هل تحتاج إلى اقتناء «آي باد».. إذا كنت تملك «آي فون»؟

لكل منهما خصائصه وسماته

TT

الكثيرون يجدون أن التقنيات أمر لا يقاوم. ومن المفيد والمستحسن دائما أن تكون أحدث الأجهزة وأفضلها في متناول يديك، لكن تبرير مثل هذه المقتنيات قد يكون متعذرا بعض الشيء. وهذا ما ينطبق بشكل خاص على الأجهزة المشابهة، كمجموعة الأجهزة العاملة على نظام تشغيل «آي أو إس» من «أبل» مثل «آي باد»، و«آي فون»، و«آي بود تاتش».

* أجهزة «آي»

* فإذا كنت تملك جهاز «آي فون»، أو «آي بود»، فستكون مرتاحا جدا في شق طريقك كما لو كنت تملك جهاز «آي باد». فهو يقدم مخزن التطبيقات ذاته، والقدرة ذاتها على تصفح الشبكة، وتشغيل الموسيقى والفيديو، والقيام بكل الأمور الأخرى التي تتوقعها من جهاز بنظام «آي أو إس». كما أن التصفح والإبحار عن طريق واجهة التفاعل العاملة باللمس، هي ذاتها أيضا. قم بقرص الشاشة لتكبيرها، وامسح بأصبعك عبرها لقلبها وصولا إلى الصفحة الثانية منها.

ومن الأمور المهمة التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار قبل شراء «آي باد»، هو تقرير مدى الحركية التي ترغب فيها، إذ يمكن وضع جهاز «آي فون»، أو «آي بود تاتش» بسهولة في جيبك عندما لا تكون تستخدمه، وهذا أمر متعذر مع «آي باد» نظرا إلى حجمه الكبير.

الأمر الآخر الذي ينبغي أخذه بعين الاعتبار أيضا، هو أن استخدام الأخير يتطلب تسخير اليدين معا، واحدة لحمله والثانية لاستخدامه، وهو أمر شائك أحيانا، ما لم تكن جالسا في مكان ما، في حين يمكن استخدام «آي فون» و«آي بود تاتش» وحملهما أيضا بيد واحدة، مع استخدام الإبهام لعملية المسح والنقر وإرسال النصوص.

وأحد أهم الفروقات الكبيرة بين «آي باد»، وأجهزة «آي أو إس» الأخرى، هو حجم الشاشة، فهنالك الآلاف من ألعاب الفيديو، وكتب الطبخ، والفنون، والتطبيقات الموسيقية المخصصة لـ«آي باد» التي لا تستطيع عرضها الشاشات الصغيرة للأجهزة الأصغر. كما أن التطبيقات والنشاطات الأخرى القادرة عليها أجهزة «آي أو إس» مثل تصفح الشبكة، ومشاهدة الفيديو، هي أكثر إمتاعا لدى مشاهدتها على الشاشة الكبيرة. فأنت لا حاجة هنا إلى إمعان النظر لمشاهدة التفاصيل الصغيرة، أو تكبير الشاشة لقراءة النصوص الدقيقة.

* قرارات نهائية

* ومن المؤكد أيضا أن «آي باد» أسرع أيضا من شقيقيه الصغيرين «آي فون» و«آي بود تاتش» لأن النسخة الأخيرة منه تأتي مجهزة بمعالج «إيه5» الثنائي القلب بسرعة غيغاهيرتز واحد، مع أداء بياني (غرافيكي) محسن. وبانتظار ظهور «آي فون» و«آي بود» الجديدين، اللذين يفترض أنهما أكثر سرعة، يبقى «آي بود» هو الأسرع.

لكن إليكم بعض الأمور التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار قبل اتخاذ القرار النهائي:

* تذكر أنه على الرغم من أن «آي باد» مثل «آي بود تاتش» قادر على إجراء مكالمات فيديو وجها لوجه (فيس تايم)، فإنه غير قادر على إجراء مكالمات هاتفية تقليدية.

* على الرغم من أن جميع نسخ «آي باد» قادرة على التواصل مع شبكة «واي فاي» لدخول الإنترنت، فإن هنالك نماذج أخرى يمكنها الدخول إما إلى شركات «إيه تي آند تي»، أو «فيريزون» للشبكات الخليوية اللاسلكية في الولايات المتحدة. فإذا كنت تعتقد أنك بحاجة إلى تصفح الإنترنت أثناء السفر والتجوال، فعليك اختيار جهاز من هذه النماذج مقابل رسم شهري تفرضه الشركة المقدمة للخدمة هذه.

* ومن البدائل الأخرى إذا كنت تخطط لاستخدام «آي باد» لتصفح الشبكة، ومشاهدة الفيديو، والاستماع إلى الموسيقى، يعتبر جهاز «اللابتوب»، أو «نتبوك» هو الأفضل، لكون غالبية هذه الأجهزة مجهزة بشاشة أكبر، ومعالجات أسرع، وذات أسعار موازية لـ«آي باد».