«غوغل+».. شبكة اجتماعية متميزة توفر الدعم للغة العربية

«الشرق الأوسط» تجرب مرحلتها الأولى

TT

جربت «الشرق الأوسط» شبكة «غوغل+» الاجتماعية الجديدة، وأول ما يلاحظه المستخدم أن الشبكة تدعم اللغة العربية بشكل كامل في مراحلها التجريبية الحالية، حيث تستطيع عرض الأحرف العربية من دون انقطاع، ومن اليمين إلى اليسار، وتظهر نهايات أحرف كل كلمة بالشكل الصحيح، أي أنها تحل المسائل الشائعة التي تشكل تحديات لدى تبني اللغة العربية في أي نظام جديد. ولدى البدء بالكتابة باللغة العربية كاملا، فسيتحول عرض الأحرف إلى الجهة اليمنى بشكل آلي، الأمر الذي ينعكس لدى البدء بالكتابة باللغة الإنجليزية كاملا. ولدى الكتابة بخليط من اللغتين العربية والإنجليزية، تبقى أحرف كل لغة معروضة بالشكل المفترض، ولن تعيق قراءة التعليق المكتوب.

وتستخدم شبكة «غوغل+» آلية بسيطة ومنطقية لتوزيع معارف المستخدم إلى فئات تسمى «دوائر» للحفاظ على الخصوصية بينها، مثل فئات العائلة وأصدقاء الجامعة وزملاء العمل والمعارف الجدد وأي فئة جديدة أخرى يريدها المستخدم (مثل دائرة «في غاية السرية أو الأهمية»). ومن الملاحظات المميزة لصالح الشبكة استخدامها نظام تقييم يعتمد على الأرقام، لا على تعداد «الإعجاب» Like بما يعرض (تستخدم شبكة «فيس بوك» نظام تعداد الإعجاب). ويمكن الجزم بأن هذا الأمر قد يكون في الظاهر نفسه، ولكن أثره الاجتماعي والنفسي أفضل، حيث إن كلمة «أعجبني» في شبكة «فيس بوك» قد تكون ذات معنى سيئ، وخصوصا لدى مشاهدة صور وعروض فيديو للكوارث الطبيعية أو الإنسانية، إذ قد يبدو المستخدم معجبا بكارثة ما، بينما كان قصده هو شكر صاحب الصورة أو عرض الفيديو على مشاركته.

ويمكن زيارة موقع الخدمة عبر متصفحات هواتف «آندرويد» (بنظام التشغيل إصدار 1.5 أو أعلى)، و«آي فون» و«آي بود تاتش» و«آي باد» (إصدار 3 أو أعلى)، و«بلاك بيري» (إصدار 6 أو أعلى)، و«نوكيا» و«ويندوز موبايل»، أو يمكن تحميل برنامج خاص على أجهزة «آندرويد» (إصدار 2.1 أو أعلى) يقدم الكثير من المزايا بسهولة كبيرة، مع وعد «غوغل» بطرح البرنامج على جهاز «آي فون» قريبا.

مستقبل واعد

* ووفقا لإحدى مشاركات لاري بيج، الرئيس التنفيذي لـ«غوغل»، فقد حصدت شبكة «غوغل+» أكثر من 10 ملايين مستخدم في أول أسبوعين من إطلاق نسختها التجريبية الحصرية (4.7 مليون منهم في الولايات المتحدة الأميركية)، الأمر الذي يدل على الشعبية المتزايدة لهذه الشبكة، ولكن الطريق لا يزال طويلا أمامها، إذ يوجد لدى «فيس بوك» و«تويتر» جيش مكون من أكثر من 750 مليون و300 مليون مستخدم على التوالي.

وعلق مدير هندسة البرمجيات في «غوغل»، مارك سترايبيك، بأن الشركة في صدد تكامل بريد «جي ميل» مع هذه الخدمة لتسهيل التفاعل بين المستخدم وخدمات «غوغل».

ومن المرجح أن تنجح شبكة «غوغل» (أو تفشل) بآلية تكامل الخدمات المجانية الكثيرة لها مع هذه الشبكة، مثل خدمات البحث والخرائط والصور وعروض الفيديو والوثائق وجدولة المواعيد والترجمة الآلية ونظام الدفع الإلكتروني («المحفظة») والمشاركة بالملفات (وخصوصا ملفات وثائق العمل) والدردشة الفورية بالصوت والصورة والنصوص، بالإضافة إلى الدخل الكبير الذي سيعود على «غوغل» والشركات المعلنة لدى تطبيق خدمة إعلانات «غوغل» بطريقة ذكية في هذه الشبكة. ومما يساعد الشبكة على النمو بسرعة سهولة القدرة على البحث عن المعلومة من داخل الشبكة نفسها، وإضافتها إلى صفحة المستخدم، إن أراد.

مآخذ على الشبكة

* ومن المآخذ الحالية على شبكة «غوغل+» عدم وجود القدرة على دمج محتوى أكثر من دائرة، مثل لدى اتخاذ المستخدم قرارا بدمج دوائر الأهل والإخوان والأخوات والأقارب، وعدم وجود دوائر فرعية للدوائر الرئيسية، مثل دائرة العمل التي من الممكن أن تندرج تحتها دوائر المديرين والموظفين والأصدقاء والأقارب في العمل، وغيرها. ولا يمكن حاليا إضافة أكثر من 5 آلاف شخص إلى دائرة واحدة، الأمر الذي قد لا يكون مشكلة بالنسبة للأفراد، ولكنه تحد كبير للمشاهير وكبار الشخصيات.

ومن الأمور غير الموجودة في شبكة «غوغل+» صفحات الفعاليات Events والمواقع التي يحبها المستخدم Pages الموجودة في شبكة «فيس بوك»، ولكن من المتوقع أن تطرح «غوغل» صفحات شبيهة في المرحلة النهائية لإطلاق الشبكة.