كيف تتأكد أن تطبيقات «فيس بوك» لا تتطفل عليك؟

أداتان قد تساعدان على ذلك

TT

تساعد مزايا «سوشال مونتيرينغ» Social Monitoring من Unsubscribe.com على تتبع ترتيبات ضبط خصوصيات تطبيقات «فيس بوك». وهكذا تصبح محترفا في ضبط هذه الخصوصيات، والتحكم في كيفية مشاركة المعلومات الشخصية مع الأصدقاء. لكن هل أنت بالحنكة ذاتها فيما يخص المشاركات مع الشركات؟ فإذا كنت تستخدم تطبيقات الفريق الثالث على «فيس بوك»، لممارسة الألعاب، ونشر الصور، والمشاركة في المحتويات من الخدمات الأخرى، فربما تقدم الكثير من التفاصيل عن نفسك، وعن أصدقائك، لصانعي هذه البرامج.

لكن كيف تفصل الجيد عن السيئ عندما يكون هنالك نحو 200 ألف تطبيق من إنتاج عشرات الآلاف من مطوري البرمجيات الذين يتعاملون مع أكثر من 50 نوعا مختلفا من بيانات «فيس بوك»؟ كما كيف تعلم ما إذا كانت التطبيقات الـ47 التي ركبتها هي جيدة؟

أدوات ضبط جديدة من حسن الحظ أن هنالك أداتين جديدتين مجانيتين يمكنهما مساعدتك قليلا، إحداهما «سوشال مونتيرينغ» من Unsubscribe.com كما ذكرنا آنفا، وهي شركة تساعد مستخدمي الإنترنت على التخلص من لوائح البريد الإلكتروني. والثانية أداة جديدة في «يو بروتيكت» uProtect.it وهو تطبيق للحفاظ على الخصوصيات من Reputation.com المعروف عنه إدارته لصور الأشخاص على الشبكة.

وكلتا الأداتين متصفح يمكن وصله بالقبس، ومن شأنهما مسح حسابك المسجل في «فيس بوك» لرؤية التطبيقات التي تستخدمها، وتسجيل مستوياتها من الخصوصية، ومساعدتك على شطب أي تطبيقات لا ترغب في الاحتفاظ بها. وتعمل «سوشال مونتير» على «فايرفوكس»، و«كروم»، و«سافاري»، فيما تعمل «يو بروتيكت.إت» uProtect.it على «فايرفوكس»، و«كروم». وكلتاهما تقوم بتطوير عمليات الوصل بـ«إنترنت إكسبلورر» عن طريق القبس.

وتقوم كلتا الأداتين بالعملية الرئيسية بتقدير كمية البيانات التي يسمح للتطبيق بالوصول إليها، مصنفا مثل هذه الأذونات على أساس التطفل، مع تقديم التحليلات التي تضع التطبيقات في مقياس الخطورة العالية، أو المنخفضة. كما تقومان أيضا بوضع إشارات من أعلام صغيرة على التطبيقات الراغبة في الحصول على إذن للدخول إلى بياناتك متى تشاء، وليس في الوقت الذي كنت تستخدم فيه ذلك التطبيق فقط، أو الراغبة أيضا في الحصول على الأشياء الحساسة، كالوصول إلى الرسائل في علبة البريد الخاص.

والفكرة من وراء ذلك هو معالجة مشكلة أن العديد من مستخدمي «فيس بوك» يقومون بتركيب تطبيقات من دون استيعابهم لمضاعفات الحفاظ على الخصوصية المترتبة عن طلبها الدخول إلى البيانات الشخصية. إنهم فقط يقومون بالنقر على كلمة «أو كيه» OK لأنهم راغبون في ممارسة اللعبة، كما يقول جيمس سيمينوف المدير التنفيذي لـUnsubscribe.com.

وتتجاوب هاتان الأداتان أيضا مع الحقيقة القائلة إن بعض صانعي التطبيقات يطالبون بالحصول على بيانات واسعة. وبالطبع فإن الكثير منها هي مؤسسات محترمة تقوم بتناول هذه البيانات بمسؤولية، وحسب إرشادات وتعليمات «فيس بوك»، بحيث تدخل إلى ما تحتاج إليه فقط للقيام بخدماتها، لكن ليس جميعها تستحق ثقتك أو تتصرف بهكذا مسؤولية. وبعض التطبيقات مثل تلك التي تقدم المسابقات والاستطلاعات، والتي تعد بالجوائز، يبدو أن المقصود منها فقط جمع المعلومات الشخصية التي تفيد المسوقين. وتقول «فيس بوك» إنها تراجع عادة هذه التطبيقات، وتطالبها بأن تكون لها سياساتها الخاصة بالمحافظة على الخصوصيات، كما تراقب اختراقاتها، وهي لهذا الهدف أبطلت الآلاف منها. ولكل من الأداتين أسلوبها المختلف قليلا. فـ«سوشال مونتير» تعرض تقييماتها للتطبيقات على لوحة خاصة ضمن موقعها. أما «يو بروتيكت.إت» فتكمن داخل «فيس بوك» مضيفة شريطا أخضر في أعلى الصفحة، حيث تصل إلى خدماتها ومميزاتها.

وتقوم «سوشال مونيتور» بعرض معلومات وفيرة، عن التطبيق والأشخاص وراء تطويره، كما يقوم موظفوها بالتحري عن المطورين، ومدى شهرتهم، وما إذا كانوا سيئين أو جيدين. وللقيام بذلك يحاولون معرفة ما يقومون به حيال بيانات المستخدم، والبحث عن إشارات خاصة تتعلق بمشكلات مع القانون، وما إذا كان من السهل الاتصال بهم. ويقول سيمينوف إنه لم يتمكن من العثور، أو الاتصال باثنين من أشهر 10 مطورين في «فيس بوك» الذين يملكون إمكانية الدخول المباشر إلى أكثر من 150 مليون شخص، وإلى «فيس بوك» كلها عن طريق أصدقائهم ومعارفهم.

حماية الخصوصية وتقوم «سوشال مونيتور» بإصدار توصيات حول ضرورة إزالة تطبيق بسبب الخصوصية، أو صيت مطوره، والفترة التي استخدمته خلالها. أما «يو بروتيكت.إت» فلا تأخذ في الاعتبار صيت أو سمعة المطور. لكن معاييرها حول الخصوصيات، تأخذ في الاعتبار ما إذا كان هنالك تطبيق معين بحاجة إلى معلومات محددة، وهذه مهمة في غاية العقلانية.

وتتيح «يو بروتيكت.إت» أيضا لمستخدميها تعطيل بعض الأذونات المطلوبة من قبل تطبيق معين، إضافة إلى إمكانية شطبه كاملا. لكن «سوشال مونيتور» قررت عدم تقديم هذه المهمة خشية أن يصاب مستخدمو «فيس بوك» بالخيبة إذا لم يعمل هذا التطبيق ثانية. وتأمل «يو بروتيكت.إت» في المستقبل أن تكون قادرة على إبلاغ مستخدميها بأن تطبيقا محددا قد يحتاج مثلا إلى خمسة أذونات من العشرة التي طلبها، لكي يعمل بشكل جيد. ويأمل مايكل فيرتيك المدير التنفيذي لـ«ريبيوتيشن دوت كوم» أن تتمكن أدوات مثل «يو بروتيكت.إت» من القيام بعمليات التتبع، وبالتالي دفع المطورين إلى القيام بإجراءات أفضل على صعيد الخصوصيات.

*خدمة «نيويورك تايمز»