«الملف السري الشخصي».. أحدث تطبيقات «آي فون»

يتمتع بحماية أمنية مخادعة ويلتقط صورة لأي متسلل دخيل

TT

الملف السري «ماي سيكريت فولدر» My Secret Folder هو أشبه بخزانة جدارية لحفظ البيانات الشخصية التي يمكن تخزينها على هاتف «آي فون»، كالصور، ومواقع الشبكة، والملاحظات، والاتصالات التي أجريت، وغيرها. وهو يخفي ذاته كملف عادي بكلمة مرور محمية، كما أنه يلتقط صورا لأي شخص يحاول العبث داخله. وهو تطبيق من «برايت أرتفيشيال إنتيليجانس» Bright Artificial Intelligence، ويتوافر مقابل 99 سنتا أميركيا من مخزن التطبيقات.

المشكلة مع هاتف «آي فون» هي رغبته المستمرة في عمليات التشارك؛ فهو يتضمن صورا، وأفلاما سينمائية، وفيديوهات، وبريدا إلكترونيا، وتطبيقات جيدة، وألعابا رائعة من التي ترغب بالمشاركة بها. فإذا أعرت هاتفك مثلا لأحدهم وشرع يقلب بالصور التي يحتويها، فقد يعثر بينها على صور خاصة جدا، أو محرجة، لا ترغب أن يطلع عليها أحد.

وإليك ما يجب أن تفعله وفقا لموقع «ماك نيوز وورلد» الإلكتروني..

ملف سري شخصي

* بداية، يبدو الملف السري الشخصي (ماي سيكريت فولدر) كتطبيق مخصص للأشخاص الذين يفعلون أمورا سيئة، وخيارات مشكوكا فيها، لكنه خصص لحماية الصور الحميمة لأفراد العائلة وأطفالهم وإخفائها عن أعين الفضوليين، كما قد يحتوي الهاتف على نكات من نوع معين تلقيتها من زميل لك، ولا ترغب أن يطلع عليها حتى المقربون منك.

من الحلول المطروحة مثلا: حماية هاتفك على مدار اليوم والأسبوع، وهو أمر غير ممكن إطلاقا، أو شطب هذه المحتويات وإلغاؤها كلية حال تسلمها، أو ربما هنالك خيارات أخرى.

المهم أنه في جميع الأحوال يعمل الملف السري جيدا، خاصة فيما يتعلق بالفيديوهات والصور الساكنة، مثلا إذا أردت تصوير بعض الهدايا التي ترغب في مفاجأة أفراد عائلتك بها في مناسبات لاحقة، وترغب في إبقائها طي الكتمان حاليا.

لكن «سيكريت فولدر» يوفر لك أكثر بكثير من ذلك؛ فهو يقدم خزانة للحفظ يمكن إقفالها، كما أن لها خاصية التقاط الصور لأي شخص يتمكن بنجاح من إدخال الرمز الصحيح، أو حتى أولئك الذين يخفقون بذلك. وإذا سمحت للتطبيق باستخدام خدمات تحديد الموقع، يقوم أيضا بتسجيل مكان الجهاز.

وإذا حدث أن قام معدو الملف السري هذا بإخطار أحد زبائنهم بأن جهازه الـ«آي فون» قد سُرق منه، وأن السارق حاول السطو واختراق التطبيق، فإنه لسوء حظ السارق توجد مزية أخرى يمكن تنشيطها، ألا وهي التبليغ عن طريق البريد الإلكتروني مرفقا بصورة السارق والمعلومات التي تحيط بالمحاولة كلها. وفي الواقع هنالك روايات عن التقاط صور لزوجات حاولن التلصص على هواتف أزواجهن، وآباء وأمهات حاولوا ذلك أيضا على هواتف أولادهم، قلقا عليهم وحفاظا على مستقبلهم.

تطبيق مخادع

* ثمة مزية أخرى لهذا الملف، ألا وهي نمط الخداع والإيقاع بالشرك. فقد يظن السارق أنه قد دخل إلى التطبيق، لكنه في الواقع لم يتمكن من اختراق كل طبقاته، وهي وسيلة خداع جيدة.

ومن المميزات الأخرى المحيرة: الخاصية الأوتوماتيكية لتحريك الصور ونقلها من مكان إلى آخر، فإذا التقطت صورة بهاتف «آي فون» يمكن تحميلها على خدمات «أبل آي كلاود» السحابية، ثم المشاركة بها مع أفراد العائلة، وهكذا. مرة أخرى ليس من الضروري أبدا المشاركة في جميع الصور؛ لأن الملف السري يتيح التقاط الصور والفيديوهات من داخل التطبيق ذاته، مما يعني أنه لا سبيل إلى القلق حول التقاط الصور ونقلها بسرعة من الكاميرا، أو التطبيق إلى الخارج، أي ضرورة تفادي السحاب في مثل هذه الحالة.

لكن بالنسبة إلى غالبية الناس في أكثر الأحوال، لا ضرورة لكل هذه الحيل والذرائع، فيمكنك عدم إعطاء الهاتف لأي شخص آخر، أو تمكينه من مشاهدة ما يتضمنه من صور؛ لأنك لا تستطيع تذكر كل ما يوجد فيه.

في الواقع يعمل تطبيق «ماي سيكريت فولدر» حدسيا؛ فله أيقونة يبدو تصميمها أشبه بملفات «أبل آي أو إس» العادية. فبدلا من تسميته الملف السري (ماي سيكريت فولدر)، الذي يعني شيئا خطيرا، فقد سمي ببساطة «ملفي الخاص» My Folder، فالاسم هنا حميد لا يوحي بالأذى، وهذا من شأنه أن يحول الناس عن النظر والتمعن به، ومحاولة الغطس في أعماقه.

أما الطبقة الثانية من الأمن فهي رمز المرور عن طريق تأليف رقم سري، أو عدد من النقاط، وهذا من شأنه فتح «مكتبتك» التي تتألف من محتوياتك التي يمكن جلبها واستيرادها من التطبيقات الأخرى على «آي فون»، أو تلك التي تؤلفها من داخل التطبيق، وهي مؤلفة في غالبها من الصور، والفيديوهات، والمواد الموضوعة في خانة المفضلات، والملاحظات، وأسماء الذين جرى الاتصال معهم.

بإيجاز، إنه تطبيق صغير يقوم بعمله تماما، ومشكلته الوحيدة هي في نسيان كلمة المرور، بحيث إنه لا توجد هنالك آلية لاسترجاعها في حال نسيانها، أو فقدانها.