طرحت شركة «أدوبي سيستمز» مؤخرا الإصدار 5.5 من مجموعة «كرييتف سويت» Creative Suite، التي تساعد المصممين والمطورين على استهداف منصات الهواتف الذكية والكومبيوترات اللوحية. وتشمل المجموعة أحدث التقنيات في النشر الرقمي الذي تم البدء به بالفعل من قبل بعض المجلات ودور النشر الرائدة في العالم لإنشاء نسخ رقمية مخصصة للأجهزة اللوحية، مثل «مارثا ستوارت» و«كونداي ناست»، وغيرها.
* مجلات تفاعلية
* يتميز الإصدار الجديد بأنه يسمح بتصميم مجلات تفاعلية مخصصة للأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، وطرحها على الإنترنت من دون تعلم أي لغات برمجة خاصة بنظام تشغيل كل جهاز، أو تجربة البرنامج وتحديثه، حيث تتولى «أدوبي» صنع وطرح برنامج يقرأ مجلتك، وتقديمه على كل جهاز تدعمه المجموعة، لتسمح للمصممين والشركات بالتركيز على صنع المحتوى وعدم مجابهة التحديات التقنية المضنية. ويمكن للمستخدم تحميل الكتب والمجلات الإلكترونية إلى أجهزة «أدوبي» الخادمة، ومن ثم تحميل برنامجه الناتج إلى متجر الجهاز اللوحي الخاص به وبيعه أو تقديمه مجانا، ليتعرف البرنامج على أعداد المجلات أو إصدارات الكتب الموجودة في أجهزة «أدوبي» الخادمة، ويسمح للمستخدم النهائي بتحميلها، وبكل سهولة ويسر.
وتدعم الشركة حاليا الأجهزة التي تعمل بنظم التشغيل «آي أو إس» (مثل جهاز «آي باد») و«آندرويد» (مثل أجهزة «سامسونغ غالاكسي تاب» و«موتورولا زوم»، وغيرها)، بالإضافة إلى «بلاك بيري أو إس» (مثل جهاز «بلاك بيري بلاي بوك» الجديد). وسيتعرف البرنامج بشكل آلي على وجود نسخ جديدة من المجلة أو الكتاب، وسيخبر المستخدم بذلك، بالإضافة إلى توفيره القدرة على قراءة المجلة أو الكتاب أثناء التحميل من الإنترنت.
* عروض فيديو
* ويمكن أن تحتوي المجلات والكتب الرقمية المصممة ببرمجيات الإصدار الجديد للمجموعة على عروض فيديو تفاعلية، وصور تتغير لدى النقر عليها، وموسيقى وصوتيات تفاعلية، والصور البانورامية والصور الدائرية المتلقطة في 360 درجة، مع إمكانية إرسال محتوى الصفحة أو المقال إلى صديق بالنقر على زر صغير وكتابة عنوان بريد المستخدم فقط، حيث يتولى البرنامج مهمة كتابة محتوى الرسالة بنفسه، بالإضافة إلى توفير القدرة على تصفح المجلة أو الكتاب بالطول وبالعرض، أي أنه يمكن للمستخدم قراءة المواضيع المرتبطة بالصحة، مثلا، عن طريق تصفح المجلة طوليا، والانتقال إلى القسم الثاني في المجلة، مثل مواضيع تقنية المعلومات، عن طريق تحريك أصبعه إلى اليمين، ومن ثم التصفح بشكل طولي، وهكذا.
وقابلت «الشرق الأوسط» المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لـ«أدوبي سيستمز»، «جو كركور»، ومدير التسويق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «محمد العجيل»، اللذين شرحا تفاصيل المنتج وقدما عرضا حول آلية عمله وسهولة تطبيقه، واستعرضا مجموعة من المجلات التفاعلية الرقمية التي صممت باستخدام برنامج «أدوبي إن ديزاين 5.5».
وقال «جو كركور» إن «أدوبي تقدم أيضا أدوات لجمع معلومات وإحصاءات حول عدد مرات قراءة كل موضوع أو مشاهدة إعلان ما، وعدد الصفحات التي قرأها المستخدم، والزمن المستغرق في ذلك، وتسلسل التصفح، وغيرها، الأمر بالغ الأهمية بالنسبة للشركات ورؤساء التحرير والمعلنين للتعرف على نزعات القراءة والإعلان.
وأضاف أنه يمكن للمصممين إضافة مستويات جديدة من التفاعل إلى تخطيط الصفحات المعدة للأجهزة اللوحية باستخدام برنامج «إن ديزاين سي إس 5.5» InDesign CS5.5 إلى جانب مجموعة أدوات «فوليو بروديوسر» Folio Producer المدمجة. وتتكامل ملفات المجلات والكتب الرقمية الناتجة مع محتوى لغات «إتش تي إم إل» و«إتش تي إم إل 5» الجديدة، وغير ذلك من المزايا التفاعلية، وتتكامل المجموعة مع مجموعة برمجيات «أدوبي ديجيتال بابليشينع سويت» Adobe Digital Publishing Suite لدعم نشر وبيع وتحليل المحتوى على مجموعة كبيرة من الأجهزة اللوحية.
* تطبيقات محمولة
* وشرح «محمد العجيل» أن إطلاق مجموعة «كرييتف سويت 5.5» يأتي في وقت تتزايد فيه مبيعات وإمكانات الأجهزة الذكية، مما يغير بطريقة جذرية من طريقة تطوير واستهلاك المحتوى والتطبيقات، بحيث توفر المجموعة سهولة تطوير ونشر التطبيقات على أكثر من 200 مليون جهاز «آندرويد» و«بلاك بيري بلاي بوك» و«آي أو إس» من المتوقع أن تكون منتشرة في الأسواق بنهاية 2011.
وتتوفر النسخ العربية من مجموعة «كرييتف سويت 5.5 ديزاين بريميوم» Creative Suite 5.5 Design Premium، و«كرييتف سويت 5.5 ديزاين ستاندارد» Creative Suite 5.5 Design Standard، و«كرييتف سويت 5.5 ويب بريميوم» Creative Suite 5.5 Web Premium من خلال موزعي «أدوبي سيستمز» المعتمدين، وبأسعار مقترحة للبيع بالتجزئة هي 2.699 دولار أميركي، و1.899 دولار، و2.529 دولارا على الترتيب. يذكر أن مجموعة «كرييتيف سويت 5,5» تتضمن برامج متطورة لتحرير الصور وعروض الفيديو والصوتيات وصفحات ورسومات الإنترنت، مع دعمها معالجات بطاقات الرسومات لتسريع العمل بشكل ملحوظ.