5 خدمات سحابية مطورة.. تتنافس للفوز بمستخدمي الإنترنت

تتيح التواصل من مختلف الأجهزة في أي مكان

TT

يمكن لأي مستخدم للإنترنت العمل من أي مكان وعلى أي جهاز، عن طريق التطبيقات التي مركزها السحاب، وتخزين الملفات على الشبكة. وتتنافس «آبل» و«مايكروسوفت» و«غوغل» و«أمازون» وشركات ناشئة غيرها على توفير خدمات سحابية شاملة.

وقد بات الجميع ينتقلون إلى المنصة السحابية، خاصة مع المزيد من وفرة القدرة الحسابية. وتتيح المجموعات الإنتاجية على الشبكة، التعامل مع المستندات المكتبية على جهاز اللابتوب، أو الهاتف الذكي، وجعلها متوفرة على الدوام على الشبكة للوصول إليها بسرعة. كما أن خدمات البث السحابية تجعل مكتبتك الموسيقية برمتها متوفرة على أي جهاز هو في متناول اليد، أو الحصول على كمية غير محدودة من محطات الراديو الشخصية على الشبكة. كما تتيح الخدمات الهاتفية التي مقرها الشبكة، الاتصال بأي كان في العالم عن طريق الفيديو مجانا، أو تلقي المكالمات من أي هاتف. كما يمكن حماية جهاز «بي سي» المكتبي عن طريق تطبيقات الشبكة المقاومة للفيروسات.

إيجابيات الخدمة السحابية

* لكن ما هي إيجابيات وسلبيات التحول إلى الحياة الرقمية على السحاب؟ أولا، هناك مسألة الوثوق بالسحاب. وفي الخدمات السحابية، مثلها مثل أي شيء يتعلق بالشبكة وعالم التقنيات، عليك التعامل معها بقدر واف صحي من الشك والريبة، وأن تقبل بالتسويات التي تراوح بين الأمن والملاءمة.

وإذا كان قلقك الرئيسي يتركز في عدم إطلاع الغير على معلوماتك، فإن السحاب قد لا يكون مناسبا لك. وعلى الرغم من أن غالبية الخدمات السحابية المشهود لها، تقدم ضمانات قوية بأن بياناتك مشفرة ومحمية جيدا، وأنه لا أحد من داخل شركتك يمكنه الوصول إليها، فإنك لا تكون متأكدا مائة في المائة من عدم حصول خطأ ما.

وفي الوقت ذاته فإن الخدمات السحابية خدمات واسعة، بحيث تؤمن مجموعات الخوادم الكبيرة الخاصة بالشركات الكبيرة، من عدم ضياع، أو فقدان بياناتك بشكل عرضي. فالخطر هنا أقل بكثير من الاحتفاظ بها في أقراصك الصلبة. وعلى الصعيد التاريخي، فإنه حتى ولو امتلأت مزودات الخدمة السحابية بالمعلومات، فإنها غالبا ما تبقي على خوادمها نشطة مدة كافية، لكي يتسنى للزبائن استعادة ملفاتهم أو شطبها.

التسوية الأخرى التي يجب القبول بها هي الموثوقية. فإذا كنت تعتمد على تطبيق إنتاجي مركزه الشبكة، عليك الالتزام به. وكانت بعض انقطاعات الخدمة الشهيرة التي ابتلي بها بريد «جي مايل» قد سلط الأضواء على هذه المشكلة في العام الماضي، لكن من المهم الملاحظة أن احتمال انقطاع خدمة النطاق العريض لجهاز الكومبيوتر «بي سي» هو أكثر بكثير من احتمال تعرض الخدمة السحابية إلى نكسة كبيرة.

لذا يقترح خبراء مجلة «بي سي وورلد» الإلكترونية ما يلي: إذا تعرض عملك إلى اضطراب كبير بسبب انقطاع الخدمة، ولو لفترة قصيرة من الزمن، قم بدفع رسم خدمة سحابية جيدة من الصنف التجاري التي تضمن لك نحو 99 في المائة من العمل المستمر. وتأكد من أن التخزين السحابي الخاص بك الذي تعول عليه، يشمل تزامنا تلقائيا مع جهازك المكتبي، بحيث يمكن الوصول دائما إلى ملفاتك، حتى ولو لم تتمكن من دخول الشبكة.

وإذا كنت قلقا من ضياع ملفاتك السحابية، أو رغبت في الاحتفاظ بها في أي مكان، من دون الحاجة إلى وضع كل الملفات في خوادم الغير، بمقدور أجهزة الحفظ والتخزين الملحقة بالشبكة، والموصولة سحابيا بها، أن تؤمن لك الأفضل بين هذين العالمين.

5 خدمات سحابية

* مع الإعلان الأخير عن «آي كلاود»، تكون «أآل» قد انضمت إلى «غوغل» و«أمازون» و«مايكروسوفت» في السعي المستميت لإجراء العمليات الكومبيوترية على السحاب وسط سباق محموم لاستقطاب الزبائن في نظم بيئاتها للوسائط المتعددة. إن الفكرة العامة من وراء «السحاب»، هو تخزين الوسائط المتعددة وحفظها على الإنترنت، بحيث يمكن الوصول إليها من أي جهاز، ومن أي مكان، وذلك خلافا لحفظها على القرص الصلب. والآن مع توفر الخدمات السحابية يمكن التعامل مع البيانات عبر أجهزة متعددة.

فإذا كنت قد حفظت الموسيقى عبر جهاز الكومبيوتر «بي سي»، ورغبت في الاستماع إليها عن طريق الهاتف الذكي، احصل عليها وهي تبث من السحاب. كذلك بالنسبة إلى المستندات التي تحصل عليها من المشغل السحابي الموصول بشبكتك. وهذا الأمر ينطبق أيضا على الوسائط الأخرى مثل الصور، والكتب الإلكترونية، والفيديو، التي يمكن الحصول عليها عن طريق أجهزة متعددة أيضا. لكن مثل هذه الخدمات السحابية تختلف حسب الشركات المختلفة، وقد تكون مصدر تشويش واضطراب. وفي ما يلي مقارنة لخمس خدمات من هذا النوع على صعيد المميزات، والتوافق بين الأجهزة، وسعة التخزين.

«آي كلاود»

* تشتمل على 5 غيغابايت من سعة التخزين المجانية، مع مزامنة للموسيقى، والصور، والتطبيقات، والمستندات، والكتب الإلكترونية، والبريد الإلكتروني وغيرها، غير أن كلفة البيانات الإضافية لم تعلن بعد.

* لخدمة أجهزة «ماك» و«آي أو إس 5».

* كل الموسيقى التي جرى شراؤها من «آي تيونس» يمكن التشارك بها بين الأجهزة. وتستوعب خدمة «آي تيونس ماتش»، 25 دولارا سنويا، 25000 مسار موسيقي من مكتبتك، للتشارك بها عبر «آي كلاود».

«غوغل»

* تشمل تخزين غيغابايت واحد مجاني لـ«مستندات غوغل»، وغيغابايت واحد مجاني لـ«بيكاسا»، و7 غيغابايت مجانية لبريد «جي مايل»، مع بث موسيقى، ومستندات تزامنية، ولائحة اتصالات، وتقويم يومي، وغيرها. ويمكن توسيع الخدمة حتى 16 تيرابايت لقاء 4000 دولار سنويا.

* تكون كل الأجهزة مجهزة بمتصفح للشبكة.

* تتيح لك «غوغل ميوزيك بيتا» تحميل حتى 20 ألف مسار موسيقي من مكتبتك.

«أمازون كلاود درايف»

* 5 غيغابايت من التخزين المجاني على الشبكة. ويمكن شراء سعة تخزين إضافية بدولار واحد لكل غيغابايت واحد سنويا.

* تتوافق جميع الأجهزة هنا مع «أدوبي فلاش».

* تشمل تطبيق «كلاود براير» للبث الموسيقي.

«ويندوز لايف»

* تشمل 25 غيغابايت من التخزين المجاني للملفات ومزامنة الصور.

* لخدمة أجهزة «ويندوز بي سي»، و«ماك»، و«ويندوز فون 7».

«دروبوكس»

* 2 غيغابايت من التخزين المجاني يمكن رفعها إلى 100 غيغابايت مقابل 200 دولار سنويا

* جميع الأجهزة مجهزة بمتصفح للشبكة أو بـ«دروبوكس كلاينت».

* مبيت فيها مشغل صوتي عبر واجهة تفاعل الشبكة مع «آي أو إس كلاينت».

اختلاف الخدمات

* وهنالك بعض الاختلافات المعقدة بين هذه الخدمات، وللإيضاح أكثر، وتشرح مجلة «وايرد» الإلكترونية كيفية عمل كل منها:

* «آي كلاود»: صممت «آبل» خدمتها «آي كلاود» للعمل، كما لو أنها غير مرئية. قم بالتقاط صورة على هاتف «آي فون» واكشف عليها في جهاز «ماك»، أو «ويندوز بي سي». ولدى تحرير وثيقة في تطبيق «بايجيس» على «ماك» يظهر ذلك على التطبيق ذاته على هاتف «آي فون». ولدى شراء أغنية في «آي تيونس» من جهاز «ماك»، يمكن لـ«آي فون» تنزيلها. وينطبق الأمر ذاته على الكتب الإلكترونية. ويحصل كل زبون لـ«آبل» على 5 غيغابايت من سعة التخزين لأغراض دعم المستندات والبريد الإلكتروني.

* «أمازون»: «كلاود درايف» من «أمازون» هي خدمة مباشرة. فهي عبارة عن خزانة تخزين على الشبكة، تضع ملفاتك فيها لتصبح على الشبكة. ويمكن الوصول إليها من أي جهاز يدعم «فلاش».

* «غوغل»: الجناح السحابي في «غوغل» قد يكون مربكا، إذ لا توجد وجهة واحدة تستوعب جميع الوسائط. ويتوجب عليك أن تقصد «بيكاسا» للتعامل مع الصور، وبريد «جي مايل»، وموسيقى «ميوزيك بيتا» للتخزين الموسيقي على الشبكة، ومستندات «غوغل» كمستندات. وتقدم كل خدمة غيغابايت واحدا من السعة المجانية، كما يمكن الحصول على 20 غيغابايت إضافية مقابل 5 دولارات سنويا.

* «مايكروسوفت ويندوز لايف»: تشمل خدمة «مايكروسوفت ويندوز»، «سكاي درايف». وهي خدمة للتخزين السحابي بسيطة؛ إذ تحصل على 25 غيغابايت من التخزين المجاني من دون إمكانية توسيعها. ويمكن إلقاء أي ملف فيها. ولـ«سكاي درايف» تكامل جيد مع «ويندوز فون 7»، فقم فقط بالتقاط صورة، أو فيديو عن طريق «ويندوز فون»، لتذهب مباشرة إلى «سكاي درايف».

* «دروبوكس»: وأخيرا ليس آخرا إليكم «دروبوكس» الحل الأفضل في هذا الميدان الناشئ. فهو عبارة عن مجلد موصول بالشبكة يقطن في جهاز الكومبيوتر «بي سي»، أو الهاتف الذكي. فلدى قذف أي ملف في هذه الخدمة عن طريق جهاز «بي سي»، فهو يظهر أيضا على تطبيق «دروبكس» على هاتف «آي فون». وإذا قمت بتحرير هذا الملف، ظهرت هذه التغييرات عبر جميع أجهزتك الموصولة بهذا التطبيق. كما يمكن الوصول إلى جميع ملفاتك عبر واجهة تفاعل «دروبوكس»، عبر أي جهاز مزود بمتصفح للشبكة.