صور الآن.. واضبط الصورة لاحقا

طراز جديد من الكاميرات يعمل في الضوء الخافت

TT

ماذا لو تمكنت من التقاط صورة فورا عندما يأتيك الإلهام من دون الاهتمام بتركيز بؤرتها أولا بل عمل ذلك في وقت لاحق؟ وماذا لو تمكنت من التقاط صور رقمية ساكنة يمكنها أن تظل حية حتى بعد التقاط الصورة بفترة طويلة؟

هذا بعض ما يمكن لكاميرا الجيب «ليترو» Lytro التي طرحت مؤخرا في الأسواق من قبل شركة «ماونتن فيو» في ولاية كاليفورنيا الأميركية، أن تفعله. وهي تعتمد على مبدأ كاميرات الحقل الضوئي، والبحوث الفوتوغرافية الكومبيوترية، التي جاءت وليدة أفكار رين إن جي مؤسس شركة «ليترو» ومديرها التنفيذي الذي كانت رسالته لشهادة الدكتوراه بجامعة ستانفورد حول الموضوع ذاته.

بعبارة مبسطة تقوم كاميرات «ليترو» بأسر أو اصطياد جميع الأشعة الضوئية التي تتدفق باتجاهها، أي ما يقارب 11 مليون شعاع ضوئي لكل لقطة، مما يعني التقاط المشهد المطلوب بـ«الأبعاد الأربعة»، كما يقول إن جي. وهذه معلومات مسجلة تكون قد فقدت من قبل الكاميرات الرقمية التقليدية. وسيكون بمقدورك أنت والآخرين الذين تتشارك بالصورة معهم على الشبكة، أو عن طريق «تويتر»، أو «فيس بوك»، إعادة تركيز الصورة وبؤرتها، وبالتالي اكتشاف مشاهد للصورة من زوايا مفضلة مواتية مختلفة.

ويقول إن جي، إن الأشخاص الذين يشترون الكاميرات الأولى، سيكون لهم حق التخزين والحفظ المجاني على «ليترو دوت كوم» Lytro.com. وسيتوفر فورا طرازان من «ليترو»، واحد بسعر 399 دولارا، سعة 8 غيغابايت، قادر على التقاط 350 صورة، وآخر بسعر 499 دولارا، سعة 16 غيغابايت، يمكنه إنتاج عدد مضاعف من الصور.

وتوضع الذاكرة كلها هي داخل الكاميرا، فالطرز الأولية منها لا تستطيع استيعاب بطاقات الذاكرة. كما أن بطارية الليثيوم أيون التي تدوم طويلا، وفقا إلى إن جي، هي أيضا محكمة الإغلاق والختم داخلها. ولا يوجد هناك ضوء كشاف، بل زران طبيعيان: زر التشغيل والإغلاق، وآخر للمصراع.

ويتابع إن جي قائلا في حديث نقلته «يو إس إيه توداي»، إن هذه الكاميرات مصممة للعمل جيدا في الضوء الخافت. فهنالك عدسات F - 2 ثابتة ومكبر ومقرب بصري بقوة ثمانية أضعاف 8x. ويضيف أيضا أنه لا يوجد هنالك تباطؤ للمصراع.

ولا تقوم هذه الطرز الأولية بالتقاط الفيديوهات، رغم قول إن جي، إن الفيديو قادم على الطريق، فضلا عن إمكانية رؤية الصور بالأبعاد الثلاثة قريبا.