تلفزيون البلازما.. أم البلور السائل عالي الوضوح؟

نصائح وإرشادات خاصة حول اختيار الأجهزة الجديدة

TT

منذ اللحظة الأولى التي تقرر فيها شراء جهاز تلفزيون عالي الوضوح، تواجهك الكثير من الاحتمالات و«المطبات» التي قد تعطل سعيك هذا. وتتراكم هذه العقبات طوال عملية الشراء، مع قرارك أي هذه التقنيات التي تناسب ذوقك للحصول على جودة أفضل للصور. وإليكم 5 من المشكلات الشائعة فيما يتعلق بهذا الأمر وكيفية تذليلها خلال دقائق وفقا لمجلة «بي سي وورد».

* البلازما والبلور

* المعلوم أن الأجهزة العاملة بشاشات البلور السائل (إل سي دي) هي أكثر نحافة وأقل استهلاكا للطاقة من نظيراتها العاملة بالبلازما. وينبغي الإقرار بأن كلتا التقنيتين جيدة وذات جودة صور مقبولة. لكن عليك الاختيار الأفضل لك، خاصة أنهما غير متوازيتين على صعيد التصنيع.

حاليا، فإن أغلبية التلفزيونات الموجودة في المحلات هي من نوع «إل سي دي». فقد تطورت هذه التقنية بشكل دراماتيكي خلال السنوات الماضية، بفضل إدخال الإضاءة الخلفية بواسطة الصمام الثنائي الباعث للضوء (إل إي دي). فأجهزة «إل سي دي» الحالية بمساعدة إضاءة «إل إي دي» تكون أكثر بريقا من سابقاتها التي كانت تستخدم شاشات فلورسنت العاملة في شاشات القطب السالب. والأفضل من ذلك كله أنها أكثر نحافة من أجهزة «إل سي دي» التقليدية، وتستهلك طاقة أقل.

بيد أن المضاءة منها بـ«إل إي دي» هي أعلى سعرا. ومثال على ذلك فإن طراز «فيزيو» بشاشة قياس 47 بوصة المضاءة بـ«إل إي دي» يكلف 1799 دولارا، في حين أن الأفضل في طرزها العادية من القياس ذاته يباع بـ950 دولارا. وباستثناء هذا الفارق في السعر، فإن أجهزة «إل سي دي» جيدة ونحيفة ويمكن تعليقها على الجدران، وتأتي بأحجام شاشات تصل إلى 46 بوصة، مع جودة صور عالية. وإذا كنا نبحث عن شاشات أكبر من هذا الحجم، علينا أن نعلم أن جودة الصور تتدنى مع الشاشات الكبيرة. وفي غالبية الحالات فإن اختيار شاشات «إل سي دي» قياس 50 بوصة ليس الخيار الأفضل، ما لم تكن مجهزة بإضاءة «إل إي دي» خلفية.

* جوانب أخرى للمقارنة

* أجهزة البلازما هي أرخص سعرا من أجهزة «إل سي دي»، ومن شأنها أن تؤمن نوعية صور جيدة جدا. وإذا كنت تفكر في شراء تلفزيون بلازما، فلا تبحث عن جهاز أصغر من قياس 42 بوصة. والسبب بسيط: تصنيع تلفزيونات البلازما الأصغر من 42 بوصة قد يكون باهظا بالنسبة إلى المشتري، ولا يمكنها مجاراة أسعار أجهزة «إل سي دي».نتيجة لذلك، فإن أجهزة البلازما هي الأفضل إذا كنت تبحث عن شاشة كبيرة قياس 50 بوصة مثلا أو أكثر. ولكون أجهزة «إل سي دي» بإضاءة «إل إي دي» هي عالية الأسعار، فقد تعثر على أسعار منافسة في تلفزيونات البلازما التي تؤمن صورا ممتازة من جميع الزوايا.

لكن للبلازما بعض العيوب، أولها: ضخامة حجمها؛ لذا فإن وضع واحد منها فوق المنضدة قد لا يكون جميلا، كما أن غالبية الشركات الصانعة تقوم بإنتاج أجهزة «إل سي دي»، فإن العثور على جهاز بلازما مناسب قد يكون صعبا مقارنة بجهاز «إل سي دي».

وقبل شرائك جهاز «إل سي دي» أو بلازما، عليك تقرير حجمه؛ لذا استعن بشريط قياس لتقرر المسافة التي ستفصلك عنه لدى المشاهدة أثناء الجلوس. كذلك الحال أيضا بالنسبة إلى مقاعد الأفراد الآخرين. ويمكن العثور على أدوات كثيرة في الشبكة، بما في ذلك جدول خاص بذلك على موقع «أمازون»، الذي يترجم نسبة المسافة الصحيحة بالنسبة إلى قياس الشاشة. ويقول جدول «أمازون»، مثلا: إن كنت تجلس على مسافة 4 أقدام (القدم 30 سم) من الجهاز، فأنت قد لا تحتاج إلى شاشة أكبر من 32 بوصة. وإذا كنت تجلس على مسافة 6 أقدام، فقد لا تحتاج إلى أكبر من 46 بوصة، أما إذا كنت تجلس على مسافة تتراوح بين 8 و10 أقدام، فأنت لا تحتاج إلى أكثر من 80 بوصة. في أي حال، فإن اختيار الحجم المناسب ليس بذلك العلم الدقيق؛ لأن أفضليات الناس تتنوع وتختلف.

* التوصيلات

* إذا رغبت في مشاهدة برنامج عالي الوضوح على التلفزيون فإنك بحاجة إلى الاختيار بين نوعين من التوصيلات: HDMI أو الأجزاء المركبة. التوصيل الأول هو كابل مفرد يقوم بتوصيل مصدر الفيديو إلى التلفزيون، فهو يتيح لكل من الفيديو والصوت أن يتنقلا عبر الكابل، مما يجعله مناسبا على صعيد التوفير بالمساحة المتوافرة.

الأجزاء المركبة من الناحية الأخرى تستخدم 5 كوابل: 3 للفيديو، واثنان للصوت. وفي غالبية الحالات فإن الأجزاء المركبة تناسب تماما المحتويات عالية الوضوح. فإذا كنت تشاهد برامج مصدرها محطة كابل، أو قمر صناعي، أو كنت تملك جهاز «أبل» موصولا إلى جهازك التلفزيوني، فإن الأجزاء المركبة مناسبة جدا؛ لأنها تنقل الإشارات بسرعة 720p أو الفيديو1080i إلى جهاز التلفزيون عالي الوضوح.

* القنوات التلفزيونية

* إذا كنت تأمل في مشاهدة التلفزيون من دون إضافة الكابل، أو جهاز الأقمار الصناعية، هنالك بعض البدائل. بالنسبة إلى المبتدئين تأكد من شراء جهاز تلفزيون مركب في داخله جهاز موالفة (موالف). فعن طريقه يمكن للتلفزيون التقاط القنوات وعرضها المرسل عبر الأثير. ولكون الكثير من هذه القنوات التي تبث عبر الأثير تأتي بالوضوح العالي، يمكن استغلال قدرات الجهاز بالكامل. وهو يلتقط عادة المحطات المحلية، لكن لا يلتقط جميع القنوات التي يوفرها الكابل عن طريق علبته، مما يعني أن الخيارات محدودة هنا.

وإذا رغبت في إكمال هذه القنوات بالمزيد من الخيارات، خذ بالاعتبار شراء علبة تقبع فوق التلفزيون مثل «أبل تي في» أو لوحة «كونسول» ألعاب مثل «سوني بلاي ستيشن 3».

* المعايرة

* يمكن إيجاد مجموعة من عدد الأجهزة والبرمجيات التي تساعدك في معايرة جهاز التلفزيون خلال 5 دقائق فقط. أولا: تأكد من معايرة التلفزيون في اليوم والزمن اللذين من المحتمل أن تشاهد خلالهما البرامج والأفلام المسجلة. واستنادا إلى الوقت ودرجة إضاءة الغرفة، فإن الصورة قد لا تبدو مثالية. لكن إذا قمت بالمعايرة هذه في نفس الأحوال المتوقع فيها أن تشاهدها تكون النتيجة أفضل. ثانيا: قم بعرض أحد البرامج، أو الأفلام المسجلة المألوفة لديك، فإذا أعجبك ترتيبها، جمدها للحظة على مشهد تعرفه جيدا، بحيث يمكن التأكد من أن الألوان دقيقة لدى المعايرة.

توجه نحو أدوات ضبط الفيديو في التلفزيون، واختر إما نمط «فيلم سينمائي»، وإما نمط «فيلم». وفي غالبية الأحوال يقدم لك هذا الخيار الترتيب المثالي الأقرب للتلفزيون عالي الوضوح. فإذا أعجبك الوضع، أبقِ عليه، ولا تقم بأي تعديلات. لكن إن شعرت أن هنالك حاجة صغيرة للتعديل، اشرع في تعديل بعض الترتيبات الفردية للصورة، كدرجة البريق، والحدة، والتباين في الألوان.