أجهزة «أندرويد» تسيطر على منزلك.. وتتحكم في مهماته

بدءا بالإضاءة وانتهاء بمعدات التدريب الرياضية

«الثلاجة الشبكية» المتواصلة مع التلفزيون والإنترنت
TT

صمم نظام تشغيل «أندرويد» من «غوغل» أساسيا لخدمة الهواتف الجوالة، وقد أعيد تجديده وصقله مجددا لخدمة الأجهزة الكومبيوترية اللوحية، لكنه جرى ضبطه الآن لكي يتعدى حدود الخدمات الجوالة هذه.

وقد أعلنت «غوغل» أخيرا عن صنف جديد من الأجهزة العاملة على نظام «أندرويد» خاصة بالبيوت، أطلق عليها تعبير «طنجستين» Tungsten لتعمل كوسيط بين هاتف «أندرويد»، أو جهاز الكومبيوتر اللوحي، وبين الأجهزة المنزلية المناسبة، بحيث يمكن لمستخدميها التحكم بكل شيء، بدءا بالإضاءة، وانتهاء بالثلاجة، عن بعد.

وعرضت الشركة في المؤتمر السنوي I/O الخاص بالمطورين الذي عقد الشهر الماضي في سان فرانسيسكو كيف بمقدور «طنجستين» هذه جعل ممارسة الألعاب على جهاز «أندرويد» اللوحي أكثر استغراقا، بحيث أن دوي الانفجارات وإطلاق القذائف في الجهاز يجعل الأضواء والمصابيح الخاصة في الغرفة تومض مع كل انفجار، كما عرض برنامج جديد يسهل قيام أجهزة «أندرويد» وتطبيقاته بالتفاعل والترابط مع الأجهزة والأجسام الأخرى، بما فيها معدات الأتمتة.

* تحكم منزلي

* وفي هذا الصدد يقول جو بريت الذي يقود مشروع «غوغل» المنزلي Android@Home project إن الشركة «ترغب في جعل (أندرويد) نظاما تشغيليا للمنزل أيضا، عن طريق توسيع نظام (أندرويد أو إس)، ليشمل الخدمات الجديدة التي تتيح لأجهزة (أندرويد) اكتشاف الأجهزة المنزلية والتواصل والارتباط معها».

وعرض بريت تصميمين محتملين لجهازي «طنجستين» لإظهار رؤية «غوغل» في ما يخص «أندرويد» وتطبيقاته، التي تتحكم بإدارة المنزل. وكان أحدهما على شكل علبة مربعة قياس 6 بوصات مضاءة من حوافها، في حين كان الآخر عبارة عن كرة بيضاء بحجم جهاز «إيه طنجستين» الذي يشغل «أندرويد أو إس» ببنية Androia@Home، وفقا إلى بريت. «والاثنتان متصلتان دائما سحابيا» عبر الفضاء المعلوماتي، كما نقلت مجلة «تكنولوجي ريفيو» الأميركية عنه.

ويدعى جهازا «طنجستين» هذان بـ«الأجهزة المرجعية»، وهي تعبير يستخدم لوصف النماذج الأولية المقصود منها إلهام الشركات الأخرى لتصميم أجهزتها الأخرى هي الأفضل تحسينا، لأن «أندرويد» هو برنامج مفتوح المصدر، وستجعل «غوغل» كل مواصفات الأجهزة متوفرة للآخرين لتشييد أجهزة «طنجستين» الخاصة بهم.

وتستخدم أجهزة «طنجستين» شبكات «واي - فاي» للتواصل مع الإنترنت والأجهزة الأخرى، إضافة إلى المواصفات اللاسلكية الأخرى الجديدة المنخفضة القوة، التي هي من ابتكارات «غوغل» أيضا. أما اللعبة المعروضة التي تنطوي على مصابيح مضاءة بتقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء (إل إي دي) التي يجري التحكم بها بواسطة «طنجستين»، فهي من صنع «لايتنغ ساينس» التابعة لـ«غوغل» بمواصفاتها اللاسلكية المبيتة فيها. ولمح بريت أيضا إلى إطلاق الملحقات الأخرى، بغية تمكين الأجهزة الحالية لكي تصبح تحت سيطرة مشروع Android@Home.

* أجهزة شبكية

* وخلال العرض استخدم جهاز «طنجستين» مع قارئ لتحديد الهوية بالترددات اللاسلكية RFID للتفاعل مع علب أقراص «سي دي» مزودة ببطاقات RFID. ولدى ملامسة إحدى هذه العلب مع نموذج أولي من RFID انطلق رنين. «وهذا يعني أن جميع أقراص (سي دي) قد أضيفت إلى مكتبتي»، استنادا إلى بريت. ولدى النقرة الثانية على «سي دي» شغل الجهاز ألبوم الموسيقى مرسلا الموسيقى عبر خزانة الموسيقى السحابية الجديدة من «غوغل».

وطلبت «غوغل» من المطورين إنتاج تطبيقات تتحكم بالأجهزة المنزلية. وأضاف: «يمكن تطوير تطبيق للإنذار من شأنه رفع درجة الإضاءة بالغرفة، ومن ثم تشغيل الموسيقى المفضلة». وقال: «تصوروا استخدام Android@Home للتحكم بنظام السقي لتأسيس تطبيق (فارمفيل) في العالم الحقيقي، فإذا أخطأت في اللعبة جفت حديقتك وماتت».

وقدم زميل بريت مات هيرشينسون مدير الأجهزة الخاصة بـ«أندرويد» مزية جديدة ستظهر قريبا في أحدث إطلاق لـ«أندرويد»، ألا وهو «هونيكومب» الذي سيطرح في وقت لاحق من العام الحالي. وهي عبارة عن بروتوكول برمجي يتيح لنظام التشغيل التواصل مع العديد من الأجهزة المختلفة. وتساءل: «ماذا لو أن أجهزة (أندرويد) تستطيع التكامل والاندماج أكثر مع تمريناتك الرياضية»؟ طرح ذلك بينما أحد زملائه بالملابس الرياضية جالس على درجة تدريب رياضية موصولة بهاتف «أندرويد».

ويتيح هذا البروتوكول البرمجي الجديد للدراجة فتح تطبيق يستخدم الدراجة للتحكم بلعبة بسيطة. فإذا لم يكن الهاتف مجهزا بتطبيق متطابق مع الدراجة، تطلب الأخيرة من الهاتف تنزيله، كما يقول هيرشينسون.

وكان العرض الكبير الثاني عبارة عن جهاز لوحي يتحكم بطاولة خشبية يمكن إمالتها، زنتها 5000 رطل (الرطل 453 غم)، وهي من الضخامة بحيث تتسع إلى إيقاف سيارة عليها. ولدى إمالة جهاز «أندرويد» اللوحي انتقلت هذه الحركة إلى محركات، لتقوم الطاولة بتقليد حركة الجهاز اللوحي، متيحة للمستخدم توجيه كرة لعبة البولينغ عبر متاهة صغيرة من الحواجز.

كما يسهل نظام «هونيكومب» المقبل أيضا دعم أجهزة «يو إس بي» التي إحدى نتائجها، كما عرضت بالمؤتمر، تمكين استخدام ضوابط أي لعبة والتحكم بها عن طريق أجهزة «أندرويد» الموصولة إلى التلفزيونات، والتنافس مع ألعاب «بي سي».