جهاز ألعاب جديد من «نينتيندو».. بشاشة لمس

يصمم بنظام تحكم متطور

TT

أعلنت «نينتيندو» أخيرا عن طرح نسخة جديدة من جهاز «وي» لألعاب الفيديو في خطوة لمجابهة التنافس المتزايد من الألعاب الأخرى العالية الوضوح التي تنتجها «مايكروسوفت»، و«سوني»، والأجهزة الأخرى المتعددة المهام والأغراض مثل «أبل آي باد».

نظام تحكم أفضل

* واللعبة الجديدة «وي يو» Wii U تضم نظاما للتحكم يشبه اللوحة، الذي من شأنه أن يجلب بعدا جديدا للعبة. ويحمل الجهاز باليد وهو مصمم بشاشة قياس 6.2 بوصة، يضم المهام ذاتها التي كانت موجودة في نظام التحكم السابق، بما فيها القدرة على التحكم باللعبة عن طريق الحركة، إلى جانب إضافة الشاشة إليها، والكاميرا، والميكروفون، ومكبر الصوت.

وستتوفر اللعبة الجديدة في العام المقبل، ويمكنها أيضا عرض الرسوم والصور البيانية (غرافيكس) بالوضوح العالي التي تعجز عن ذلك النسخة الحالية من «وي».

وتقول الشركة إن نظام التحكم الجديد هذا يمكنه عرض سير اللعبة على شاشة كبيرة والعمل أيضا كشاشة ثانوية بشكل مشابه لتطبيقات الأجهزة اللوحية التي تقدمها شركات البرامج، مثل «دايركت تي في» التي تؤمن للمستهلكين معلومات إضافية لدى مشاهدتهم برنامج فيديو.

ومع «وي يو» تكون تجربة اللعب أعمق وأوسع، كما يقول ساتورو أيواتا رئيس «نينتيندو، فهنا ترى الألعاب بأسلوب مختلف».

وتمكنت «وي» بنجاح من جلب قطاع جديد من المستهلكين العرضيين والقدامى لممارسة ألعاب الفيديو الذين لم تثنهم عنها الرسوم البيانية الأساسية والألعاب البسيطة. فقد تمكنت هذه الشركة من التغلب على منافساتها في المبيعات عن طريق 35.5 مليون لعبة باعتها في الولايات المتحدة وحدها. وكانت «سوني» قد باعت 16.7 مليون لعبة «بلايستيشن 3»، في حين باعت «مايكروسوفت» 27 مليون «إكسبوكس 360 إس»، استنادا إلى «إن بي دي غروب» لأبحاث السوق.

وتتطابق لعبة «وي يو» مع الملحقات الحالية للعبة «وي»، لكن الشركة لم تكشف عن الكلفة، ولا ما إذا كانت ستستبدل الطراز الحالي، أو تضيف إليه أي ملحقات أخرى.

ومنح مايكل باتشر المحلل في صناعة ألعاب الفيديو في شركة «ويدبوش سيكيورتيز» في لوس أنجليس أعلى العلامات لـ«وي يو» واصفا إياها بالألعاب الحدسية والبديهية مشيدا بتكاملها مع التلفزيون. وأضاف أنه إذا كان سعرها يقل عن 300 دولار، فإنها ستباع بشكل جيد.

وتباع لعبة «وي» الحالية بملحقاتها بسعر 150 دولارا. ولم يجر حتى الآن إعلان وصف لها، لكن جون ريسيتيليو كبير المديرين في شركة «إلكترونيكس أرتس» لتطوير الألعاب ذكر أنها «منصة أفضل من أي شيء آخر قدمته نينتيندو».

عروض تقنية

* وفي عروض تقنية قدمت في مؤتمر ومعرض «إي 3» للألعاب الإلكترونية الذي عقد أخيرا هنا، جرى النظر إلى اللعبة التي تحمل باليد كالجهاز اللوحي من زوايا نظر مختلفة، كما وأنه بمسحة يد انتقلت اللعبة من الجهاز إلى التلفزيون.

وكانت اللعبة خفيفة الوزن يسيرة الاستخدام، وأزرارها وأدوات التحكم بها كانت في متناول اليد. وكمثال واحد فقط، يمكن استخدام الجهاز كدرع واق ضد الأسهم المنطلقة من إحدى السفن إلى شاشة التلفزيون. أما أثناء ممارسة لعبة الغولف، فقد جرى وضع الجهاز على الأرض، في حين استخدم جهاز تحكم اللعبة الحالي لضرب الكرة الافتراضية التي غادرت شاشة الجهاز، لتظهر على شاشة التلفزيون. وفي اللعبة التي مارسها اثنان، فقد كان أحدهما يتلقى المعلومات على جهاز التحكم الذي أتاح له الإفلات من الشخص، أو اللاعب الآخر الذي كان يطارده، في حين كان الثاني يحاول الإمساك به، في الوقت الذي كان يراقب جزءا من المشهد على الشاشة التلفزيونية. ويمكن استخدام الجهاز اللوحي أيضا للاستمرار في اللعبة، إذا أراد شخص آخر مشاهدة البرامج التلفزيونية العادية، وهو على غرار جهاز «آي باد» من «أبل» يعمل أيضا كجهاز للدردشة الفيديوية.

وأعلنت «نينتيندو» أيضا عن برنامج لتحديث لعبتها التي تحمل باليد «3 دي إس»، التي تتيح للمستهلكين شراء ألعاب معينة، أو كلاسيكية أعيد تصميمها لمشاهدتها بالأبعاد الثلاثة من مخزنها «إي شوب» الذي يقدم خدمات التنزيل. ومن الألعاب الثلاثية الأبعاد الجديدة «سوبر ماريو»، و«لويجيس مانشن 2»، و«ماريو كارت»، و«كيد أكاريوس: الانتفاضة».

* خدمة «نيويورك تايمز»