الصحيح بصوت جهور غني، ومدى متوسط. ويمكن معه ملء غرفة احتفال كبيرة بالصوت الجيد.

وهو كسائر الأجهزة على شاكلته، يمكن استخدامه كمكبر صوت موصول بسلك، لكنه أكثر جاذبية عندما تحمله إلى الخارج من دون سلك لتدع الموسيقى تصدح وتنساب. وهو يأتي بمرسل «بلوتوث يو إس بي» في حال افتقار جهاز الـ«لاب توب» إلى «بلوتوث» مشيد داخله، مع أداة للتحكم عن بعد.

* «كرييتيف لابس دي 100» - 70 دولارا (CREATIVE LABS D100): يأتي مكبر الصوت هذا الذي هو بحجم علبة الأحذية بخيار من المشبكات القماشية الملونة والبراقة. وليس هناك الكثير على صعيد تصميمه، كما يبدو رخيصا. وهو يبدو بنسبة جودة تبلغ 75% من جودة جهاز «ألتيك - لانسينغ» السابق، لكن بنسبة 35% من سعره. وتقوم أربع بطاريات «إيه إيه» بمده بالطاقة لمدة 25 ساعة.

* «لوغيتيك زد 515» - 80 دولارا (LOGITECH Z515): غالبية مكبرات الصوت في هذه المراجعة هي إما من النوع الذي يوضع على الرف، كما هو الحال مع الجهازين السابقين، أو من النوع الجيبي، كما هو الحال مع الجهازين أدناه. لكن بقياس 13.8 × 3.3 × 5.4 بوصة يأتي «لوغيتيك» في الوسط.

حجم الصوت الذي يضخه هذا المكبر هو مدهش للغاية بالنسبة إلى حجمه، لأنه يرتفع كثيرا كثيرا، وإن لم يكن بتلك الجودة العالية. وهذا جيد كموسيقى خلفية في الحفلات، لكنه ليس بالجودة المطلوبة للإصغاء الجيد. وهو يأتي مع علبة وأداة «يو إس بي» صوتية خاصة بكومبيوتر «لاب توب» التي يمكن دسها في اللوحة الخلفية للجهاز لغرض الحفظ والتخزين.

* «آيهوم آي دي إم 12» - 60 دولارا (IHOME IDM12): وإليكم مكبر آخر من مميزاته الرئيسية الصوت العالي والسعر المتدني. وهو صغير ومصنوع من البلاستيك، وصوته ليس جيدا، لكنه يقوم بضخ الصوت. ويرتبط الغطاء بالواجهة الأمامية مغناطيسيا، ولدى سحبه يتحول إلى قاعدة لجهاز «آي باد».

* «ساوندماترز فوكس في 2» - 200 دولار (SOUNDMATTERS FOXL): مكبر الصوت المعدني الرائع هذا المغطى بالقماش يرشح بالجودة. وصوته وقوته مدهشان فعلا لجهاز بمثل هذا الصغر. وهذا الصوت الغني يملأ الغرفة إن كنت تطهو أو تستحم. لكن الأحاديث الدائرة بالحفلات تستنفد جودته. وهو مزود بكابل «يو إس بي»، وبكابل للصوت بمقبس صغير، وكيس صغير لحمله عند السفر، فضلا عن حصيرة صوتية لمنع انزلاقه.

* «جوبون جامبوكس» - 200 دولار (JAWBONE JAMBOX): هو أفضل عينة لهذه الأجهزة. وهنالك نسخة جديدة محدثة منه أعيد تصميمها انطلاقا من مكبر «ساوندماترز» ليخرج بالمواصفات ذاتها، وبالحجم الجيبي الصغير أيضا. وهو عبارة عن مربع صلب ثقيل مغطى بالمطاط من الأعلى والأسفل، مع مشبك فولاذي لا يصدأ يغطي سائر الأجزاء.

وهو يتحدث إليك، إذ يقوم صوت بتوجيهك عبر إجراءات المزاوجة، مع الإعلان عن مستوى شحن البطارية أيضا. وهو على غرار «جامبوكس» عندما يتلقى مكالمة هاتفية، يخفت صوت الموسيقى ليقوم صوت آخر بالإعلان عن رقم المتكلم. وبمقدوره تشغيل تطبيقاته الكثيرة التي تتوافر عادة لسماعات الأذن «بلوتوث» الغالية. ومثال على ذلك يمكن اختيار أصوات ناطقة مختلفة، أو تعيين رقم طلب سريع في الزر الأعلى، أو تنشيط مزية «آي فون» لطلب الأرقام الهاتفية بواسطة الصوت. لكن غالبا ما يتأخر البث الصوتي قليلا لسوء الحظ بواسطة «بلوتوث»، مما يؤثر على التزامن مع الفيديو.

وهكذا خلافا لكل هذه المشكلات الصغيرة، فإن مكبرات الصوت اللاسلكية هذه قد تصبح واحدة من الملحقات الإضافية المفضلة، لا سيما جهاز «ألتيك – لانسينغ» الكبير، أو «جامبوكس» الجيبي الصغير.

* خدمة «نيويورك تايمز»